بشرى سارة من وزارة الداخلية.. مبادرة “كلنا واحد” تبدأ توزيع آلاف الحقائب المدرسية مجانًا للأسر مع انطلاق العام الدراسي
في خطوة تعكس التزامها بالمسؤولية المجتمعية ودعم الأسر، أطلقت وزارة الداخلية قوافل إنسانية لتوزيع الحقائب المدرسية ومستلزماتها الأساسية على أبناء الأسر الأولى بالرعاية في مختلف المحافظات المصرية. تأتي هذه المبادرة، التي جرت برعاية رئيس الجمهورية ضمن مبادرة “كلنا واحد”، تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد للتخفيف عن كاهل الأسر الأكثر احتياجًا وضمان حصول الأطفال على أدواتهم التعليمية.
دعم تعليمي للأسر الأكثر احتياجًا عبر “كلنا واحد”
تهدف هذه المبادرة إلى تفعيل دور مؤسسات الدولة في خدمة المواطنين، خصوصًا في المناسبات التي تشكل عبئًا ماديًا كبيرًا على بعض الأسر مثل بداية العام الدراسي. في سياق اهتمام الدولة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتحقيق الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا، قامت وزارة الداخلية، من خلال منظومة “أمان”، بتجهيز حقائب مدرسية متكاملة وإهدائها للأطفال في جميع أنحاء الجمهورية. وقد تم تنفيذ هذه العملية بالتعاون مع قطاعات الوزارة ومديريات الأمن في كل المحافظات، وشهدت إرسال مأموريات ميدانية من قطاع المشروعات والتنمية بالوزارة، بالتنسيق مع القيادات الأمنية، لضمان تسليم المساعدات يدًا بيد لمستحقيها من أبناء الأسر الأكثر حاجة للدعم التعليمي.
استجابة مجتمعية واسعة وثقة متزايدة
لاقت القوافل الإنسانية استحسانًا كبيرًا وترحيبًا واسعًا من المواطنين في المناطق المستهدفة، الذين عبروا عن امتنانهم وشكرهم لهذه اللفتة الكريمة. أكد العديد منهم أن هذه الجهود تترك أثرًا طيبًا في نفوسهم وتسهم بشكل فعال في رفع المعاناة عن كاهلهم، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه بعض الأسر. علق أحد المواطنين قائلًا إن هذه المبادرات تعكس اهتمام الرئيس الدائم بالبسطاء وسعيه لإدخال الفرح إلى قلوبهم، مشيرًا إلى أن “الرئيس لا ينسى الناس البسيطة، وهذه الحقيبة المدرسية بالنسبة لنا تعني الكثير”. كما قالت إحدى الأمهات إن هذه المساعدات خففت عنهن عبئًا كبيرًا مع دخول المدارس. وفي مشاهد مؤثرة، عبر أطفال عن سعادتهم وشكرهم، حيث قالت طالبة صغيرة وهي تتسلم حقيبتها المدرسية الجديدة: “شكرًا للرئيس.. الأب الذي لا ينسى أبناءه”، بينما أضاف تلميذ آخر: “شكرًا لوزارة الداخلية، أنتم تهتمون بنا وتشعرون بظروفنا”.
تعزيز الدور الإنساني والاجتماعي لوزارة الداخلية
أشاد عدد من الحقوقيين بهذه الجهود النبيلة، مؤكدين أن وزارة الداخلية تعلي من قيمة “الأمن الإنساني” وتؤكد من خلال هذه المبادرات أن رسالة الأمن لا تنفصل عن احترام كرامة الإنسان وتوفير سبل الدعم للمواطنين. وأشاروا إلى أن هذه القوافل لا تعزز فقط الصورة الإيجابية لجهاز الشرطة، بل تترجم فعليًا مفهوم الأمن الشامل الذي يضع المواطن في قلب اهتمام الدولة، ويعمل على بناء علاقة شراكة حقيقية بين المجتمع ومؤسسات الأمن. وأكد أحد الحقوقيين أن الوزارة تبني جسور تواصل قوية مع المواطنين، خاصة في المناطق النائية والمحرومة، موضحًا أن التواجد الأمني الفاعل لا يقتصر على مكافحة الجريمة، بل يمتد إلى الوقوف بجانب الناس في أوقات الحاجة، والمشاركة في تفاصيل حياتهم اليومية.
امتداد مبادرات الحماية الاجتماعية ودعم التكافل
تؤكد وزارة الداخلية باستمرار، من خلال هذه المبادرات، أن العمل الأمني في مصر ليس معزولًا عن الواقع المجتمعي، بل يتفاعل معه ويواكب احتياجات الناس. ولا تقتصر مبادرة “كلنا واحد” على توزيع المستلزمات المدرسية فقط، بل تمتد لتشمل أنشطة مجتمعية متنوعة على مدار العام، من بينها تنظيم معارض للسلع الغذائية بأسعار مخفضة، وإطلاق حملات دعم صحية واجتماعية في القرى والنجوع. وتواصل الوزارة تنفيذ هذه القوافل بشكل منتظم في إطار خطة واضحة لتوسيع نطاق الدعم المجتمعي وتكريس ثقافة المشاركة والتكافل، تحقيقًا لرؤية القيادة السياسية في بناء دولة حديثة يكون فيها الأمن شاملًا والإنسان في مقدمة الأولويات. هذه المبادرات ترسخ إيمان جهاز الشرطة بأن الأمن لا يكتمل إلا حين يشعر كل مواطن بأنه ليس وحده، وأن كرامته مصونة واحتياجاته ملباة.