تحذير دولي صريح.. قادة الدول العربية والإسلامية يحذرون: عدوان إسرائيل على قطر يقوّض فرص السلام

أدان قادة الدول العربية والإسلامية، في قمة استثنائية عقدت بالدوحة، العدوان الإسرائيلي على حي سكني بالعاصمة القطرية في التاسع من سبتمبر 2025، والذي أسفر عن سقوط شهداء وإصابات. وشدد القادة على أن هذا الهجوم يضاف إلى سجل إسرائيل الإجرامي من جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والحصار، مؤكدين أن هذه الممارسات تقوض أي فرصة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

إدانة عربية إسلامية حاسمة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة

أعرب قادة دول وحكومات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتهم الشديدة للهجوم الإسرائيلي غير المشروع الذي استهدف حيًا سكنيًا في الدوحة. وقد خصصت قطر هذا الحي لاستضافة الوفود التفاوضية ضمن جهود الوساطة المتعددة التي تقوم بها، كما يضم مدارس وحضانات ومقار بعثات دبلوماسية. وأكد القادة أن هذا الاعتداء تسبب في استشهاد مواطن قطري وعدد من المدنيين، إضافة إلى إصابة آخرين. وأشاروا إلى أن الهجوم يعد عدوانًا صارخًا على دولة عربية وإسلامية عضو في الأمم المتحدة، ويشكل تصعيدًا خطيرًا يكشف عن عدوانية الحكومة الإسرائيلية المتطرفة وتهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

اقرأ أيضًا: رقم قياسي جديد.. حملة “100 يوم صحة” تقدم 59 مليون خدمة طبية مجانية للمواطنين خلال 38 يوماً

قمة استثنائية في الدوحة: موقف موحد وتضامن مع قطر

جاءت هذه الإدانة ضمن البيان الختامي للقمة الاستثنائية التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، تلبية لدعوة كريمة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وترأسها سموه. وقد أكد القادة تضامنهم المطلق مع دولة قطر في مواجهة هذا العدوان، معتبرين إياه عدوانًا على جميع الدول العربية والإسلامية. وشددوا على وقوفهم الكامل مع قطر في كل الخطوات والتدابير التي تتخذها للرد على هذا الهجوم الغادر، بهدف حماية أمنها وسيادتها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، وذلك وفقًا لما كفله لها ميثاق الأمم المتحدة.

تداعيات الهجوم على جهود الوساطة والسلام الإقليمي

أوضح القادة أن استهداف الأراضي القطرية، التي تعد وسيطًا رئيسيًا في الجهود الرامية لتأمين وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، يمثل تصعيدًا خطيرًا واعتداءً مباشرًا على الجهود الدبلوماسية الهادفة لاستعادة السلام. وأكدوا أن هذا العدوان على مكان محايد مخصص للوساطة لا ينتهك سيادة دولة قطر فحسب، بل يقوض أيضًا عمليات الوساطة وصنع السلام على الصعيد الدولي، وتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا الاعتداء. وأشاد القادة بالموقف الحضاري والحكيم والمسؤول الذي أظهرته دولة قطر في تعاملها مع هذا الاعتداء الغادر، ولالتزامها الثابت بأحكام القانون الدولي وإصرارها على صون سيادتها وأمنها والدفاع عن حقوقها بكل الوسائل المشروعة.

اقرأ أيضًا: مسار مهني واعد.. كل ما تريد معرفته عن برنامج أخصائي نفسي وصعوبات التعلم بكلية التربية جامعة حلوان

تصعيد إسرائيلي شامل يقوض فرص السلام

بالإضافة إلى إدانة الهجوم على الدوحة، أكد القادة أن استمرار الممارسات الإسرائيلية العدوانية، بما في ذلك جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتجويع والحصار، إلى جانب الأنشطة الاستيطانية والسياسة التوسعية، يقوض أي فرص حقيقية لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة. وأشاروا إلى أن هذه الممارسات المتراكمة تعكس استراتيجية إسرائيلية لفرض الحقائق على الأرض، مما يزيد من تعقيد الأوضاع ويشكل تهديدًا مستمرًا للأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

اقرأ أيضًا: رسميًا: آفاق جديدة لبنك المعرفة.. وزير التعليم العالي يوقع اتفاقيتين لتوسيع الخدمات