لغز جديد يتصدر محركات البحث.. حادث معلمات الداير: الرواية الكاملة بالصور
شهدت محافظة الداير بني مالك بمنطقة جازان في المملكة العربية السعودية فاجعة أليمة، إثر حادث مروري مروع أودى بحياة أربع معلمات وسائقهن، وأصاب معلمتين أخريين، إحداهما وصفت حالتها بالحرجة. وقع الحادث أثناء توجه المعلمات إلى مدارسهن، مما أعاد النقاش حول سلامة الطرق الجبلية الوعرة في المنطقة.
فاجعة معلمات الداير تهز جازان
وقع حادث معلمات الداير المروع يوم الاثنين، عندما انقلبت المركبة التي كانت تقل المعلمات أثناء توجههن إلى مدارسهن في مركز آل يحيى. أسفر هذا الحادث المأساوي عن وفاة المعلمات الأربع في موقع الحادث، بينما فارق السائق الحياة متأثراً بإصابته أثناء نقله إلى مستشفى بني مالك العام. كما تم نقل معلمتين مصابتين إلى مستشفى الملك فهد المركزي بجازان لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وإحداهما كانت في حالة حرجة تستدعي متابعة مكثفة.
تفاصيل حادث معلمات الداير المأساوي
كانت المعلمات في طريق عملهن بمدارس مركز آل يحيى عندما انحرفت مركبتهن من نوع “صالون” عن مسارها في منطقة جبلية شديدة الوعورة، مما أدى إلى انقلابها بشكل مروع. وقع الحادث تحديداً أثناء نزول المركبة من عقبة القرن، وهي منطقة معروفة بصعوبة تضاريسها. وقد أحدثت هذه الفاجعة صدمة وحزناً عميقين في الأوساط التعليمية والمجتمع المحلي في جازان، خاصة وأنها تتكرر بين الحين والآخر في الطرق الجبلية.
الأسباب المحتملة لحادث انقلاب حافلة المعلمات
تباينت الروايات حول الأسباب الدقيقة وراء حادث معلمات الداير المأساوي. فوفقًا لوسائل إعلام محلية، أشارت بعض المصادر إلى أن السائق الأساسي للمركبة اعتذر عن الذهاب في ذلك اليوم، ليحل محله سائق آخر سلك طرقاً جبلية وعرة وغير معتادة، مما قد يكون ساهم في وقوع الانقلاب. في المقابل، أفاد شهود عيان بأن خللاً مفاجئاً في مكابح المركبة تسبب في فقدان السيطرة عليها تماماً أثناء نزولها من عقبة القرن، لتصطدم بعدها بالجبل وتستقر في أسفل العقبة، وهو ما يشير إلى عطل فني مفاجئ كسبب رئيسي.
ردود الفعل الرسمية والشعبية على فاجعة الداير
أثار حادث معلمات الداير موجة واسعة من الحزن والتعاطف بين أهالي المنطقة والمسؤولين في المملكة. من جانبه، وجه أمير منطقة جازان، الأمير محمد بن عبدالعزيز، بتوفير كافة الإمكانات والمتابعة اللازمة للحالات المصابة، وتقديم الدعم الكامل لهن ولأسر الضحايا، مؤكداً في الوقت نفسه على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لتحسين سلامة الطرق الجبلية في المنطقة وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة مستقبلاً. كما نعت مديرة مجمع مدارس آل يحيى وآل زيدان، الأستاذة فاطمة علي عقيلي، المعلمات المتوفيات، مشيدةً بإخلاصهن وتفانيهن في العمل، ومؤكدة أن رحيلهن ترك فراغاً كبيراً في المجتمع التعليمي والأسري.