موقف رسمي وحاسم.. ضياء رشوان يكشف أبعاد كلمة الرئيس السيسي بشأن الوضوح المصري ودعم القضية الفلسطينية

أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان أول من حذر من مخاطر التهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين وتأثيره المباشر على الأمن القومي المصري، وذلك منذ بدء أحداث السابع من أكتوبر 2023. وأشار رشوان إلى أن كلمة الرئيس السيسي الأخيرة في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة عكست بوضوح صراحة الموقف المصري وانحيازه الكامل للقضية الفلسطينية وحقوق شعبها التاريخية.

مصر تحذر مبكرًا من التهجير وتداعياته الأمنية

شدد ضياء رشوان، خلال حواره مع برنامج “ستوديو إكسترا” على قناة “إكسترا نيوز”، على أن تحذيرات الرئيس السيسي بشأن مخططات التهجير لم تكن وليدة اللحظة بل توالت في خطاباته واتصالاته ومناسباته المختلفة منذ الأيام الأولى للأزمة. وأوضح أن هذه التحذيرات تنبع من إدراك مصر العميق للتهديد الوجودي الذي يمثله التهجير على استقرار المنطقة برمتها وعلى الأمن القومي المصري تحديدًا. وأضاف رشوان أن موقف مصر ثابت وراسخ تجاه الحقوق القانونية والشرعية للشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضًا: قفزة جديدة.. سعر الريال السعودي أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 8 أغسطس 2025

صراحة السيسي تتجلى في قمة الدوحة

أفاد رشوان بأن الرئيس السيسي تحدث بصراحة ووضوح غير مسبوقين في القمة العربية الإسلامية الطارئة التي استضافتها الدوحة، مؤكدًا أن مصر لم تعد ترى مجالًا للحياد في التعبير عن الحق، وذلك بالرغم من دورها كوسيط تقليدي. وأشار إلى أن الرئيس السيسي كان يحرص سابقًا على عدم التصعيد في لهجته، لكن ما حدث في القمة الأخيرة عكس تحولًا في الخطاب المصري، حيث “سميت الأشياء بمسمياتها”. ولفت الكاتب الصحفي إلى أن هذا التحول جاء في ظل شعور متزايد بفقدان الثقة في الطرف الإسرائيلي بعد الهجوم على غزة وما وصفه بالاعتداء على قطر.

تحولات في الخطاب الرئاسي وموقف الوسيط المصري

تتبع رشوان مسار تحولات خطاب الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن الخطاب الذي ألقاه في قمة “بريكس” شهد بوادر هذا التغيير، والذي استكمله الرئيس بوضوح أكبر في قمة الدوحة. وأوضح أن الكلمات التي شهدتها القمة العربية الإسلامية أكدت أن ما يحدث من هجوم على غزة ليس أمرًا طبيعيًا بأي حال من الأحوال، وأن ما تفعله إسرائيل هناك على مدار سنتين يفارق كل ما هو إنساني. ويعكس هذا الموقف الجديد رؤية مصرية بأن حجم الانتهاكات الإنسانية والتهديدات الأمنية قد وصل إلى نقطة تستدعي صراحة تامة في التعبير عن الموقف العربي والإسلامي.

اقرأ أيضًا: قبول جامعي مفاجئ لطلاب المرحلة الثالثة.. نتيجة التنسيق ظهرت رسميًا الآن وخطوات وشروط تقليل الاغتراب