فتوى حاسمة.. أمينة الفتوى توضح حكم الزينة ومرطبات الشفاه للمرأة أثناء العمرة

أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر أمينة الفتوى هند حمام، جواز استخدام بعض مرطبات الشفاه وزبدة الكاكاو أثناء أداء العمرة، بشرط أن تكون هذه المستحضرات خالية تمامًا من أي روائح عطرية واضحة. جاء هذا التوضيح ردًا على استفسار بشأن حكم استخدام زبدة الكاكاو والكحل للمحرمة، مؤكدة على أن الغرض الأساسي من الإحرام هو التعبد والبعد عن مظاهر الزينة الدنيوية.

ضوابط استخدام الزينة ومرطبات الشفاه في الإحرام

تطرقت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقاء متلفز، إلى تفاصيل أحكام الزينة للمرأة قبل وبعد الإحرام. حيث أكدت أنه يجوز للمرأة أن تتزين وتتعطر وتضع بعض الزينة الخفيفة أو العطور قبل عقد نية الإحرام ودخولها فيه. وتبدأ محظورات الإحرام بالفعّال بعد أن تعقد المرأة نية الإحرام وتلبي، وعندها يجب التجرّد من كل ما يتعارض مع شعيرة النسك.

اقرأ أيضًا: ظهور نادر.. داليا مصطفى تستعرض جمالها على البحر

شروط استخدام زبدة الكاكاو والمرطبات بعد الإحرام

بخصوص استخدام مستحضرات العناية مثل زبدة الكاكاو ومرطبات الشفاه أثناء العمرة بعد دخول مرحلة الإحرام، أوضحت حمام أن الأمر يخضع لشرط حاسم وهو خلو هذه المنتجات تمامًا من أي روائح عطرية. فإذا كانت زبدة الكاكاو أو مرطب الشفاه لا يحتوي على عطر صريح، ويستخدم لغرض صحي مثل ترطيب الشفاه الجافة، أو منع التشققات، أو حتى للوقاية من أشعة الشمس، فلا حرج في استعماله للمحرمة. أما إذا اشتمل على عطور واضحة، فيُعد استخدامه مخالفًا لمحظورات الإحرام التي تمنع المحرم من وضع أي طيب أو عطر.

الكحل ومستحضرات التجميل الأخرى في العمرة

أشارت أمينة الفتوى إلى أن الأصل في الإحرام هو الابتعاد عن مظاهر الزينة التي قد تشغل القلب عن العبادة والتقرب إلى الله. وعليه، فإن استخدام الكحل ومستحضرات التجميل الأخرى التي تُقصد بها الزينة بشكل مباشر لا يجوز بعد الدخول في الإحرام، حيث أن الهدف من الإحرام هو إظهار الزهد والتفرغ للطاعة والخشوع لله تعالى. لذا، يُستحب الاقتصار على الضروريات التي تخدم الحاجة الصحية دون إسراف أو مبالغة في التجمل.

اقرأ أيضًا: فجأة أثناء اللعب.. الكشف عن اللحظات الأخيرة وسبب وفاة الفنان الشاب بهاء الخطيب

الغاية الروحية للإحرام: الزهد والتقرب إلى الله

شددت أمينة الفتوى على أن الغاية السامية من فريضة العمرة والإحرام تحديدًا هي تجريد النفس من مظاهر الدنيا وزينتها، والانشغال الكلي بالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى. هذا التجرّد يهدف إلى تعميق الإحساس بالتواضع والخشوع، والتركيز على العبادات والأذكار، بعيدًا عن أي ملهيات أو مظاهر قد تصرف الذهن عن جوهر العبادة.

اقرأ أيضًا: هام..أخطاء شائعة لدفعة التنسيق الثانية: تجنبها قبل تسجيل رغباتك