رسميًا.. مدبولي يعلن عن تطورات كبرى في ملفات الإسكان الاجتماعي وتطوير العشوائيات والبنية الأساسية

كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، عن حصيلة إنجازات كبيرة شهدتها مصر في مختلف القطاعات، مؤكداً الطفرة التنموية في مشروعات الإسكان الاجتماعي وتطوير العشوائيات والبنية التحتية المتكاملة. كما سلط الضوء على النجاحات البارزة في القطاع الصحي، خاصة في مكافحة فيروس الكبد الوبائي “سي” والقضاء على قوائم الانتظار، إضافة إلى تعزيز شبكة الحماية الاجتماعية التي طالت ملايين الأسر المصرية.

تطور البنية التحتية والمرافق الأساسية في مصر

أوضح رئيس الوزراء، خلال لقائه بعدد من رؤساء تحرير الصحف، أن مصر شهدت تقدماً هائلاً في تنفيذ مشروعات الإسكان الاجتماعي وتطوير المناطق العشوائية، التي ساهمت في توفير حياة كريمة للملايين. وأشار إلى التوسع الكبير في مشروعات البنية الأساسية، والتي تضمنت:

• مشروعات تغطية الصرف الصحي في الريف والحضر، مسجلة أرقاماً غير مسبوقة.
• تطوير شامل لشبكات الطرق القومية التي ربطت أنحاء الجمهورية.
• إنجازات ملموسة في البنية التحتية لوسائل النقل الجماعي، مما أحدث نقلة حقيقية في سهولة التنقل.

هذه الجهود تعكس التزام الدولة بتحسين جودة الحياة للمواطنين وتوفير بنية تحتية مستدامة تخدم الأجيال الحالية والمستقبلية.

الحماية الاجتماعية ودعم الأسر المصرية

وفي سياق الحديث عن برامج الحماية الاجتماعية، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة المصرية تبذل جهوداً مكثفة لضمان دعم الأسر الأكثر احتياجاً. واستعرض الإنجازات المحققة في هذا الملف قائلاً إن هناك 7 ملايين أسرة مصرية تستفيد حالياً من برنامج “تكافل وكرامة” الذي يقدم دعماً نقدياً مباشراً، بالإضافة إلى برامج الحماية الاجتماعية الأخرى التي تهدف إلى توفير شبكة أمان اجتماعي شاملة للمواطنين.

قفزة نوعية في القطاع الصحي ومكافحة الأمراض

تناول رئيس الوزراء تفصيلاً للنجاحات التي حققتها مصر في الملف الصحي، والتي وصفت بالاستثنائية. فبعد أن كانت مصر من أكبر دول العالم في معدلات الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي “سي”، أصبحت اليوم من أقل الدول إصابة بهذا الفيروس. وقد حظيت مصر بإعلان منظمة الصحة العالمية كواحدة من أوائل الدول التي تخلصت من فيروس “سي” أو لديها معدلات منخفضة للغاية للإصابة به، مما يبرز فعالية الحملات القومية للكشف والعلاج.

مبادرة القضاء على قوائم الانتظار والتأمين الصحي الشامل

كما تطرق الدكتور مدبولي إلى مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، مشيراً إلى أنها نجحت منذ انطلاقها في عامي 2018-2019 في إجراء عمليات جراحية معقدة لأكثر من 2.8 مليون مواطن مصري. وشملت هذه العمليات زراعة الكلى والكبد، وعمليات القلب المفتوح، وغيرها من التدخلات الجراحية الضرورية التي أعادت الأمل للملايين.

بالإضافة إلى ذلك، نجحت الدولة المصرية في تجاوز الأزمة التي خلفها فيروس “كورونا” المستجد، واستمرت في تنفيذ مبادرات صحية رائدة مثل “100 مليون صحة” للكشف المبكر عن الأمراض غير السارية. ولا تزال هذه المبادرات مستمرة لتعزيز صحة المواطنين.

وتحدث رئيس الوزراء عن منظومة التأمين الصحي الشامل، مؤكداً حرص الحكومة على تسريع وتيرة تنفيذ المرحلة الثانية منها. وكشف أنه بحث مؤخراً مع الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، سبل ضم محافظة الإسكندرية للمرحلة الثانية. ومن المتوقع أن تشمل مظلة التأمين الصحي الشامل أكثر من ربع سكان مصر خلال العامين المقبلين، مما يوفر رعاية صحية متكاملة لعدد كبير من المواطنين.

ودعا الدكتور مصطفى مدبولي إلى مراجعة منظومات التأمين الصحي الشامل على مستوى العالم، مشيراً إلى التحديات التي واجهتها بعض الدول في تطبيقها رغم إمكاناتها المالية الكبيرة. وأكد أن الجهود المبذولة في مصر تعكس التزام الدولة بتحسين جودة الحياة للمواطن المصري عبر تقديم خدمات صحية مستدامة وذات جودة عالية.