ظهور نادر.. أطول كسوف شمسي في 2025 | هل يمكن مشاهدته بالوطن العربي وماذا يقول الفلكيون؟
يستعد العالم لمشاهدة كسوف شمسي جزئي غير مسبوق في سبتمبر 2025، سيغطي ما يصل إلى 85% من قرص الشمس ويستمر لأكثر من أربع ساعات متواصلة. وعلى الرغم من أهميته الفلكية الكبيرة، فإن هذه الظاهرة لن تكون مرئية من أي دولة في الوطن العربي، حيث يقتصر مسارها على مناطق محددة في نصف الكرة الجنوبي. يأتي هذا الحدث بعد أيام قليلة من خسوف قمري كلي مذهل حوّل القمر إلى اللون الأحمر الدموي، مما يجعل سبتمبر 2025 شهرًا غنيًا بالظواهر الكونية الملفتة للانتباه.
الكسوف الشمسي الجزئي في سبتمبر 2025: تفاصيل ومسار الرصد
يتوقع علماء الفلك أن يشهد يوما 21 و 22 سبتمبر 2025 كسوفًا شمسيًا جزئيًا يعد من أبرز الظواهر الفلكية لهذا العام. تستمر هذه الظاهرة المثيرة لمدة أربع ساعات وأربع وعشرين دقيقة، حيث يتحرك القمر بين الأرض والشمس، حاجباً جزءاً من ضوء الشمس عن مناطق محددة. يستقطب هذا الحدث اهتمام العلماء وهواة رصد السماء حول العالم، لكن يتوجب على الراغبين في متابعته استخدام نظارات كسوف خاصة أو فلاتر معتمدة لحماية أعينهم من أي ضرر محتمل.
مواعيد الكسوف الشمسي الجزئي وتوقيته العالمي
تُشير التوقعات الفلكية إلى أن الكسوف الشمسي الجزئي سيبدأ وينتهي في المواعيد التالية بالتوقيت العالمي المنسق (UTC):
- يبدأ الكسوف: عند الساعة 07:30 صباحًا بتوقيت UTC.
- يصل إلى ذروته: عند الساعة 10:07 صباحًا بتوقيت UTC.
- ينتهي تمامًا: عند الساعة 12:44 ظهرًا بتوقيت UTC.
ظاهرة القمر الدموي: خسوف كلي أدهش العالم
شهد العالم مؤخرًا خسوفًا قمريًا كليًا مذهلاً، حيث تحول القمر إلى اللون الأحمر الداكن المعروف باسم “القمر الدموي”. هذا اللون المميز ينتج عن مرور أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، حيث تتشتت الأطوال الموجية الزرقاء فيما تمر الأطوال الموجية الحمراء، مما يضفي على القمر مظهراً دراميًا فريدًا. استمر هذا الخسوف لمدة 82 دقيقة، وقد كان الخسوف القمري الثاني خلال عام 2025 بعد خسوف مارس الماضي، مقدماً فرصة ذهبية للمصورين وعشاق الفلك لتوثيق هذا المشهد الكوني الرائع.
المناطق التي تشاهد الكسوف الشمسي: لماذا يغيب عن الوطن العربي؟
على الرغم من الأهمية الفلكية لكسوف الشمس الجزئي في سبتمبر 2025، إلا أن سكان الوطن العربي لن يتمكنوا من متابعة هذا الحدث بشكل مباشر. يقتصر مسار الكسوف على مناطق محددة في نصف الكرة الجنوبي والمحيط الهادئ، وتشمل هذه المناطق نيوزيلندا، وجنوب أستراليا، والقارة القطبية الجنوبية، بالإضافة إلى جزر جنوب المحيط الهادئ. ليبقى عشاق الفلك في الدول العربية على اطلاع دائم بأحدث الظواهر السماوية، يمكنهم متابعة الحدث عبر الإنترنت أو من خلال وسائل الرصد الآمنة التي تبث صوراً مباشرة للكسوف.