رسميًا.. مدبولي يكشف “السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية” ودورها في مستقبل الاقتصاد المصري

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن تسارع كبير في ضخ الاستثمارات الأجنبية بمصر مؤخراً، مؤكداً أن المستثمرين يثقون في استقرار الدولة المصرية. وكشف مدبولي، خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف المصرية، عن تحسن ملحوظ في المؤشرات الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع معدلات النمو وتراجع البطالة، بالتزامن مع جهود حكومية حثيثة لمواجهة الشائعات التي تستهدف زعزعة الأمل والنيل من الاستقرار الداخلي.

تحسن ملحوظ في مؤشرات الاقتصاد المصري

أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الوضع الاقتصادي الحالي للدولة المصرية شهد تحسناً كبيراً مقارنة بالسنوات الماضية، مستشهداً بالأرقام والمؤشرات الإيجابية التي تدعمها مؤسسات دولية معترف بها. ورغم هذه التحسينات، أشار مدبولي إلى التساؤلات المطروحة حول متى سيشعر المواطن المصري بثمار هذا النمو الاقتصادي. وأوضح أن الحكومة تواصل عملها لضمان وصول هذه الثمار إلى جميع شرائح المجتمع.

وأضاف رئيس الوزراء أن هناك تراجعاً في معدلات البطالة، وتحسناً في ميزان المدفوعات، وزيادة في الصادرات المصرية للخارج، فضلاً عن زيادة الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية وتحسن سعر الصرف. هذه التحسينات أكدها رجال القطاع الخاص خلال اجتماعاته معهم، خاصة مع رؤساء ومسؤولي المجالس التصديرية. وأشار مدبولي إلى أن الحكومة بدأت الإصلاح الاقتصادي قبل عام، وتعهدت بتراجع التضخم لأقل من 10% بحلول عام 2026، وهو ما بدأت ثماره تظهر اليوم بعد تحمل المواطنين الكثير خلال هذه الفترة.

جهود مصرية لمواجهة الشائعات وحماية الاستقرار

شدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن مصر تواجه حرباً غير تقليدية تتمثل في الشائعات المتداولة على مدار الساعة، والتي تهدف إلى التشكيك في كل إنجازات الدولة ونزع الأمل من المواطنين في مستقبل أفضل. وأكد أن هذه المحاولات تسعى للنيل من الاستقرار الداخلي، مشيراً إلى أن المواطن يجب أن يشعر أنه جزء أساسي من الحرب الدائرة لحماية بلده. وتهدف الدولة إلى تعزيز السردية الوطنية لمواجهة هذه التحديات.

الثوابت السياسية ودور مصر الإقليمي

تحدث رئيس الوزراء عن الموقف السياسي الثابت والواضح لمصر، مؤكداً حرصها على أمنها القومي وأمنها العربي. وأوضح أن مصر تسعى دائماً لتنسيق كامل وتكامل مع الدول الإسلامية لمواجهة التحديات القائمة، مستندة إلى ثوابت سياستها الراسخة. ونوه مدبولي بالإدارة الحكيمة والرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي في التعامل مع الملفات الإقليمية، مشيداً بالنهج الذي أسهم في الاستقرار الذي تعيشه مصر اليوم، رغم التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة.

طفرة في مشروعات التنمية والإسكان

أفاد الدكتور مصطفى مدبولي بأن الفترة الماضية شهدت تحسناً كبيراً في العديد من المجالات التنموية. واستشهد بالتقدم الهائل في قطاع الإسكان، الذي نجح في القضاء على المناطق غير الآمنة. وقد تم نقل نحو 300 ألف أسرة، أي ما يعادل مليون ونصف مليون مواطن، إلى مناطق جديدة تتمتع بخدمات ذات مستوى عال.

وتشمل مشروعات التنمية الكبرى التي شهدتها مصر:

• مشروعات الإسكان الاجتماعي التي توفر سكناً كريماً للمواطنين.
• تطوير المناطق العشوائية وتحويلها إلى مناطق حضارية.
• تحديث البنية التحتية الأساسية بشكل شامل.
• مشروعات تغطية الصرف الصحي في المناطق الريفية والحضرية، والتي سجلت أرقاماً قياسية.
• تطوير شبكات الطرق والبنية الأساسية لوسائل النقل الجماعي، مما أحدث طفرة حقيقية في هذا القطاع.