قفزة جديدة.. هكذا يقود تيك توك في السعودية نمو الاقتصاد الإبداعي ويحفز السياحة العالمية

كشف تقرير رسمي حديث أن تطبيق تيك توك أصبح لاعبًا رئيسيًا ومحفزًا للاقتصاد الإبداعي في المملكة العربية السعودية، حيث يضم حاليًا أكثر من مليون صانع محتوى ونحو 170 ألف شركة صغيرة ومتوسطة نشطة. وقد نجحت هذه الشركات في تحقيق عوائد تقدر بمليارات الريالات خلال عام واحد فقط، كما أسهمت في توفير عشرات الآلاف من فرص العمل على مستوى المملكة، مما يؤكد مكانة تيك توك المتنامية كقوة اقتصادية.

تيك توك يدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية

أوضح التقرير أن الأدوات الإعلانية والخدمات المجانية التي يقدمها تيك توك قد ساعدت الشركات السعودية بشكل ملحوظ على تحسين ظهور علاماتها التجارية وتعزيز إيراداتها بأكثر من ثلاثة مليارات ريال. وفي خطوة تعكس سرعة الاستجابة، أطلقت حوالي نصف هذه الشركات منتجات جديدة بناءً على ملاحظات العملاء، بينما أكدت 42% منها أن استخدام المنصة وفر عليها وقتًا وجهدًا كبيرين في عمليات التسويق والتواصل الفعال مع الجمهور المستهدف.

تعزيز ريادة الأعمال عبر المنصة الرقمية

يُسهم تيك توك بفاعلية في تشجيع الشباب السعودي على خوض غمار ريادة الأعمال وبدء مشاريعهم الخاصة. وقد أكد أكثر من نصف صناع المحتوى في المملكة أن المنصة كانت أداة قوية وفعالة في مساعدتهم على الوصول إلى جمهورهم المستهدف بفاعلية عالية. ولا يقتصر التأثير على ذلك، فقد أشارت 23% من رائدات الأعمال السعوديات إلى أن تيك توك ألهمهن وأعطاهن الدفعة لبدء أعمال جديدة ومبتكرة، مما يبرز تحول المنصة إلى أداة تمكين اقتصادي واجتماعي تتجاوز دورها الترفيهي المعتاد.

الأثر الثقافي والسياحي لتيك توك في المملكة

يتجاوز تأثير تيك توك الجانب الاقتصادي ليشمل تعزيز الثقافة والسياحة في المملكة. فقد ذكر 39% من المستخدمين أن التطبيق ساعدهم في التعبير عن تراثهم الثقافي الغني ومشاركته، بينما أكد 42% منهم أنهم تعرفوا على وجهات سياحية محلية جديدة ومميزة داخل السعودية. ومن النتائج اللافتة أيضًا أن 30% من مستخدمي التطبيق حول العالم أبدوا رغبتهم في زيارة السعودية بعد تفاعلهم مع المحتوى السعودي، وهو ما يؤكد الدور الحيوي لتيك توك في ترويج صورة المملكة عالميًا في مجالات السياحة والرياضة والثقافة.

تؤكد نتائج هذا التقرير الشامل أن تيك توك أصبح شريكًا استراتيجيًا ومحوريًا في رحلة التحول الرقمي الطموحة التي تشهدها المملكة العربية السعودية. فهو يجمع بين تمكين الأفراد، وتعزيز فرص الأعمال المزدهرة، والترويج بفعالية للهوية الوطنية الأصيلة. ومع استمرار هذا النمو الملحوظ، يتوقع أن تلعب المنصة دورًا أكبر في دعم الابتكار المستمر، وتطوير صناعة المحتوى المحلي، وترسيخ مكانة السعودية المتميزة على خريطة الاقتصاد الرقمي والسياحة العالمية.