لأول مرة منذ سنوات.. هل يسقط الأهلي في فخ الزمالك؟.. تراجع غير متوقع في نتائج المارد الأحمر

يواجه النادي الأهلي، حامل لقب الدوري المصري الممتاز، بداية موسم هي الأصعب له خلال السنوات الأخيرة، فبعد ست جولات من انطلاق المسابقة في أغسطس 2025، تعادل الفريق مع إنبي بنتيجة 1-1، ليواصل نزيف النقاط ويحتل المركز الخامس عشر في جدول الترتيب بـ6 نقاط فقط من خمس مباريات خاضها حتى الآن.

أرقام مخيبة للأهلي في بداية الدوري المصري الممتاز

منذ انطلاق الموسم الكروي، لم يحقق الأهلي سوى فوز وحيد، بينما تعادل في ثلاث مباريات وتلقى هزيمة واحدة، ما جعله يجمع 6 نقاط فقط من أصل 15 نقطة ممكنة. وقد سجل الفريق 7 أهداف، فيما استقبلت شباكه 6 أهداف، وهي أرقام لا تتناسب مع طموحات النادي العريق وتضعه بعيدًا عن المراكز المعتادة في صدارة جدول الترتيب.

اقرأ أيضًا: قبل ساعات من المواجهة.. منتخب الناشئين ينهي اليوم تحضيراته الأخيرة لمواجهة عمان في كأس الخليج

عدد المباريات الملعوبة5
عدد مرات الفوز1
عدد مرات التعادل3
عدد مرات الخسارة1
النقاط المجمعة6 من أصل 15
الأهداف المسجلة7
الأهداف المستقبلة6
الترتيب الحاليالمركز الـ15

نتائج مباريات الأهلي في الدوري الممتاز حتى الآن

تكشف سلسلة نتائج الأهلي في الجولات الست الأولى من بطولة الدوري عن تذبذب واضح في الأداء، حيث لم يتمكن الفريق من تحقيق الاستقرار المنشود.

الجولةالخصمالنتيجة
الأولىفريق منافس قويتعادل 2-2
الثانيةفاركوفوز 4-1
الثالثةراحة
الرابعةغزل المحلةتعادل سلبي
الخامسةبيراميدزخسارة 2-0
السادسةإنبيتعادل 1-1

هل لعنة صفقات لاعبي الزمالك السابقين تطارد الأهلي؟

في ظل هذه النتائج المتواضعة والبداية الصعبة في الدوري، بدأت تساؤلات جادة تطرح حول أسباب تراجع أداء الأهلي، ومن بينها الحديث المتداول حول تأثير ما يُسمى بـ “لعنة لاعبي الزمالك” الذين انضموا للفريق الأحمر. خلال السنوات الأخيرة، تعاقد الأهلي مع ثلاثة لاعبين بارزين سبق لهم اللعب في صفوف الغريم التقليدي الزمالك وهم أشرف بن شرقي وأحمد سيد زيزو وإمام عاشور، وسط توقعات بأن يشكلوا إضافة قوية للفريق، لكن الظروف لم تسر كما هو مخطط لها حتى الآن.

اقرأ أيضًا: قرعة نارية في الأبطال.. تكشف عن تحديات إنتر ميلان الخطيرة وصدام يوفنتوس الكلاسيكي

أشرف بن شرقي.. تذبذب الأداء والإصابات المتكررة

انضم الجناح المغربي أشرف بن شرقي إلى الأهلي في صفقة انتقال حر بعد انتهاء تجربته الاحترافية في نادي الجزيرة الإماراتي، وكان الأهلي يعوّل بشكل كبير على خبراته وقدراته الفنية المميزة في البطولات القارية والدولية. إلا أن اللاعب لم يقدم حتى الآن المستوى المنتظر منه، ويعزى ذلك إلى تذبذب ملحوظ في الأداء وتعرضه لإصابات متفرقة أبعدته عن المشاركة بانتظام، مما أثر على حضوره الفعال ومستواه المعروف الذي كان يقدمه مع الزمالك.

زيزو.. محاولات فردية دون تأثير جماعي مؤثر

بعد مسيرة ناجحة ومميزة مع الزمالك، انتهى عقد أحمد سيد زيزو مع الفارس الأبيض، ليوقع اللاعب على أوراق انضمامه للأهلي في صفقة كبيرة أثارت جدلاً واسعًا بين جماهير القطبين. ورغم أن زيزو يعد من أكثر اللاعبين جاهزية بدنيًا وفنيًا في الكرة المصرية وقادر على صناعة الفارق، إلا أن انطلاقة الفريق المتعثرة جعلت مساهماته الهجومية محدودة حتى الآن، خاصة في ظل غياب الانسجام الهجومي الواضح بين اللاعبين الجدد والقدامى، مما قلل من فعاليته الهجومية.

اقرأ أيضًا: عاجل أخطاء لاعبي بيراميدز يورتشيتش يعالجها بمحاضرات فيديو قبل أوكلاند

إمام عاشور.. إصابات مبكرة وأثر غائب عن وسط الملعب

أما إمام عاشور، فقد جاء إلى الأهلي قادمًا من ميتييلاند الدنماركي بعد تجربة احترافية قصيرة في أوروبا، وكان يُنظر إليه كأحد أبرز صفقات المارد الأحمر للموسم الحالي، لما يمتلكه من إمكانيات كبيرة. يتميز عاشور بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على اللعب في أكثر من مركز بوسط الملعب، لكن الإصابات المبكرة أبعدته عن بعض المباريات الحاسمة في بداية الموسم، مما قلل من تأثيره الفعلي في قيادة وسط الملعب وربط الخطوط الهجومية والدفاعية بالشكل المطلوب.

تحليل الوضع الراهن: أزمة فنية شاملة أم مجرد حظ سيئ؟

يربط بعض المحللين والجماهير بين تراجع نتائج الأهلي هذا الموسم وبين وجود أكثر من لاعب سابق في الزمالك ضمن صفوفه، معتبرين الأمر “لعنة” غامضة تطارد الفريق الأحمر وتؤثر على أدائه. لكن الواقع يشير إلى أن المشكلة أعقد من مجرد خرافات، إذ تتعلق بشكل أساسي بغياب الانسجام والتأقلم بين الصفقات الجديدة وبقية اللاعبين القدامى، إلى جانب ضغط المباريات المستمر والإصابات المتكررة التي ضربت التشكيلة الأساسية للفريق بشكل واضح. هذه العوامل مجتمعة هي التي تسببت في هذه البداية الصعبة والمخيبة للأهلي في الدوري المصري الممتاز.

اقرأ أيضًا: ثقة فيريرا.. الجزيري يتألق في تدريبات الزمالك ويحظى بإعجاب المدرب

يبقى النادي الأهلي، بتاريخه العريق وإمكانياته الكبيرة، قادرًا على العودة بقوة إلى سباق المنافسة على لقب الدوري المصري الممتاز، خاصة وأن مشوار البطولة ما زال طويلاً ولم يحسم بعد. لكن تحقيق ذلك يتطلب معالجة سريعة وفعالة من الجهاز الفني بقيادة المدير الفني الحالي، سواء على مستوى التوظيف الخططي الصحيح للاعبين الجدد ودمجهم في المنظومة، أو على مستوى رفع الروح المعنوية وتحسين الحالة الذهنية للفريق بأكمله لمواجهة التحديات القادمة.

اقرأ أيضًا: مواجهات نارية 🔥.. قرعة دوري أبطال آسيا تُسفر عن تحديات قوية للهلال والأهلي والاتحاد