30% هامش ربح.. إصرار الكُتبيين المغاربة على حقوقهم في “كتب الريادة” | ماذا يعني هذا للمستهلك؟

مع اقتراب الدخول المدرسي لموسم 2025-2026، تصاعدت حدة التوتر بين الجمعية المغربية للكتبيين وشركات النشر بشأن هوامش الربح المخصصة للمكتبات وطرق توزيع الكتب المدرسية. تؤكد الجمعية أن الناشرين لا يلتزمون بالنسبة المتفق عليها والبالغة 30%، بينما تطالب بتفعيل آليات التوزيع المباشر لتوفير الكتاب المدرسي، في حين تؤكد وزارة التربية الوطنية على ضرورة احترام الخصم المقرر قانوناً.

أزمة هوامش الربح تهدد استقرار الكتبيين

كشفت الجمعية المغربية للكتبيين عن تحديات كبيرة تواجه أصحاب المكتبات مع بدء التحضيرات للدخول المدرسي القادم، خاصة فيما يتعلق بهامش الربح الذي يعتبرونه حقًا لهم. فوفقًا لبيان الجمعية وتصريحات رئيستها، سميرة شاعر، فإن الناشرين الفائزين بصفقات توريد الكتب من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لا يلتزمون بالنسبة المحددة في دفاتر التحملات، والتي تنص على خصم بنسبة 30 في المائة للكتب الرائدة. تؤكد الجمعية أن بعض الناشرين لا يقدمون سوى 7 في المائة كحد أقصى، مما يؤثر بشكل مباشر على استمرارية المكتبات ويقلل من قدرتها على توفير الكتب المدرسية للمواطنين.

اقرأ أيضًا: بشرى سارة للمغتربين.. تطبيق بنكك أونلاين يتيح فتح حساب بنك الخرطوم بسهولة وبدون أي رسوم

وفيما يلي مقارنة بين هامش الربح المتفق عليه والنسبة المطبقة فعلياً بحسب شكاوى الكتبيين:

الطرف الملزمالنسبة المتفق عليها (دفاتر التحملات)النسبة المطبقة فعلياً (بحسب الكتبيين)
الناشرون30%تصل أحياناً إلى 7%

الوزارة تؤكد الالتزام وتُفعّل لجان المراقبة

في لقاء جمع الجمعية المغربية للكتبيين بمسؤولين من مديرية المناهج التابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تم التأكيد على أن نسبة الخصم المحددة في دفاتر التحملات هي 30 في المائة. وأوضحت مديرية المناهج أن الكتب المدرسية الرائدة الخاصة بمادتي اللغة العربية والرياضيات ستكون متوفرة في المكتبات ابتداءً من يوم الاثنين، مع التأكيد على أن الناشرين هم المسؤولون قانوناً عن توزيعها. وفي خطوة لضمان سير عملية توزيع الكتب بشكل سليم، أعلنت الوزارة عن تشكيل لجان مراقبة محلية على مستوى المديريات الإقليمية. تتولى هذه اللجان متابعة وتقييم عملية توزيع الكتب المدرسية، وإرسال تقارير يومية إلزامية إلى مديرية المناهج حول مدى تقدم العملية وأي صعوبات قد تواجهها.

اقرأ أيضًا: وداعًا للطوابير.. خطوات فتح حساب في بنك الخرطوم إلكترونيًا بالرقم الوطني من منزلك

مطالب الكتبيين لتصحيح مسار الدخول المدرسي

تتمسك الجمعية المغربية للكتبيين بعدة مطالب أساسية لضمان حقوقهم واستقرار سوق الكتاب بالمغرب، وتجنب أي فوضى قد تنتج عن ضعف التوزيع أو عدم الالتزام بالاتفاقيات. وتضمنت مطالب الجمعية، التي أكدتها رئيسة الجمعية سميرة شاعر، النقاط التالية:

  • احترام هوامش الربح المحددة قانونًا للكتبيين.
  • الالتزام بتوزيع الكتب وتزويد المكتبات بها مباشرة، بدلاً من إجبارهم على نقلها من الدار البيضاء.
  • توفير سياسة إرجاع للكتب الرائدة في حال حدوث أي تغييرات في المناهج أو العناوين.
  • تدارك النقص الحاصل في بعض عناوين الكتاب المدرسي والخصوصي لضمان توفرها للطلاب.

على الرغم من هذه الإشكاليات، أكدت سميرة شاعر أن الجمعية لم تدعُ إلى مقاطعة الكتب المدرسية، بل واصل الكتبيون العمل خلال هذا الدخول المدرسي، وهو ما تم تأكيده لمديرية المناهج خلال اللقاءات الرسمية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تُعزز التراث العربي والإسلامي عبر معارضها النوعية

مقترح جمعية الكتبيين لحوار شامل

لحل الإشكاليات القائمة وتجاوز الخلافات بين مختلف الأطراف المعنية بقطاع الكتاب المدرسي، اقترحت الجمعية المغربية للكتبيين عقد لقاء مشترك يضم جميع الفاعلين. يشمل هذا المقترح حضور ممثلين عن الناشرين، المطابع، الموزعين، بالإضافة إلى الكتبيين أنفسهم. الهدف من هذا اللقاء هو وضع حد لأي مشكلات بارزة وضمان احترام المقتضيات والشروط الواردة في دفاتر التحملات، بما يخدم مصلحة الطالب ويسهل عملية الدخول المدرسي. وتجدر الإشارة إلى أن مسؤولين من الجمعية ومديرية المناهج قاموا بزيارات ميدانية لعدد من المكتبات في مناطق مختلفة مثل تمارة وبنسليمان وعين عتيق للوقوف على سير عملية بيع وتوزيع الكتاب المدرسي عن كثب.

اقرأ أيضًا: الأسماء النهائية.. جامعة الباحة تعلن نتائج القبول ببرامج الدراسات العليا وتحدد الخطوة التالية للمرشحين