شبكة إسرائيلية تكشف الهدف الأكبر: غارات مكثفة وكبيرة على غزة تمهيدًا لاحتلال المدينة

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمات مكثفة وغير مسبوقة على قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 62 فلسطينيًا على الأقل غالبيتهم في مدينة غزة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية. وتأتي هذه الغارات في إطار عملية “عربات جدعون 2” التي تهدف إلى السيطرة الكاملة على مدينة غزة وتفكيك حركة حماس. وتترافق الغارات مع تقديرات إسرائيلية بشأن نزوح مئات الآلاف من السكان، وهو ما يُعتبر شرطاً حاسماً لبدء مناورة برية أوسع.

تصعيد الهجمات الإسرائيلية وأهداف “عربات جدعون 2”

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية مكثفة للغاية على قطاع غزة، ووصفت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى هذه الهجمات بأنها “مكثفة وكبيرة”. وتندرج هذه الموجة من القصف العنيف ضمن التحضيرات لعملية “عربات جدعون 2″، التي تهدف بشكل أساسي إلى إحكام السيطرة على مدينة غزة وتفكيك البنية التحتية لحركة حماس داخلها. هذا التصعيد يعكس نية إسرائيلية واضحة للمضي قدماً في خططها العسكرية في القطاع المحاصر.

اقرأ أيضًا: لأول مرة.. تسريبات إسرائيلية لعملية القسام في خان يونس تكشف خفايا الرواية الرسمية

تحدي النزوح السكاني وتأثيره على المناورة البرية

تشير تقارير عبرية إلى تقديرات إسرائيلية بأن حوالي 320 ألف مواطن من سكان مدينة غزة قد نزحوا بالفعل نحو المناطق الإنسانية المخصصة جنوب القطاع. وصرح مصدر أمني إسرائيلي بأن “عدد الغزيين الذين غادروا حتى الآن يسمح ببدء المناورة”، وهو تصريح لم يُسمع منذ قرار بدء العملية البرية داخل قطاع غزة. ومع ذلك، لا يزال عشرات الآلاف من المدنيين يقيمون داخل مدينة غزة، وهو ما يُعد من أهم العوائق التي تواجه القوات الإسرائيلية التي تسعى للتقدم نحو قلب المدينة. هذا الوجود المدني الكثيف يشكل تحديًا كبيرًا أمام الأهداف العسكرية المعلنة.

حصيلة الشهداء والدمار الهائل في البنية التحتية

أعلنت مصادر طبية فلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر يوم الاثنين، إلى 62 شهيدًا. وقد تركزت غالبية هذه الخسائر البشرية في مدينة غزة نفسها، ما يشير إلى شدة الاستهداف في المناطق المكتظة. وفي حادثة منفصلة مساء اليوم، استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون في غارة بطائرة مسيرة استهدفت خيمة تؤوي نازحين غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، حيث تم نقل الضحايا إلى مستشفى العودة لتلقي العلاج.
كما أسفرت الهجمات الجوية الإسرائيلية عن تدمير عدد من العمارات والأبراج السكنية البارزة منذ صباح الاثنين. كان من أبرز هذه المنشآت برج الغفري، الذي يُعد أعلى أبراج المدينة ويتكون من 20 طابقًا، ويقطنه مئات العائلات إضافة إلى كونه يضم مقرات لوسائل إعلام وشركات إنتاج إعلامي وشركات تجارية أخرى. هذه الاستهدافات المتكررة للأبراج والمباني السكنية تعكس سياسة إسرائيلية تهدف لإجبار المواطنين على النزوح من مدينة غزة إلى المناطق الجنوبية من القطاع، وذلك ضمن خطة أقرها الاحتلال في الثامن من أغسطس الماضي لإعادة احتلال القطاع تدريجياً بدءاً من مدينة غزة.

اقرأ أيضًا: بشكل يومي ومجاني.. اليوجا تتحول إلى النشاط المفضل للسائحات في فنادق الغردقة