حماية للكوكب.. مصر تحتفل باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون 2025

تحتفل وزارة البيئة باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون تحت شعار “من العلم إلى العمل العالمي” بمناسبة مرور أربعين عامًا على توقيع اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون. هذه الاتفاقية التي مهدت الطريق لبروتوكول مونتريال، أصبحت نموذجًا عالميًا يحتذى به في التعاون الدولي المشترك من أجل حماية كوكب الأرض، وتبرز مصر دورها الريادي في تنفيذ بنودها على مدار العقود الماضية.

أربعون عامًا من الإنجاز: اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال

شهدت الاحتفالية التي أقامتها وحدة الأوزون بوزارة البيئة حضور الدكتور علي أبوسنه الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة ولفيف من الخبراء وممثلي المنظمات الدولية. أكد الدكتور أبوسنه أن شعار الاحتفالية يجسد رحلة امتدت أربعة عقود، تحولت فيها النتائج العلمية الدقيقة إلى التزامات وأفعال على أرض الواقع. وقد أثبت بروتوكول مونتريال أن العمل الجماعي والتعاون الدولي يمكن أن يحقق إنجازات غير مسبوقة في حماية البيئة وصون مواردها، من خلال التزام الدول بالتخلص التدريجي من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، ما أسهم بشكل مباشر في تقليل انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتصدي لتغير المناخ.

اقرأ أيضًا: مسيرة الزمالك مهددة؟.. محامي النادي يوضح: فرع أكتوبر هو الحل الأخير للبقاء على قيد الحياة

جهود مصر الرائدة في حماية طبقة الأوزون

أوضح رئيس جهاز شؤون البيئة أن مصر كانت من أوائل الدول الملتزمة بتنفيذ بنود اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال، حيث يعود تاريخ أول مشروع عالمي في هذا المجال إلى عام 1992 في إحدى الشركات المصرية العاملة في صناعة فوم العزل الحراري. على مدار أكثر من أربعة عقود، تبنت مصر برامج طموحة وناجحة للتخلص التدريجي من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في مختلف القطاعات الصناعية، مع التوسع في استخدام بدائل صديقة للبيئة. وتطمح مصر لتكرار نموذج اتفاقية فيينا الناجح بالنسبة للتلوث البلاستيكي، بالوصول إلى اتفاق ملزم يساهم في الحد والتخلص من البلاستيك أحادي الاستخدام.

تحويل العلم إلى عمل: دعم الصناعة الوطنية وتنمية القدرات

أضاف الدكتور أبوسنه أن احتفال هذا العام بمرور أربعين عامًا على توقيع اتفاقية فيينا يؤكد التزام مصر المستمر بتحويل العلم إلى عمل، من خلال الاستثمار في بناء القدرات الوطنية وتطوير البنية التحتية وتعزيز الشراكات التي تضمن استدامة هذا التحول لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية. وقد نجحت مصر في توفير الدعم المادي والفني للتخلص من استخدام المواد المستنفذة للأوزون بجميع القطاعات الصناعية، حيث اقتصر استيراد هذه المواد منذ بداية العام على تلبية احتياجات قطاع صيانة الأجهزة والمعدات فقط لحين إيقاف استخدامها وتخريدها. كما تم إنشاء أول مركز لتجميع واستصلاح وتهيئة المواد لإعادة الاستخدام، مما يقلل الطلب على الاستيراد ويحقق منافع بيئية منخفضة لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بالإضافة إلى خلق فرص اقتصادية جديدة تضمن مواكبة التطور التكنولوجي العالمي وتعزز تنافسية الصناعة الوطنية.

اقرأ أيضًا:

موقف الأزهر.. الإمام الأكبر يعلن دعمه الكامل للرئيس السيسي في رفض مؤامرات التهجير.

رؤية مستقبلية وتعزيز التعاون البيئي

قدم الدكتور أبوسنه الشكر للدكتور مصطفى كمال طلبة، أول رئيس لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والدكتور عمر العريني، رئيس بروتوكول مونتريال السابق، على جهودهما الطويلة في مجال حماية البيئة. كما أشاد بالدكتور محمد الزرقا، الخبير البيئي، والدكتورة سلوى الطيب، أول مدير تنفيذي لوحدة الأوزون. مؤكدًا أن مصر ماضية في تعزيز التعاون مع شركائها على المستويين الإقليمي والدولي، من أجل ضمان التنفيذ الفعال للاتفاقيات البيئية، وتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية وحماية البيئة، بما يعود بالنفع على الأجيال الحالية والمستقبلية. وقد تضمنت الاحتفالية تكريم رئيس جهاز شؤون البيئة لعدد من الشركات العاملة في مجال التبريد والتكييف، كما تم عرض فيلم تسجيلي حول إنجازات وحدة الأوزون في التخلص التدريجي من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.

اقرأ أيضًا: تفاصيل مفاجئة.. حريق مدرسة النصر في النزهة: شهادات تكشف ما لم يُعلن بعد