تصرف بسيط يهدد حياتك.. المرور تكشف عن عادة يومية خطيرة وتحذر الجميع

أصدرت الإدارة العامة للمرور تحذيراً شديد اللهجة لقائدي المركبات بخصوص ممارسات قيادة خاطئة تتكرر في أوقات الازدحام، مؤكدة أن هذه السلوكيات لا تزيد من حدة الاختناقات المرورية فحسب، بل تشكل خطراً مباشراً على السلامة وتضاعف من فرص وقوع الحوادث على الطرقات. ودعت الإدارة إلى الالتزام الصارم بقواعد السير لضمان انسيابية الحركة وأمان الجميع في ظل التوسع الحضري المتزايد.

ممارسات قيادة خاطئة تفاقم الازدحام المروري

أوضحت الإدارة العامة للمرور، عبر منصتها الرسمية على موقع “إكس”، أن سلوكيات خطيرة تتكرر بشكل ملحوظ في المدن الكبرى، تتسبب في إرباك حركة السير وزيادة احتمالية وقوع الحوادث، خاصة خلال أوقات الذروة. وتتضمن هذه الممارسات التي حذرت منها الإدارة بشكل خاص:

• الانتقال المتكرر بين المسارات دون مراعاة الأنظمة المرورية أو إعطاء الأولوية للمركبات الأخرى، وهو ما يربك تدفق حركة السير ويزيد من احتمالات التصادم.
• إساءة استخدام منبه المركبة، مما يزيد من التوتر والضغط على السائقين الآخرين بدلاً من تسهيل الحركة.
• عدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات، ما يؤدي إلى حوادث الاصطدام المتتابع ويمنع القدرة على التوقف في الوقت المناسب عند أي طارئ.
• تجاوز المركبات من أكتاف الطريق، وهو سلوك يعرض حياة السائقين والركاب للخطر ويعرقل حركة سيارات الطوارئ والإسعافات التي قد تحتاج استخدام هذه الأكتاف.

يرى خبراء المرور أن التنقل العشوائي بين المسارات يعد من أكثر الممارسات التي تربك حركة السير وتزيد من احتمالات وقوع الحوادث خصوصاً في أوقات الازدحام الشديد.

مخاطر السلوكيات المرورية على سلامة الطرق

أكدت الإدارة أن هذه السلوكيات المتهورة لا تعكس فقط غياب الانضباط لدى بعض السائقين، بل تؤدي أيضاً إلى تفاقم مشكلة الازدحامات المرورية وتأخير وصول الجميع إلى وجهاتهم. ويشير مراقبون إلى أن إهمال قواعد السير يزيد من مدة الاختناقات المرورية، ما ينعكس سلباً على جودة الحياة وكفاءة النقل. هذه الممارسات، إلى جانب عدم ترك مسافة آمنة بين المركبات، ترفع بشكل كبير من معدلات الحوادث المرورية وتعرض مستخدمي الطريق للخطر، كما أنها تعيق جهود الحفاظ على السلامة العامة.

دعوات المرور لتعزيز الوعي والالتزام بقواعد السير

وفي ضوء ذلك، دعت الإدارة العامة للمرور كافة قائدي المركبات إلى الالتزام الصارم بقوانين السير وقواعد الطريق. وشددت على أن احترام القوانين يعد السبيل الأمثل للوصول الآمن وتجنب المخاطر، كما أنه يساهم في بناء ثقافة مرورية إيجابية تقلل من الفوضى على الطرقات. يرى مواطنون أن الحملات التوعوية المتكررة تلعب دوراً مهماً في تذكير السائقين بالمخاطر، معتبرين أن العقوبات الرادعة ضرورية أيضاً لضمان التزام دائم وعدم العودة إلى المخالفات، حتى وإن كان ازدحام الطرق قد يدفع البعض إلى ارتكابها أملاً في اختصار الوقت، لكن النتيجة النهائية تكون مزيداً من التأخير والفوضى. ودعت الإدارة إلى التحلي بالصبر وضبط النفس خلال فترات الذروة.

الرؤية المستقبلية ودور التقنيات في انسيابية الحركة

يأتي هذا التحذير في فترة تشهد فيها المملكة توسعاً حضرياً ونمواً سكانياً متزايداً، وهو ما يتطلب تعزيز ثقافة الالتزام المروري لضمان انسيابية الحركة في المدن الحديثة. يربط مختصون هذه التوجيهات بجهود المملكة ضمن رؤية 2030، التي تركز على تحسين جودة الحياة في المدن الكبرى، حيث يشكل النقل الآمن والفعال أحد المحاور الاستراتيجية لهذه الرؤية الطموحة. يؤكد خبراء السلامة أن الالتزام بالمسافات الآمنة والانضباط في تغيير المسارات يقلل من معدلات الحوادث ويرفع مستوى الثقة بين السائقين، ما ينعكس إيجاباً على استقرار الحركة المرورية بشكل عام. كما لفت خبراء النقل إلى أن الاعتماد على أنظمة المراقبة الذكية والتوسع في البنية التحتية سيعزز من قدرة المملكة على مواجهة تحديات الازدحام، إلا أن الدور الأكبر يظل على عاتق السائقين في احترام القواعد المرورية وتحمل المسؤولية الفردية لضمان المنفعة الجماعية لجميع مستخدمي الطريق.