بشرى غير متوقعة.. برنامج ريف يطلق تغييرات هامة تؤثر على دخل الأسر الريفية

أطلق برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف السعودية” مبادرة إعلامية جديدة تحت مسمى “ريف مستدام”، تهدف إلى تسليط الضوء على دوره الحيوي في دعم المجتمعات الريفية وتعزيز استدامة القطاع الزراعي والاقتصاد المحلي في مختلف مناطق المملكة. وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي المملكة لتمكين الأسر الريفية والمزارعين، وتحقيق تنمية متوازنة ترفع من جودة الحياة وتدعم الأمن الغذائي الوطني، بما ينسجم تمامًا مع أهداف رؤية السعودية 2030 الطموحة.

“ريف السعودية”: جهود متكاملة لتمكين المجتمعات الريفية

منذ انطلاقته، وصل برنامج “ريف السعودية” إلى أكثر من 87 ألف مستفيد من الأسر الريفية، مقدمًا لهم دعمًا مباشرًا ساهم في تطوير أعمالهم وزيادة مصادر دخلهم. لم يقتصر الدعم على الجانب المالي، بل امتد ليشمل توفير التدريب والإرشاد وتنمية القدرات اللازمة لرفع كفاءة المشاركين. يهدف البرنامج إلى بناء مجتمع ريفي قوي ومنتج، قادر على المساهمة الفعالة في الاقتصاد الوطني، مما يعكس رؤية المملكة الشاملة في إشراك كافة الفئات ضمن مسيرة التنمية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. السعودية تحدد تفاصيل إجازة اليوم الوطني للعمال والمقيمين.

دعم اقتصادي وتقني: أسس التنمية المستدامة في الريف

يعمل برنامج “ريف السعودية” على تقديم الدعم المادي المباشر للأسر الريفية، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات مستمرة لتطوير القطاع الزراعي. يتم ذلك من خلال تشجيع الاستثمار الجماعي وتطبيق أحدث التقنيات الزراعية الحديثة، مثل الزراعة الذكية وربطها بإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة، لضمان استمرارية الاستفادة من الموارد. ويغطي البرنامج ثمانية قطاعات زراعية أساسية تعكس تنوع وثراء البيئة السعودية، وهي:

  • القهوة السعودية
  • تطوير القيمة المضافة
  • الثروة الحيوانية
  • المحاصيل البعلية
  • تربية النحل وإنتاج العسل
  • النباتات العطرية
  • الثروة السمكية
  • الفاكهة

تعزيز ريادة الأعمال: حاضنات ومسرعات لدعم الطاقات الشابة

يبرز برنامج “ريف السعودية” دوره المحوري في تمكين المرأة الريفية من خلال فتح آفاق جديدة للأنشطة الزراعية وتوفير مصادر دخل مستدامة. كما يدعم رواد الأعمال الشباب عبر شبكة متكاملة من الحاضنات والمسرعات التي أطلقت عشرات المشاريع الريفية الناجحة. وتضم منظومة ريف السعودية لدعم ريادة الأعمال حاليًا أربع حاضنات أعمال ومسرعتين متخصصتين في التنمية الريفية والسياحة الريفية، مما أوجد بيئة محفزة لتحويل الأفكار الواعدة إلى مشاريع اقتصادية على أرض الواقع.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. إلغاء تأشيرات الزيارة العائلية المتعددة في السعودية | الجوازات توضح التفاصيل

نتائج ملموسة: قصص نجاح من حاضنات ريف السعودية

ركز البرنامج في عامه الأول على تأسيس البنية الأساسية وبناء بيئة داعمة، حيث شهدت الحاضنات والمسرعة الأولى إقبالاً كبيرًا تجاوز أربعمائة متقدم. احتضنت المنصة ثمانية معسكرات تدريبية ضمت مئتي مشروع، وتكللت هذه الجهود بتخرج ثلاثين مشروعًا، منها عشرون مشروعًا عبر الحاضنات وعشرة مشاريع عبر المسرعة. شهدت بيئة الدعم مشاركة خمسة عشر مدربًا وخبيرًا، وتقديم أكثر من خمسين ساعة إرشادية، وتنظيم ما يزيد على ثلاثين ورشة عمل، مما عزز جاهزية المشاركين لدخول السوق.

مع توسع المبادرة في عامها الثاني، ارتفع عدد المتقدمين إلى أكثر من ثلاثمائة وخمسين مشروعًا، وشارك أكثر من مئتين وخمسين مشروعًا في ثمانية معسكرات تأهيلية جديدة. وقد أسفرت المراحل التصنيفية عن تأهل عشرين مشروعًا إضافيًا للانضمام إلى مسارات الاحتضان. ومن المقرر أن تنطلق فترة الاحتضان الجديدة خلال الأسبوع المقبل، بينما يُنتظر تدشين مسرعة الأعمال الثانية بعد شهرين. كما شهد مستوى الدعم الفني لهذا العام تطورًا كبيرًا ليشمل أكثر من مئة ساعة إرشادية وخمسين ورشة عمل، بمشاركة عشرين خبيرًا متخصصًا.

اقرأ أيضًا: لقاء خاص مع الخمعلي في جلسة نقاش وتوقيع ضمن فعاليات “موسم تشكيل”

مسارات متكاملة لدخول السوق: نموذج ريف السعودية للنجاح

تتوزع مراحل برنامج “ريف السعودية” على مسارات متكاملة ومدروسة لضمان بناء مشاريع ذات جدوى اقتصادية عالية واستدامة طويلة الأمد، مما يعزز قدرة المجتمعات الريفية على الاعتماد على الذات. وتشمل هذه المسارات:

  • معسكرات تدريبية مكثفة للتأهيل والتصفية واختيار أفضل المشاريع.
  • مراحل احتضان شاملة تحت إشراف مباشر من الخبراء والمتخصصين.
  • ورش عمل تخصصية تهدف إلى صقل المهارات وتطوير القدرات.
  • إرشاد مباشر ومتابعة مستمرة لمساعدة المشاركين على دخول السوق بقوة وثقة.

أثر مستدام: الريف السعودي شريك في رؤية 2030

انعكس أثر برنامج “ريف السعودية” بشكل ملموس في خلق مشاريع منتجة “من الريف وللريف”، وساهم في تمكين الشباب والمجتمعات المحلية، ورفع كفاءة سلاسل الإمداد، وزيادة الاستثمارات في الاقتصاد الريفي. يسهم هذا التوجه بفعالية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تركز على التنمية المتوازنة بين مختلف المناطق، وتمنح الأولوية لبناء اقتصاد متنوع ومستدام، يعزز الأمن الغذائي ويرفع من مستوى جودة الحياة في القرى والمناطق الريفية. وتأتي مبادرة “ريف مستدام” لتوثيق هذا المسار الناجح، وتسعى لنقل قصص النجاح الملهمة إلى الجمهور، وإبراز كيف يمكن للمبادرات الحكومية أن تحدث أثرًا عميقًا وإيجابيًا في حياة الأفراد والمجتمعات على حد سواء. ومع استمرار الدعم الحكومي والوعي المجتمعي بأهمية التنمية الريفية، تواصل المملكة ترسيخ مكانة الريف كركيزة أساسية في اقتصاد المستقبل، معززة بذلك التكامل بين المدن والقرى في إطار رؤية شاملة وطموحة.

اقرأ أيضًا: قرار جديد.. مجلس التعليم العالي يُمكّن الطلبة الأردنيين بشهادات أجنبية سابقة من التقدم للقبول الموحد