بالأرقام الآن.. سعر الدولار اليوم مقابل الدينار العراقي | هذا ما وصل إليه التداول
شهدت الأسواق العراقية يوم الاثنين، الموافق 15 سبتمبر 2025، ارتفاعًا ملحوظًا في سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، حيث سجلت بورصتا الكفاح والحارثية في بغداد 143,050 دينارًا لكل 100 دولار، مقارنة بـ 142,750 دينارًا في اليوم السابق. هذا التذبذب يعكس استمرار الفجوة بين السعر الرسمي المعتمد من البنك المركزي والسعر المتداول في السوق الموازية، ما يثير قلق المواطنين والتجار حول الاستقرار المالي وتأثيره على القدرة الشرائية.
أسعار صرف الدولار اليوم في الأسواق العراقية
سجلت تعاملات يوم الاثنين 15 سبتمبر 2025 ارتفاعًا واضحًا في سعر الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي في عدد من المحافظات الرئيسية. ففي العاصمة بغداد، بلغت أسعار البيع في بورصتي الكفاح والحارثية 143,050 دينارًا عراقيًا لكل 100 دولار، بينما سجل سعر الشراء 142,750 دينارًا. أما في محال الصيرفة ببغداد، فقد وصل سعر البيع إلى 144,000 دينار لكل 100 دولار، مقابل 142,000 دينار لسعر الشراء. وفي أربيل، استقرت الأسعار عند 143,000 دينار للبيع و142,900 دينار للشراء لكل 100 دولار. هذه الأرقام تظهر بوضوح التباين الكبير مع السعر الرسمي الذي حدده البنك المركزي العراقي عند 1320 دينارًا للدولار الواحد، أي ما يعادل 132,000 دينار لكل 100 دولار، مما يسلط الضوء على الضغط المتواصل على العملة المحلية.
| السوق | سعر البيع (لكل 100 دولار) | سعر الشراء (لكل 100 دولار) |
| بورصة بغداد (الكفاح والحارثية) | 143,050 دينار | 142,750 دينار |
| محال الصيرفة في بغداد | 144,000 دينار | 142,000 دينار |
| أربيل | 143,000 دينار | 142,900 دينار |
| السعر الرسمي للبنك المركزي | 132,000 دينار | 132,000 دينار |
الخلفية الاقتصادية لتقلبات سعر صرف الدينار العراقي
مر سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي بمحطات تاريخية مفصلية منذ عام 2020. ففي خضم أزمة النفط العالمية، رفعت حكومة مصطفى الكاظمي سعر الصرف من 1180 إلى 1450 دينارًا للدولار الواحد. وفي مطلع عام 2023، عادت حكومة محمد شياع السوداني لتعديل السعر الرسمي إلى 1320 دينارًا للدولار، في محاولة للحد من التقلبات السوقية وضبط أسعار الصرف. وعلى الرغم من هذه الإجراءات، لم يتمكن البنك المركزي العراقي من تضييق الفجوة بين السعر الرسمي والسعر المتداول في السوق الموازية بشكل كامل، حيث ما زالت الأسعار في السوق السوداء تتجاوز السعر الرسمي بفارق يتراوح بين 10 و12 نقطة. يعود هذا الوضع جزئيًا إلى اعتماد العراق الكبير على الإيرادات النفطية، وغياب التنوع الاقتصادي الذي يجعل الدينار العراقي عرضة للتقلبات السريعة، متأثرًا بالتغيرات في أسواق الطاقة العالمية والقرارات المالية للبنوك المركزية الكبرى، مثل تثبيت البنك المركزي الأمريكي لسعر الفائدة مؤخرًا عند 5.50%.
تأثير تذبذب سعر الدولار على الاقتصاد والمواطنين في العراق
لا يقتصر تأثير تذبذب سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي على عمليات التداول اليومية فحسب، بل يمتد ليشمل كافة جوانب الاقتصاد المحلي وأسعار السلع الأساسية والخدمات. أي ارتفاع في سعر الدولار يؤدي مباشرة إلى زيادة تكاليف الاستيراد، وهو ما ينعكس سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين ويزيد الأعباء المعيشية عليهم. كما يواجه التجار والمستوردون تحديات كبيرة، خاصة أولئك الذين يعتمدون على الدولار في تعاملاتهم الخارجية.
تتضمن أبرز تداعيات هذه التقلبات ما يلي:
- زيادة أسعار المواد الغذائية المستوردة التي تمثل جزءًا كبيرًا من سلة المستهلك.
- ارتفاع تكاليف النقل والشحن لجميع السلع، ما يزيد من تضخم الأسعار.
- تأثر قطاع العقارات في العراق نتيجة ارتباطه الوثيق بالاستثمارات والتعاملات بالدولار.
- ضعف ثقة المستثمرين والسوق بشكل عام بسبب الفجوة المستمرة بين السعر الرسمي والموازي.
نصائح الخبراء لمواجهة تحديات أسعار الصرف
ينصح الخبراء الاقتصاديون بضرورة متابعة حركة سعر الدولار يوميًا والتعامل قدر الإمكان مع القنوات الرسمية لتفادي مخاطر وتقلبات السوق السوداء. كما يؤكدون على أهمية سعي العراق لتنويع مصادر اقتصاده وتقليل اعتماده الكلي على الإيرادات النفطية والدولار الأمريكي، بما يساهم في تحقيق استقرار مالي طويل الأمد وتعزيز قيمة الدينار العراقي.