توفير 3.6 مليار دولار.. البترول تحقق طفرة نوعية بإضافة 200 مليون قدم مكعب غاز يوميًا من فاتورة الاستيراد.
شهد قطاع البترول والغاز في مصر تحولاً مهماً، حيث أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن تجاوز مرحلة التراجع في الإنتاج وبدء حقبة جديدة من الاستقرار والنمو التدريجي. هذا الإنجاز جاء مدعوماً بإضافة أكثر من 200 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز خلال شهري يوليو وأغسطس 2025، وتوفير نحو 3.6 مليار دولار من فاتورة استيراد الوقود للعام المالي 2024/2025. كما عزز سداد مليار دولار من المستحقات المتأخرة للشركاء الأجانب الثقة في مناخ الاستثمار بالقطاع.
مصر تتجاوز تحديات تراجع إنتاج البترول والغاز
أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن مصر نجحت في تخطي مرحلة التراجع التي طالت إنتاج الغاز والبترول خلال السنوات الماضية، لتبدأ الآن مرحلة جديدة تتسم بالاستقرار والصعود التدريجي لمعدلات الإنتاج. وأوضح الوزير أن التحكم في التناقص الطبيعي للإنتاج وتحقيق الاستقرار في معدلات البترول والغاز للمرة الأولى منذ أربع سنوات يمثلان إنجازًا بارزًا. وشدد على أن هذا النجاح يعود إلى الجهود المتواصلة للعاملين في القطاع والتعاون المثمر مع الشركات العالمية، مما أسهم في استقرار إنتاج البترول والغاز في مصر.
حوافز استثمارية وسداد مستحقات لتعزيز الثقة في قطاع الطاقة
أشار وزير البترول إلى أن الوزارة تبنت حزمة متكاملة من الإجراءات الاستثمارية المحفزة، تضمنت طرح 64 فرصة استثمارية جديدة عبر بوابة الاستثمار الإلكترونية المخصصة للقطاع، بالإضافة إلى تطوير نماذج اتفاقيات جديدة في مجالي البحث والإنتاج. هذه الخطوات شجعت الشركات الأجنبية على زيادة استثماراتها في مصر. وأضاف بدوي أن الانتظام في سداد المستحقات الشهرية للشركاء الأجانب، إلى جانب سداد مليار دولار من المتأخرات مع خطة طموحة لسداد دفعات إضافية قبل نهاية العام، أسهم بشكل فعال في استعادة الثقة وتحسين بيئة الاستثمار في قطاع البترول المصري.
وفيما يلي أبرز الإنجازات المالية التي تحققت:
البند المالي | القيمة والتفصيل |
توفير فاتورة استيراد الوقود | 3.6 مليار دولار أمريكي للعام المالي 2024/2025 |
سداد مستحقات الشركاء الأجانب (متأخرات) | 1 مليار دولار أمريكي |
قفزة نوعية في الإنتاج من اكتشافات وحقول جديدة
كشف التقرير الصادر عن وزارة البترول عن زيادات ملحوظة في إنتاج الغاز والبترول من عدة مناطق رئيسية خلال الفترة الماضية. وقد أسهمت هذه الزيادات بشكل مباشر في دعم استقرار إمدادات الطاقة وتلبية احتياجات السوق المحلي.
وتشمل أبرز مناطق وفعاليات زيادة الإنتاج ما يلي:
- بدء إنتاج الغاز من 6 آبار جديدة لشركة شل العالمية في منطقة غرب الدلتا العميق.
- تحقيق زيادات ملحوظة في إنتاج الغاز بالصحراء الغربية، مدعومة بالحوافز الاستثمارية الجديدة التي طرحتها الوزارة.
- عودة واستئناف أعمال الحفر في حقل ظُهر، أحد أهم حقول الغاز المصرية، مما يبشر بزيادات مستقبلية.
- اكتشافات بترولية وغازية جديدة في حقول عجيبة الواقعة بالصحراء الغربية، تعزز من الاحتياطيات المصرية.
- زيادة مستمرة في إنتاج حقل ريفين، بالإضافة إلى تحقيق اكتشافات واعدة في مناطق جديدة بالبحر المتوسط.
رؤية مستقبلية: مصر مركز إقليمي رائد للطاقة
شدد وزير البترول على أن هذه الإنجازات المحققة عززت قدرة الدولة على تأمين احتياجاتها من الطاقة خلال صيف 2025 بكفاءة عالية. وأوضح أن هذا التأمين تم من خلال التكامل الفعال بين الإنتاج المحلي المتزايد ومنظومة الاستيراد، مع الالتزام الكامل بمعايير السلامة والصحة المهنية في جميع مراحل العمل. وأكد بدوي أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيفًا لأعمال البحث والاستكشاف، وتنفيذ خطة طموحة تهدف إلى زيادة الإنتاج والتصدير، وهو ما سيساهم في ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي محوري للطاقة في المنطقة.