قفزة جديدة فوق 3700 دولار.. الذهب يسجل أرقامًا غير مسبوقة مع تطورات غير متوقعة بشأن الفائدة الأمريكية

سجل سعر الذهب مستويات تاريخية جديدة اليوم، متجاوزًا عتبة 3700 دولار للأونصة للمرة الأولى على الإطلاق، مدفوعًا بتزايد التوقعات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيتجه قريبًا نحو خفض أسعار الفائدة. هذا الارتفاع القياسي يعكس إقبال المستثمرين على المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل ضعف الدولار وتراجع عوائد سندات الخزانة.

الذهب يلامس مستويات قياسية: الأسباب الرئيسية للارتفاع

شهد سعر الذهب الفوري ارتفاعًا ملحوظًا ليصل إلى 3702.06 دولار للأونصة قبل منتصف جلسة اليوم، معززًا بتراجع قيمة الدولار الأميركي الذي جعل الذهب أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى. كما زاد إقبال المستثمرين على شراء الذهب في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي عالميًا. وارتفعت العقود الآجلة للذهب في بورصة “كومكس” بنيويورك لتسجل 3739.10 دولار للأونصة. تعود هذه المكاسب بشكل أساسي إلى المؤشرات الاقتصادية المتباينة في الولايات المتحدة، حيث أظهرت بيانات التضخم الأخيرة تباطؤًا طفيفًا. هذا التباطؤ عزز من قناعة الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في تخفيف تكاليف الاقتراض خلال الأشهر القليلة المقبلة لدعم النمو الاقتصادي.

اقرأ أيضًا: 5183 جنيهًا.. تطور جديد في أسعار الذهب اليوم | عيار 24 يسجل رقمًا غير مسبوق

تأثير الفائدة الأميركية وعوائد السندات على جاذبية الذهب

يعمل الذهب، الذي لا يقدم عائدًا دوريًا مثل الفوائد المصرفية أو سندات الدين، كأداة تحوط قوية ضد مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع مستويات الدين العام. هذا يجعله خيارًا جذابًا للمستثمرين خلال فترات عدم اليقين المالي والسياسي. يترقب المتعاملون في الأسواق العالمية أيضًا تراجعًا محتملًا في عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات، والتي انخفضت أمس إلى مستويات أدنى من 4%. هذا التراجع يشير إلى تقليص جاذبية الأصول ذات الدخل الثابت، مما يزيد من تدفق الاستثمارات نحو الذهب. وفي سياق متصل، واصل مؤشر الدولار هبوطه، وهو ما يدعم بشكل مباشر ارتفاع أسعار الذهب المقومة بالعملة الأميركية.

**مؤشر الذهب****القيمة الحالية (تقريبًا)**
سعر الذهب الفوري للأونصة3702.06 دولار
سعر العقود الآجلة للذهب في كومكس للأونصة3739.10 دولار

توقعات المستثمرين والبنوك لمستقبل أسعار الذهب

تذهب توقعات عديدة من بنوك استثمار دولية كبرى إلى أن سعر الذهب قد يختبر مستوى 3800 دولار للأونصة خلال الربع الأخير من العام الجاري. هذا التوقع يعتمد على استمرار الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة لدعم التعافي الاقتصادي العالمي. يُنظر إلى المعدن النفيس حاليًا على أنه مكون رئيسي في استراتيجيات التحوط للمستثمرين المؤسساتيين، وكذلك للأفراد الذين يسعون لتنويع محافظهم الاستثمارية بعيدًا عن المضاربات قصيرة الأجل والمخاطر المتقلبة في الأسواق الأخرى.

اقرأ أيضًا: تحولات منتصف اليوم.. البورصة المصرية بين الصعود والهبوط في تعاملات الخميس | وسهم الشرقية للدخان في صدارة التراجعات

ماذا يترقب المتعاملون في أسواق الذهب العالمية؟

مع استمرار ضعف الدولار الأميركي وقلق المستثمرين من تباطؤ النمو الاقتصادي وتصاعد المخاطر الجيوسياسية، من المرجح أن يبقى الذهب محط أنظار الأسواق العالمية. يتابع المتعاملون عن كثب مؤشرات التضخم القادمة وقرارات الاحتياطي الفيدرالي المرتقبة بشأن أسعار الفائدة لتحديد الاتجاه المستقبلي للذهب. كما ستكون تحركات عوائد سندات الخزانة الأميركية والإحصاءات الاقتصادية الأخرى بالغة الأهمية في رسم مسار المعدن الثمين خلال الربع الأخير من العام. تعتبر مستويات 3800 و3900 دولار نقاط اختبار رئيسية لاستراتيجيات التحوط وتنويع المحافظ لكل من المؤسسات المالية والأفراد على حد سواء، مما يؤكد على أهمية الذهب كاستثمار استراتيجي في هذه الفترة.

اقرأ أيضًا: رسمياً الآن.. سعر البنزين اليوم الخميس 21 أغسطس 2025 يكشف عن الأرقام الجديدة للتر 92