“كان هيطلقني”… المتهمة بقتل زوجها و6 أطفال بالمنيا تكشف تفاصيل اعترافاتها الكاملة.

شهدت محكمة جنايات المنيا يوم الإثنين 15 سبتمبر 2025، أولى جلسات محاكمة المتهمة هاجر أ. ع، المعروفة باسم “نعمة”، في إحدى أبشع جرائم القتل التي هزت محافظة المنيا. اتهمت السيدة بقتل زوجها وأبنائهما الستة بدس السم في الخبز، في قضية أثارت صدمة واسعة وعُرفت إعلاميًا باسم “قضية الخبز المسموم” بقرية دلجا بمركز ديرمواس.

تفاصيل جلسة المحاكمة واعترافات المتهمة

خلال الجلسة، واجه القاضي المتهمة بأسئلة مباشرة حول دوافع الجريمة وكيفية تنفيذها. اعترفت المتهمة “نعمة” بتعمدها دس السم في الخبز، مبينة أن دافعها كان الغيرة من زوجة زوجها الأولى التي عاد إليها. أكدت المتهمة أنها تجاوزت حدودها ووضعت المادة السامة عمدًا بسبب هذه الغيرة الشديدة، مشيرة إلى أن والدة الأطفال كانت متواجدة في المنزل لحظة إرسال الخبز المسموم.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. التعليم تحسم الجدل | موعد بداية العام الدراسي الجديد 2025 والخريطة الزمنية الكاملة

دوافع الجريمة المروعة وكيفية تنفيذها

كشفت التحقيقات وأوراق القضية رقم 13282 لسنة 2025 جنايات ديرمواس، أن المتهمة ارتكبت جريمتها البشعة بدافع الغيرة من زوجة زوجها الأولى بعد أن استعادها إلى عصمته. قامت المتهمة بدس مادة سامة تُعرف علميًا باسم “الكلوروفينابير” في قطعة خبز قدمتها في البداية لطفل صغير. بعد أن لاحظت تدهور حالته الصحية وتأكدت من فعالية السم، قررت استكمال مخططها الإجرامي. قامت بإعداد كمية أكبر من الخبز المسموم وأرسلتها لبقية الأطفال الستة ووالدهم، ما أدى إلى وفاة جميع الأبناء ووالدهم تباعًا. نجت الأم، زوجة الأب الأولى، من هذه المأساة بعد أن تجنبت تناول الخبز المسموم. وأدلت المتهمة بتفاصيل ارتكاب الجريمة خلال محاكاة تصويرية أجرتها بمسكنها أمام جهات التحقيق، مؤكدة الترتيب الدقيق والدم البارد الذي نفذت به هذا الفعل الشنيع.

المأساة تتكشف: ضحايا “الخبز المسموم” وتداعيات الجريمة

بدأت فصول المأساة يوم 11 يوليو الماضي، عندما تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا بوصول ثلاثة أطفال أشقاء جثثًا هامدة إلى مستشفى ديرمواس المركزي. تبع ذلك إصابة شقيقهم الرابع بإعياء شديد قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد فترة وجيزة. ولم تتوقف الفاجعة عند هذا الحد، حيث نُقلت الطفلتان فرحة البالغة من العمر أربعة عشر عامًا ورحمة البالغة من العمر اثني عشر عامًا إلى مستشفى صدر المنيا، لتفارق الأولى الحياة ثم تلحق بها الثانية بعد أيام. توفي الأب لاحقًا بعد عدة أيام من دفن أطفاله، في مشهد إنساني أبكى أهالي القرية بأكملها. عقب تحريات وتحقيقات مكثفة استمرت لمدة شهر ونصف، اعترفت المتهمة بارتكابها الجريمة المروعة. أما والدة الأطفال، فقد خرجت من مستشفى الصحة النفسية والعصبية بالعباسية بعد تلقيها العلاج اللازم، وعادت إلى أسرتها في إحدى قرى محافظة بني سويف لتواجه حياة جديدة بعد هذه الفاجعة الأليمة.

اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته.. مواعيد وأسعار تذاكر قطار تالجو الفاخر الجمعة 5-9-2025