قفزة جديدة.. أسعار النفط تتصاعد بعد استهداف أوكرانيا لمنشآت روسية وتداعياتها على السوق العالمي.
ارتفعت أسعار النفط اليوم مدفوعة بتداعيات الهجمات الأوكرانية المكثفة بطائرات مسيرة على مصافٍ روسية حيوية، بالإضافة إلى ضغوط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على دول حلف شمال الأطلسي لوقف مشتريات النفط الروسي. صعدت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتًا لتسجل 67.39 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 52 سنتًا ليصل إلى 63.21 دولار للبرميل، ما يعكس حالة القلق والترقب في الأسواق العالمية تجاه استقرار إمدادات الطاقة.
نوع النفط | الارتفاع | السعر الجديد للبرميل |
خام برنت | 40 سنتًا | 67.39 دولار |
خام غرب تكساس الوسيط | 52 سنتًا | 63.21 دولار |
الهجمات الأوكرانية تضرب البنية التحتية النفطية الروسية
شهدت روسيا هجومًا واسع النطاق من أوكرانيا باستخدام أكثر من 361 طائرة مسيرة استهدفت المصافي والمرافق النفطية خلال الليل، بما في ذلك مصفاة كيريشي الواقعة شمال غرب البلاد التي تنتج نحو 355 ألف برميل يوميًا، ومحطة بريمورسك التي تساهم بإنتاج مليون برميل يوميًا. وقد أدت هذه الهجمات إلى اندلاع حرائق وتعطيل جزئي في الإنتاج، مما زاد من المخاوف بشأن استقرار إمدادات النفط العالمية ورفع من احتمالات تقلب أسعار الطاقة في الأسواق الدولية على المدى القريب.
العوامل الاقتصادية العالمية وتأثيرها على تقلبات أسعار النفط
تلقى سوق النفط دعمًا إضافيًا من الطلب القوي على التكرير في الصين، إلى جانب انخفاض المخزونات الأمريكية من النفط الخام، وهو ما انعكس إيجابًا على أسعار العقود الآجلة. ومع ذلك، شكلت البيانات الاقتصادية الضعيفة في الصين، مثل تباطؤ النمو وارتفاع التضخم، ضغطًا على الأسعار، ما يعكس التوازن الدقيق بين عوامل الطلب المحلية والعوامل الجيوسياسية في تحديد أسعار النفط العالمية. كما يترقب المستثمرون قرار سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه في 16 و17 سبتمبر، حيث من المتوقع أن يؤدي أي خفض للفائدة إلى تعزيز الطلب على الوقود ودعم السوق النفطي.
توقعات أسواق النفط العالمية في ظل التوترات الجيوسياسية
تظل الأسواق النفطية عرضة للتقلبات الحادة بسبب التوترات المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى تأثير القرارات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة وحلفائها. يمثل استمرار الهجمات على البنية التحتية النفطية الروسية عاملًا رئيسيًا في تحديد اتجاه الأسعار خلال الأسابيع المقبلة، حيث سيؤثر أي تصعيد على مستوى الإنتاج والتصدير بشكل مباشر على العرض العالمي من النفط. كما أن السياسات الاقتصادية للدول المستهلكة الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة ستلعب دورًا أساسيًا في دعم أسعار النفط أو كبحها وفقًا لتطورات السوق. يوضح ارتفاع أسعار النفط بعد الهجمات على المصافي الروسية أهمية العوامل الجيوسياسية والاقتصادية في تحريك الأسواق، مما يؤكد حاجة الصناعة النفطية إلى استراتيجيات مرنة للتكيف مع المتغيرات العالمية والتقلبات المستقبلية.