تطور لافت.. الشراكات المصرية الإماراتية تفتح آفاقًا جديدة لتعزيز السياحة والتراث الثقافي.
شهد المنتدى الدولي الخامس للشراكة بين القطاعين العام والخاص في دبي استعراضاً مصرياً بارزاً لجهودها في صون التراث الثقافي وتعزيز السياحة المستدامة. قدم الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، نماذج ناجحة للتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في تطوير المواقع الأثرية وتحديث الخدمات، مؤكداً التزام مصر بتحسين تجربة الزوار وجذب الاستثمارات الدولية بما يتوافق مع رؤية مصر 2030.
مصر تعرض نجاحاتها في تطوير المواقع الأثرية عبر الشراكة
استعرض الدكتور محمد إسماعيل خالد خلال مشاركته مشاريع رائدة نجحت في تطوير الخدمات المقدمة للزوار بعدد من المواقع الأثرية المصرية البارزة وتشمل:
- أهرامات الجيزة.
- منطقة سقارة.
- شارع المعز الأثري.
- المتحف المصري بالتحرير.
- قلعة صلاح الدين.
تهدف هذه المبادرات إلى تحسين تجربة الزائرين بشكل جذري ورفع كفاءة الخدمات مما يجعل زيارة هذه المواقع أكثر جاذبية ومتعة. كما تسعى هذه المشاريع إلى تحقيق عدة أهداف منها:
- تشجيع تكرار الزيارة للمواقع الأثرية.
- توفير فرص عمل قيمة للشباب المحلي.
- دعم الاقتصاد الوطني من خلال استثمار مستدام للتراث الثقافي المصري.
أكد الأمين العام أن جميع هذه المشاريع بنيت على دراسات دقيقة للغاية لضمان عدم المساس بقيمة الآثار التاريخية والحفاظ عليها مع الالتزام بالمعايير السياحية الدولية الصارمة.
الشراكات الدولية تعزز جهود مصر في ترميم وصيانة الآثار
أشار الدكتور خالد إلى الدور الحيوي للشراكات الدولية في دعم جهود مصر الرامية إلى ترميم وصيانة الآثار. وكمثال على ذلك أشار إلى مشروع ترميم قبة الشبيه الفاطمية وقبة صفي الدين جوهر المملوكية الواقعتين في منطقة الخليفة بالقاهرة. تم تنفيذ هذا المشروع ضمن مبادرة “الأثر لنا” التي يشرف عليها مكتب مجاورة للعمران وبتمويل كريم من صندوق حماية الثقافة التابع للمجلس الثقافي البريطاني وبالشراكة مع وزارة الشؤون الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة البريطانية. تبرز هذه الشراكات قدرة مصر على استقطاب الاستثمارات العالمية والخبرات الدولية بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويتسق مع رؤية مصر 2030 لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية وثقافية عالمية.
المنتدى الدولي للشراكة ودوره في تعزيز التعاون الثقافي والسياحي
يُعد المنتدى الدولي للشراكة بين القطاعين العام والخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منصة إقليمية رائدة لتبادل الخبرات وتعزيز أوجه التعاون المشترك. وقد شهد المنتدى مشاركة واسعة لأكثر من 400 شخصية دولية من ممثلي الحكومات والقطاع الخاص والمستثمرين والخبراء والمطورين. ساهم هذا التجمع الدولي في استعراض أفضل الممارسات العالمية في إدارة المواقع التراثية والسياحية مما يعزز من فرص مصر في تحقيق التميز الإقليمي والدولي وتثبيت مكانتها كمركز ثقافي وسياحي رائد.