رغم الصعود.. مبيعات الذهب تتراجع بشكل غير مسبوق مع ارتفاع الأسعار المفاجئ | شعبة الذهب تكشف الأسباب

أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة صناعة الذهب والمجوهرات باتحاد الصناعات المصرية، أن تجار الذهب يفضلون استقرار الأسعار على الارتفاعات المفاجئة للمعدن النفيس، موضحًا أن السوق النشط والمبيعات المستمرة هي مصدر المكسب الحقيقي، وليس ارتفاع السعر بحد ذاته. هذا الاعتقاد السائد بأن التجار يرحبون بالقفزات السعرية ليس دقيقًا، فالسوق المتوازن هو الأساس لازدهار القطاع.

تجار الذهب يفضلون الاستقرار على الارتفاعات المفاجئة

خلافًا لما يعتقده البعض، لا يرحب تجار الذهب بالارتفاعات الحادة والمفاجئة في أسعار المعدن النفيس. أوضح إيهاب واصف أن هذه القفزات السعرية تخلق حالة من الترقب والخوف لدى المستهلكين، مما ينعكس سلبًا على حركة البيع والشراء في السوق ويؤدي إلى تباطؤ ملحوظ. المكسب الفعلي لتاجر الذهب لا يتحقق فقط من ارتفاع السعر، بل يعتمد بشكل أساسي على حركة السوق النشطة والمبيعات المستمرة، بالإضافة إلى قيمة المصنعية المضافة.

تأثير ارتفاع الذهب المفاجئ على حركة السوق

شدد واصف على أن السوق القوي والمستقر هو ما يحقق النفع للجميع، سواء للتجار أو للعملاء. فالاستقرار يتيح بيئة مناسبة للتداول ويشجع على عمليات الشراء والبيع دون تردد أو تخوف. على النقيض، الارتفاعات السعرية غير المتوقعة تضر أكثر مما تفيد استدامة النمو في سوق الذهب. وقد يستفيد من يملك الذهب من ارتفاع سعره عند البيع، لكن هذا لا يعني أن السوق برمته في حالة جيدة أو مستقرة.

المكاسب الحقيقية لتجار الذهب

أوضح رئيس شعبة الذهب أن المكسب الحقيقي للتجار ينبع من الديناميكية المستمرة للسوق، حيث يضمن تدفقًا مستمرًا للمبيعات والسيولة. هذا التدفق، جنبًا إلى جنب مع المصنعية، يشكل جوهر الأرباح في قطاع المجوهرات. الاستقرار يضمن ثقة المستهلكين ويشجعهم على اتخاذ قرارات الشراء والاستثمار دون انتظار أو تردد، وهو ما يعزز حجم الأعمال على المدى الطويل.

تقلبات أسعار الذهب العالمية وتحديات السوق المحلي

تجدر الإشارة إلى أن أسعار الذهب العالمية شهدت في الفترات الماضية تقلبات كبيرة ومفاجئة. هذه التقلبات أثرت بشكل مباشر على حركة السوق المحلي، ودفعت العديد من المستثمرين والمستهلكين إلى اتخاذ موقف الترقب والانتظار بدلًا من اتخاذ قرارات حاسمة بالشراء أو البيع. هذا التردد يحد من السيولة ويؤثر سلبًا على حجم التداولات، مما يؤكد وجهة نظر التجار بضرورة استقرار الأسعار.