رسميًا.. مجلس الشورى يبدأ أعمال عامه الجديد | الجلسة الأولى للدورة التاسعة ترسم ملامح الفترة القادمة

عقد مجلس الشورى السعودي جلسته العادية الأولى من أعمال سنته الثانية للدورة التاسعة، حيث رفع أعضاؤه أسمى آيات الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على دعمها المتواصل. وتناولت الجلسة مناقشات مهمة حول التقرير السنوي لمركز التأمين الصحي الوطني، بالإضافة إلى إقرار عدد من الأنظمة ومذكرات التفاهم التي تعزز المنظومة التشريعية والتنموية للمملكة.

إشادة وتقدير لدعم القيادة الحكيمة

في مستهل جلسته، أعرب مجلس الشورى عن عميق شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على ما يحظى به المجلس من رعاية دائمة وتوجيهات سديدة تمكنه من أداء مهامه التشريعية والرقابية بكفاءة عالية. وأكد المجلس أن تشريف سمو ولي العهد وإلقاءه الخطاب الملكي السنوي نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين يُعد مصدر فخر واعتزاز، ويعكس الثقة الكبيرة والدعم المستمر من القيادة الرشيدة للمجلس. كما ثمن مجلس الشورى ما تضمنه الخطاب من إشادة واضحة بدور المجلس المحوري في تطوير الأنظمة واستكمال المنظومة التشريعية وفق أفضل الممارسات العالمية، معتبراً ذلك توجيهاً محفزاً لمضاعفة الجهود الرقابية والتشريعية.

رؤية واضحة للمستقبل عبر الخطاب الملكي

أشار مجلس الشورى إلى أن مضامين الخطاب الملكي رسمت رؤية واضحة للمستقبل، حيث عكست الإنجازات الوطنية البارزة في القطاعات الاقتصادية والتنموية. تضمنت هذه المنجزات نمو مساهمة القطاعات غير النفطية في الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي رائد للطاقة والتقنية، ونجاحها في جذب الاستثمارات النوعية. كما أبرز الخطاب الدور الفاعل للمملكة في دعم الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي. وأكد المجلس أن ثوابت السياسة الخارجية السعودية، القائمة على احترام المواثيق والقوانين الدولية وتعزيز الاستقرار الإقليمي، كانت حاضرة بقوة ووضوح في هذا الخطاب الهام.

خارطة طريق للعمل التشريعي والرقابي

أكد مجلس الشورى أن الخطاب الملكي السنوي سيكون بمثابة مرجع أساسي ومرشد دائم لأعماله خلال المرحلة القادمة. وشدد المجلس على أنه سيسترشد بهذه المضامين الثرية عند دراسة الأنظمة الجديدة ومذكرات التفاهم المختلفة، بهدف تعزيز دوره المحوري في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة. وفي ختام بيانه، ابتهل المجلس إلى الله عز وجل أن يحفظ القيادة الرشيدة ويديم على المملكة العربية السعودية أمنها واستقرارها وازدهارها المستمر.

مناقشة تقرير مركز التأمين الصحي الوطني

خلال أعمال جلسته، ناقش مجلس الشورى التقرير السنوي لمركز التأمين الصحي الوطني للعام المالي 1445 / 1446هـ. وقد قدمت هذا التقرير اللجنة الصحية بالمجلس برئاسة الدكتور حسن آل مصلوم. وشهدت المناقشات تفاعلاً كبيراً من الأعضاء الذين قدموا عدة مداخلات وملاحظات بناءة لتحسين أداء المركز وخدماته.

* دعا الدكتور راشد الشريف إلى تسريع إجراءات معالجة مطالبات التأمين، وطالب بتطبيق مؤشرات أداء واضحة لقياس مستوى رضا المستفيدين من الخدمات الصحية.
* شدد الأستاذ محمد الفراج على الأهمية القصوى للملف الطبي الموحد للمرضى، وطالب بضرورة تصنيف البلاغات وتحليل آليات الاستجابة لها بشكل فعال.
* اقترحت الدكتورة عائشة زكري إبرام اتفاقيات مباشرة بين الجامعات السعودية ومركز التأمين الصحي الوطني لتوفير تغطية طبية شاملة للطلبة والموظفين.

وفي ضوء هذه المداخلات القيمة، طلبت اللجنة الصحية مهلة إضافية لدراسة جميع الملاحظات المقدمة من الأعضاء والرد عليها في جلسة لاحقة لمجلس الشورى.

الموافقة على أنظمة ومذكرات تفاهم تعزز التعاون الإقليمي والدولي

شهدت الجلسة موافقة المجلس على عدد من المشاريع التشريعية والاتفاقيات الدولية الهامة التي تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك وتطوير المنظومة القانونية. وقد شملت هذه الموافقات ما يلي:

* مشروع نظام التنظيم الصناعي الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
* مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التنافسية بين مركز التنافسية السعودي ووزارة القانون في جمهورية سنغافورة.
* مشروع مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والأكاديمي بين هيئة تقويم التعليم والتدريب في المملكة وجامعة الكويت.
* مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الغذاء والدواء بين الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية ونظيرتها في المملكة الأردنية الهاشمية.