للمرة الثالثة على التوالي.. جامعة مدينة السادات تفتتح المؤتمر الدولي للهندسة الوراثية | رؤى جديدة لمستقبل العلم
افتتح معهد الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بجامعة مدينة السادات، فعاليات المؤتمر الدولي الثالث الذي يحمل شعار “الصحة الواحدة – One Health”. يهدف هذا الحدث الهام، الذي يستمر يومي 15 و16 سبتمبر، إلى دمج الجهود البحثية لخدمة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة. يسعى المؤتمر لتعزيز الابتكار ومواجهة التحديات الصحية والبيئية الراهنة بالتعاون مع الجمعية المصرية لعلوم النبات.
جامعة مدينة السادات تؤكد التزامها بدعم البحث العلمي والتنمية المستدامة
أكدت الدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، حرص الجامعة والتزامها الجاد بتنظيم المؤتمرات العلمية الدولية باعتبارها ركيزة أساسية لدعم التعليم العالي والبحث العلمي المتقدم. شددت الدكتورة معاوية على أن مثل هذه الفعاليات تُشكل منصة حيوية لتبادل الرؤى والأفكار وتعزيز الابتكار والإسهام الفعلي في خدمة المجتمع والتنمية المستدامة. وأضافت أن الجامعة لا تنظر للمؤتمرات كجسور للانفتاح على العالم وإرساء شراكات دولية قوية تدعم البحث والابتكار، وتسهم في بناء اقتصاد المعرفة. وأكدت أن الجامعة ماضية بخطى ثابتة نحو تعزيز دورها الإقليمي والدولي من خلال استضافة العلماء والخبراء وتبني القضايا الحيوية التي تمس صحة الإنسان والبيئة. كما أكدت على أن الجامعة تنفذ بجدية استراتيجية الدولة في خدمة التعليم العالي والبحث العلمي، استناداً إلى توجيهات القيادة السياسية ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، بما يضمن مواكبة المستجدات العالمية وتعظيم دور البحث العلمي في خدمة المجتمع.
مفهوم “الصحة الواحدة” ودور التكنولوجيا الحيوية في حل التحديات
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد نوير أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز مفهوم “الصحة الواحدة” من خلال دمج وتكامل الجهود البحثية في مجالات صحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة بشكل متناغم. وأكد أن معهد الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية يسعى إلى توظيف التكنولوجيا الحيوية الحديثة والمبتكرة بما يسهم بفاعلية في مواجهة التحديات الصحية والبيئية المعقدة، ويواكب في الوقت نفسه كافة المستجدات العالمية المتسارعة في هذا المجال الحيوي.
فرص ثمينة للطلاب والباحثين في مؤتمر الهندسة الوراثية الدولي
بدوره، أشار الدكتور خميس محمد خميس، المشرف العام على قطاع شئون التعليم والطلاب، إلى الأهمية الكبرى لانعقاد هذا المؤتمر المتميز في رحاب جامعة مدينة السادات. يعكس هذا الحدث الحرص الشديد على تنمية قدرات الطلاب والشباب الباحثين الطموحين، وذلك بإتاحة فرصة لا تقدر بثمن للاحتكاك المباشر والعميق بالخبرات الدولية المتخصصة. كما يُمكّنهم من الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه الدراسات والبحوث المتقدمة في مجال الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، مما يعزز بشكل كبير من إعداد جيل جديد قادر على الابتكار والمنافسة بفاعلية في الساحة العلمية العالمية.
أبرز محاور المؤتمر الدولي الثالث للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية
ناقش المؤتمر مجموعة واسعة من المحاور الأساسية التي تخدم مفهوم “الصحة الواحدة” وتحدياته الراهنة والمستقبلية، وشملت هذه المحاور المهمة ما يلي:
- الأمن الغذائي وتحديات تغيرات المناخ العالمية.
- مشكلات تلوث التربة والمياه والهواء وتأثيراتها.
- قلة التنوع البيولوجي وانتشار نواقل الأمراض المختلفة.
- العلاقة المتكاملة بين صحة الإنسان والحيوان والنبات وصحة البيئة المحيطة.
- توفير مصادر إمدادات الغذاء والمياه الآمنة والمستدامة.
- الإنتاج الزراعي المستدام واستخدام الأراضي وصحة التربة.
- حماية الموارد الطبيعية وكيفية استغلالها الأمثل.
- البحوث الأساسية والتطبيقية في مجالات متقدمة.
- اكتشاف الأمراض والوقاية منها والاستجابة الفعالة لها، سواء كانت معدية أو مزمنة.
أهداف المؤتمر لتعزيز التعاون في التكنولوجيا الحيوية
هدف المؤتمر بوضوح إلى تعزيز التعاون المشترك والفعال بين الشركاء الأكاديميين والقطاعات الصناعية المختلفة على منصة دولية متكاملة. هذا التعاون يفتح آفاقاً واسعة لتبادل الخبرات المتقدمة والابتكارات الحديثة والمعارف والأبحاث القيمة في مجال التكنولوجيا الحيوية. كما يسعى المؤتمر إلى ترسيخ وتعميق نهج “One Health” كمنظومة عالمية متكاملة تضمن صحة الكائنات الحية والبيئة المحيطة بها لأجل مستقبل أفضل.