ما وراء السطور.. محمد صلاح الزهار يحلل كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية الإسلامية الطارئة
أكد الكاتب الصحفي محمد صلاح الزهار أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة اتسم بالصراحة والمباشرة، على غير عادة الخطابات الدبلوماسية المعتادة. وأوضح الزهار أن الرئيس استخدم مصطلح “العدو الإسرائيلي” لأول مرة في خطاب رئاسي، محذرًا إسرائيل من أن ممارساتها الراهنة تهدد مستقبل السلام والأمن في المنطقة بأسرها. هذه الرسالة المباشرة تسلط الضوء على عمق الموقف المصري تجاه التطورات الجارية.
دلالة استخدام مصطلح “العدو الإسرائيلي” في خطاب السيسي
أشار الكاتب محمد صلاح الزهار، خلال حواره لبرنامج (صباح الخير يا مصر)، إلى أن استخدام الرئيس السيسي لمصطلح “العدو الإسرائيلي” في كلمته بالقمة العربية الإسلامية الطارئة يعد نقطة تحول لافتة وغير مسبوقة. فبحسب الزهار، يعكس هذا التوصيف العقيدة القتالية المتأصلة لدى كل من الجيش والشعب المصري، ويخالف التعبيرات الدبلوماسية المعتادة التي غالبًا ما تتجنب مثل هذه الصراحة في خطابات الرؤساء. هذا التعبير يحمل دلالات قوية بشأن رؤية الدولة المصرية للوضع الراهن وخطورة التحديات التي تواجه المنطقة.
تحذيرات السيسي الصريحة لإسرائيل والشعب الإسرائيلي
لم تقتصر رسالة الرئيس السيسي على توصيف الوضع السياسي والعسكري، بل امتدت لتشمل تحذيرات واضحة ومباشرة موجهة إلى الأطراف المعنية. فوفقًا لتحليل صلاح الزهار للخطاب الرئاسي، تضمنت كلمة الرئيس النقاط التحذيرية الأساسية التالية:
- تحذير إسرائيل من أن ممارساتها الحالية لا تهدد مستقبل السلام والأمن الإسرائيلي فحسب، بل تمتد خطورتها لتشمل أمن المنطقة بأكملها واستقرارها على المدى الطويل.
- توجيه رسالة مباشرة إلى الشعب الإسرائيلي، مؤكدًا أن الممارسات الراهنة لقيادته السياسية والعسكرية تعرض الاتفاقيات القائمة بين البلدين للخطر الشديد، وتنسف جهود إرساء الاستقرار.
دعوة لآلية ردع عربية إسلامية وتغيير المنظور
وفي سياق رؤيته الشاملة للمستقبل، دعا الرئيس السيسي العالم العربي والإسلامي إلى تغيير وجهة النظر تجاه “العدو”، مؤكدًا ضرورة اعتبار أي منطقة تابعة للدول العربية والإسلامية بمثابة “خط أحمر” لا يجوز المساس به أو انتهاكه بأي حال من الأحوال. ولمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية بفاعلية، شدد الرئيس على الحاجة الملحة لإنشاء آلية عربية إسلامية متكاملة وقادرة على تشكيل قوة ردع حقيقية تحمي مصالح الأمة وتصون أمنها واستقرارها أمام التهديدات المتصاعدة. هذا التأكيد على أهمية آلية الردع يعكس تطلعًا لوحدة الصف والتنسيق المشترك.