قرار مصيري.. خبيرة تربوية تطالب بفتح موقع لتسجيل رغبات طلاب الإعدادية لاختيار الثانوية أو البكالوريا

شددت الخبيرة التربوية الدكتورة محبات أبو عميرة على ضرورة توسيع آفاق التعليم أمام الطلاب في مصر، مطالبةً بفتح مسارات متعددة بدلًا من حصرهم في خيار واحد. وأكدت أن تطبيق نظام البكالوريا بجانب الثانوية العامة التقليدية يمثل خطوة هامة، مشددة على أهمية إتاحة حرية الاختيار الكاملة للطلاب وأولياء الأمور بين المسارين عبر موقع إلكتروني رسمي.

الدعوة لحرية الاختيار وتطوير نظام التعليم

الخبيرة التربوية، في تصريحاتها التي نشرتها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أوضحت أن إدخال نظام البكالوريا كبديل أو مسار موازٍ للثانوية العامة التقليدية يُعد خطوة إيجابية نحو تطوير المنظومة التعليمية المصرية ومواكبة المعايير الدولية. إلا أنها حذرت من أن تحقيق الأهداف المرجوة من هذه التجربة الجديدة يتطلب منح الطلاب وأولياء أمورهم صلاحية كاملة في تحديد المسار التعليمي الأنسب لقدراتهم وطموحاتهم المستقبلية، مؤكدة على أهمية الاختيار الحر في المسارات التعليمية المتاحة.

مقترح بإنشاء موقع لتسجيل رغبات الطلاب

في هذا السياق، طالبت الدكتورة أبو عميرة وزارة التربية والتعليم بضرورة تدشين موقع إلكتروني رسمي يتيح لطلاب المرحلة الإعدادية تسجيل رغباتهم بشكل واضح ومنظم، للاختيار بين النظام التقليدي للثانوية العامة أو نظام البكالوريا الجديد. وشددت على أن هذه الآلية الرقمية ستضمن الشفافية والعدالة وتكافؤ الفرص لجميع الطلاب، مما يسهم في منع أي تضارب أو ارتباك قد يحدث في عملية الاختيار التعليمي. وأضافت أن إنشاء هذا الموقع سيُمكن الوزارة من حصر الأعداد الدقيقة للطلاب المهتمين بكل مسار تعليمي، وهذا بدوره سيساعد بشكل كبير في تحسين عملية التخطيط وتوزيع الموارد التعليمية والبشرية بكفاءة وفعالية لخدمة الطلاب المصريين بشكل أفضل.

البكالوريا: آفاق جديدة لتنمية مهارات الطلاب

وأوضحت الخبيرة التربوية أن تبني نظام البكالوريا يمكن أن يُحدث تحولًا نوعيًا في مستوى المهارات التي يكتسبها الطلاب، حيث يُسهم في تعزيز قدراتهم البحثية والأكاديمية بشكل أعمق. كما يُنمي هذا النظام مهارات التفكير النقدي والإبداعي لديهم، مما يُجهزهم ليكونوا جيلًا قادرًا على المنافسة في الساحات العالمية، وهو ما يتوافق تمامًا مع الرؤية الاستراتيجية للجمهورية الجديدة في بناء مستقبل تعليمي مشرق يواكب التحديات العصرية.

التنوع التعليمي أساس التفوق والإبداع

واختتمت الدكتورة محبات أبو عميرة تصريحاتها بالتأكيد على أن أي عملية تطوير حقيقية لمنظومة التعليم يجب أن ترتكز على مبدأ “الاختيار” لا “الإجبار”. وشددت على أن توفير مسارات تعليمية متنوعة يُعد جوهر النجاح، لأنه يمنح كل طالب فرصة فريدة للتفوق والابتكار بما يتناسب مع قدراته الفردية وميوله العلمية والشخصية، مما يعزز من جودة مخرجات التعليم الشامل.