إدانة عربية إسلامية حاسمة.. البيان الختامي لقمة الدوحة يكشف الموقف الموحد من العدوان الإسرائيلي

اختتمت القمة العربية الإسلامية الطارئة أعمالها في الدوحة ببيان ختامي موحد، أدانت فيه الدول المشاركة بشدة الهجوم الإسرائيلي على حي سكني بالعاصمة القطرية في التاسع من سبتمبر 2025. وأكد القادة تضامنهم الكامل مع قطر، مطالبين المجتمع الدولي بضرورة محاسبة إسرائيل ووقف انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي الذي يقوض الاستقرار الإقليمي.

إدانة عربية إسلامية للهجوم الإسرائيلي على الدوحة

سارع القادة المجتمعون في القمة الطارئة إلى إدانة قوية للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف حيًا سكنيًا في الدوحة بتاريخ 9 سبتمبر 2025، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى. واعتبر البيان الصادر عن القمة هذا الاعتداء خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، وتهديدًا مباشرًا للأمن والسلم على المستويين الإقليمي والعالمي. وأكدت الدول المشاركة تضامنها المطلق مع دولة قطر، ودعمها الكامل لجميع الإجراءات التي تتخذها للرد على هذا العدوان الإسرائيلي.

اقرأ أيضًا: من الآن بدون كفيل.. تمويل شخصي فوري 20 ألف ريال بأقساط ميسرة من اليسر | تعرف على الشروط والتقديم

دعوة لمساءلة إسرائيل دوليًا ووقف اعتداءاتها

أثنى البيان على التحرك الذي شهده مجلس الأمن الدولي وإدانته للهجوم، إلا أنه حمل إسرائيل المسؤولية المباشرة عن عرقلة جهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة لإنهاء الصراع في غزة. كما طالب القادة المجتمع الدولي بالعمل على محاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة بحق الشعب الفلسطيني واستهدافها لدولة قطر، مشيرين إلى أن غياب المساءلة الدولية قد شجع تل أبيب على التمادي في عدوانها وانتهاكاتها.

رسائل سياسية واضحة ضد الممارسات الإسرائيلية

تضمن البيان الختامي خمسة وعشرين بندًا حملت في طياتها رسائل سياسية حازمة ومباشرة. أكد البيان الرفض القاطع لأي محاولات لتبرير العدوان على الدوحة، وحذر من أي تهديدات إسرائيلية متكررة قد تستهدف قطر أو غيرها من الدول العربية والإسلامية. ودعا القادة إلى مراجعة العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع إسرائيل، ووقف إمدادها بالسلاح. كما طالبوا بتعليق عضويتها في الأمم المتحدة، وذلك بالنظر إلى انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

اقرأ أيضًا: قرار مفاجئ.. استبعاد أكثر من 1000 معلم بعد إدراجهم في نظام فارس يثير الجدل

القضية الفلسطينية في صلب اهتمامات القمة

شدد القادة على أن القضية الفلسطينية تظل القضية المحورية وأصل الصراع في المنطقة، مجددين دعوتهم لتطبيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأدانوا بقوة السياسات الإسرائيلية التي أدت إلى كارثة إنسانية مروعة في غزة، معتبرين الحصار المفروض والتجويع جريمة حرب مكتملة الأركان. وطالب البيان بتحرك دولي عاجل لإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، والبدء بعملية إعادة إعمار غزة.

إشادة عربية إسلامية بالدور القطري في الوساطة

أثنى البيان الختامي على الدور المحوري الذي تلعبه دولة قطر في مجالات الوساطة والدبلوماسية الإقليمية والدولية. كما أشاد بمواقفها الإنسانية الثابتة ودعمها للتعليم والتنمية في المنطقة. وأوضح البيان أن استهداف إسرائيل لدولة تضطلع بدور الوسيط المحايد يقوض بشكل خطير جهود السلام ويكشف عن خطورة السياسات الإسرائيلية. وفي سياق متصل، نوه القادة بمواقف المملكة العربية السعودية ومصر وفرنسا الداعمة لحل الدولتين، وبمؤتمر نيويورك المزمع عقده، والذي يمثل خطوة مهمة نحو اعتراف دولي واسع بدولة فلسطين المستقلة.

اقرأ أيضًا: رؤية جديدة للاستثمار الجامعي.. د. عواد الوثيري يُقدم تحليلاً مُثيراً