مسيرة غيرت تاريخ السيارات.. القصة الكاملة لإميل ليفاسور رائد صناعة وسباقات السيارات

إميل ليفاسور المهندس الفرنسي وأحد رواد صناعة وسباقات السيارات يعتبر المؤسس المشارك لشركة “بانار وليفاسور” أولى شركات تصنيع السيارات في التاريخ. ساهم ليفاسور بشكل حاسم في تصميم “نظام بانار” المعتمد عالمياً والذي شكل الأساس لمعظم السيارات الحديثة بوضع المحرك في الأمام والدفع الخلفي وناقل الحركة. كما أثبت جدوى السيارات كوسيلة نقل عملية عبر مشاركته في أولى سباقات السيارات.

إميل ليفاسور: رائد صناعة السيارات ومؤسس نظام بانار

برز اسم إميل ليفاسور كمهندس فرنسي لامع ورائد حقيقي في مجال صناعة السيارات وسباقاتها. كان ليفاسور المؤسس المشارك لشركة بانار وليفاسور التي تعد أولى شركات تصنيع السيارات في العالم. وقد ابتكر مع شريكه رينيه بانار ما يعرف بـ”نظام بانار” وهو تصميم هندسي ثوري يعتمد على وضع المحرك في مقدمة السيارة مع نظام دفع خلفي وناقل حركة خطي. هذا التصميم الأساسي لا يزال يشكل المفهوم الرئيسي المستخدم في غالبية السيارات الحديثة حتى يومنا هذا.

اقرأ أيضًا: لغز المشهد الأول.. تفاصيل الحلقة الأولى من حكاية بتوقيت 2028

وفي مايو من عام 1890 تزوج إميل ليفاسور من السيدة لويز سارازين أرملة المحامي ورجل الأعمال إدوارد سارازين الذي كان يمتلك تراخيص حصرية لتصنيع محركات دويتس ودايملر. وقد جرى تصنيع كلا النوعين من المحركات في باريس بواسطة شركتي بيرين وبانار وشركائه وبانار وليفاسور مما عزز مكانة الشركة مبكراً في سوق المحركات.

بانار وليفاسور: فجر صناعة السيارات العالمية

تعد شركة بانار وليفاسور التي شارك إميل ليفاسور في تأسيسها واحدة من أوائل شركات صناعة السيارات في العالم إن لم تكن أولاها. كان ليفاسور هو العقل المدبر وراء “نظام بانار” الذي نقل تصميم السيارة نقلة نوعية من خلال وضع المحرك في الجزء الأمامي من السيارة وتخصيص العجلات الخلفية للدفع واستخدام ناقل حركة خطي. هذا المفهوم الهندسي المبتكر ظل حجر الزاوية في تصميم السيارات وظل مستخدماً حتى يومنا هذا بفضل رؤيته الثاقبة.

اقرأ أيضًا: وصلت الآن تهنئة المولد النبوي 1447 هـ | أجمل بطاقات وصور جديدة جاهزة للتحميل والمشاركة

تطوير نواقل الحركة بالسيارات: بصمة إميل ليفاسور

كان لإميل ليفاسور دور محوري في تطوير ناقل الحركة الحديث. فقد شهد عام 1895 تركيب هذا الناقل لأول مرة في سيارة بانار. حصلت شركة بانار على التراخيص الفرنسية لمحركات دايملر ونجح ليفاسور في تطوير تصميمه الخاص للسيارة ليتوافق تماماً مع محرك دايملر مما أحدث طفرة في كفاءة الأداء.

إميل ليفاسور: شجاعة السباق وخطر الطريق

لم يقتصر دور إميل ليفاسور على التصنيع والابتكار بل امتد إلى ساحات السباق أيضاً. شارك ليفاسور وقاد سيارته بنفسه في سباق باريس-بوردو-باريس عام 1895 الذي يعتبره كثيرون أول سباق سيارات حقيقي في التاريخ. ساهمت هذه المشاركة في إثبات جدوى السيارات كوسيلة نقل عملية وموثوقة. ومع الأسف توفي ليفاسور في عام 1897 متأثراً بجراح أصيب بها خلال مشاركته في سباق باريس-مارسيليا تاركاً خلفه إرثاً عظيماً.

اقرأ أيضًا: عاجل.. زيلينسكي يتباحث مع ترامب هاتفيًا حول عقوبات جديدة على روسيا

إرث ليفاسور الدائم في عالم السيارات

يمثل الإرث الذي تركه إميل ليفاسور الأساس المتين للصناعة بأكملها التي تطورت بعده. يبقى تصميمه في السيارات مثالاً يحتذى به للتكوين الميكانيكي الفعال. وتكريماً لإسهاماته الجليلة في تطوير صناعة السيارات تم بناء نصب تذكاري لتخليد ذكراه العطرة كواحد من أعظم رواد هذه الصناعة.

اقرأ أيضًا: بصمة خليجية جديدة.. هيثم السالم يطرح أغنيته “حلفوني الناس” وتفاصيل الإصدار الكاملة