خلف الكواليس.. هل أجبر الأهلي زيزو وإمام عاشور على اللعب مصابين أمام إنبي؟
أثارت مشاركة نجمي الأهلي أحمد سيد زيزو وإمام عاشور في مباراة إنبي الأخيرة جدلاً واسعاً، بعد أن كشفت تقارير إعلامية عن خوضهما اللقاء رغم معاناتهما من إصابات وأزمات صحية، وتحذيرات الجهاز الطبي للنادي. هذا الموقف دفع العديد للتساؤل حول مدى الالتزام بالقرارات الطبية وتأثير ذلك على أداء الفريق وسلامة اللاعبين.
تفاصيل إصابات زيزو وإمام عاشور قبل مباراة إنبي
عانى إمام عاشور من أزمة صحية مفاجئة ليلة المباراة، شملت قيئاً شديداً ومشاكل بسيطة في جدار المعدة، استدعت نقله إلى المستشفى. ورغم توصيات الأطباء بالراحة، أصر اللاعب على المشاركة، لكن علامات الإرهاق كانت واضحة عليه بوضوح داخل الملعب، ما أثر على مستواه خلال اللقاء. ووفقاً لتصريحات الإعلامي أحمد شوبير، قد يغيب عاشور عن مواجهة الأهلي المقبلة أمام سيراميكا كليوباترا بنسبة كبيرة، حيث نصحه الأطباء بالراحة لعدة أيام.
أما أحمد سيد زيزو، فقد تعرض لإصابة عضلية في المباراة السابقة، وأوصى الجهاز الطبي بضرورة إراحته. لكن زيزو شارك أمام إنبي متجاهلاً تحذيرات الطاقم الطبي. وبعد اللقاء، خضع اللاعب لفحوصات وأشعة رنين مغناطيسي لتحديد حجم إصابته بدقة، وتشير المؤشرات الأولية إلى حاجته للغياب أسبوعاً على الأقل، مما يثير المخاوف حول تداعيات إصراره على اللعب.
جدل حول قرار مشاركة اللاعبين وتصريحات المسؤولين
أدلى عماد النحاس، المدير الفني للأهلي، بتصريحات عقب التعادل مع إنبي (1-1)، مؤكداً أن زيزو أصر على المشاركة وتحمل المسؤولية، واصفاً الموقف بالصعب في ظل سعي الفريق للفوز رغم الأداء الذي لم يكن بالمستوى المطلوب خاصة في الشوط الثاني. من جانبه، انتقد الإعلامي إبراهيم فايق هذا القرار بشدة، مصرحاً بأن الدكتور أحمد جاب الله رفض مشاركة إمام عاشور وزيزو، وأن القرار النهائي كان بيد الجهاز الفني واللاعبين، معتبراً ذلك خطأ إدارياً يجب تصحيحه. كما علق نجم الأهلي السابق وليد صلاح الدين على تراجع الانضباط داخل الفريق، واقترح تجميد مستحقات اللاعبين كحل لإعادة التركيز والانضباط، بديلاً عن العقوبات المباشرة التي قد تزيد من الأزمات داخل القلعة الحمراء.
أزمة الإصابات تهدد مشوار الأهلي وتراكم النقاط المفقودة
يواجه النادي الأهلي حالياً فترة صعبة تتجاوز نزيف النقاط، حيث جمع الفريق 6 نقاط فقط من أصل 15 ممكنة خلال المباريات الأخيرة، محققاً فوزاً وحيداً وثلاثة تعادلات وخسارة واحدة. تفاقمت هذه الأزمة بتراكم الإصابات التي حرمت الفريق من خدمات أكثر من لاعب أساسي في وقت مبكر من الموسم. يخشى عشاق النادي والمحللون من استمرار نزيف النقاط وتأثير ذلك على طموحات الأهلي المحلية والإفريقية، مما يستدعي معالجة ملف إصابات اللاعبين بصرامة أكبر لضمان جاهزية الفريق للمنافسات المقبلة والحفاظ على مسيرته الناجحة.