بشرى لأهالي المناطق النائية.. بدء توزيع 1000 حقيبة مدرسية مجانًا على الأطفال
بالتنسيق بين الاتحاد العلمي لطلبة الصيدلة وجمعية “همزة وصل – شيش دير الخير”، انطلقت حملة تضامنية واسعة منذ شهر أغسطس الماضي، تهدف إلى جمع وتوزيع ألف حقيبة مدرسية متكاملة على الفئات الهشة والفقيرة في المناطق النائية بولايات بشار وباتنة وتيسمسيلت. تهدف هذه المبادرة إلى ضمان دخول مدرسي كريم للأطفال المحتاجين، وتسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية وتمكينهم من بدء عامهم الدراسي في أفضل الظروف الممكنة.
أهداف الحملة لتعزيز العدالة الاجتماعية في التعليم
تؤكد بثينة بوعزة، المكلفة بالإعلام والاتصال في الاتحاد العلمي لطلبة الصيدلة، أن الحملة لا تقتصر على نوع محدد من الأدوات المدرسية، بل ترحب بكل ما يخدم الدخول المدرسي ويساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية. وأضافت أن التركيز الأكبر ينصب على توفير الحقائب المدرسية المتكاملة بالمستلزمات الضرورية، كونها تشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على الأسر الجزائرية، خاصة تلك التي تضم عددًا كبيرًا من الأفراد. وتأتي هذه المبادرة في إطار برنامج الاتحاد للأعمال الإنسانية، الذي يرمي إلى ترسيخ ثقافة العمل الجمعوي وتشجيع روح التضامن بين الطلبة.
تفاعل واسع ودور محوري لوسائل التواصل الاجتماعي
شهدت الحملة تجاوبًا كبيرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا من قبل الشباب الذين أبدوا استعدادهم لدعم المبادرة بكل إمكانياتهم، سواء من خلال الترويج للحملة أو توفير الأدوات المدرسية. وتوضح بثينة بوعزة أن عملية التوزيع ستشمل العائلات الأكثر احتياجًا في عدد من الولايات. هذه المشاركة الواسعة تعكس الوعي بأهمية دعم التلاميذ المعوزين وتمكينهم من فرص تعليم متكافئة، وتساهم في رسم البسمة على وجوههم عند بدء العام الدراسي الجديد.
ألف حقيبة مدرسية: هدف يضيء دروب المناطق المعزولة
من جانبه، أكد عدلان جغلول، رئيس جمعية “همزة وصل – شيش دير الخير”، أن الجمعية تراهن هذا العام على توفير ألف حقيبة مدرسية للمناطق المعزولة والنائية، بالتعاون مع الاتحاد العلمي لطلبة الصيدلة. وأشار جغلول إلى أن الجمعية لديها تاريخ طويل في تنظيم قوافل تضامنية مماثلة منذ عام 2014، حيث استهدفت مناطق نائية مثل تينزاواتين وبرج باجي مختار وعين قزام، لتقديم الدعم للتلاميذ في تلك المناطق.
منصات التواصل: محرك أساسي لإنجاح المبادرات الخيرية
شدد عدلان جغلول على أن نجاح المبادرة وتحقيق أهدافها اعتمد بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، التي تحولت إلى داعم أساسي لمختلف المبادرات الخيرية. فمن خلالها، يتمكن المنظمون من الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المتبرعين والمهتمين، سواء بالمشاركة المباشرة أو بنشر الحملة على نطاق واسع. ويختتم جغلول بالتأكيد على أن الهدف الأسمى من هذه المبادرات يبقى تحقيق العدالة الاجتماعية في الدخول المدرسي بين مختلف فئات المجتمع، وضمان تكافؤ الفرص التعليمية للجميع.