Site icon جريدة مانشيت

دموع الوداع.. الحجاج يودعون منى بعد رحلة إيمانية لا تُنسى

201908061217401740


في مشهد إنساني يجمع بين الحنين والشوق، ودع الحجاج المتعجلون اليوم مشعر منى، بعد أن أتموا رمي الجمرات الثلاث في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك. غلبت على أجواء الوداع مشاعر روحانية عميقة امتزجت بالامتنان ودموع الفراق، بعد رحلة إيمانية عظيمة.


بين جنبات المخيمات البيضاء التي احتضنتهم، سطر الحجاج أيامًا ستبقى محفورة في الذاكرة. كانت هذه الأيام مليئة بمعاني الأخوة الصادقة، والتقوى الخالصة، والعبادة التي لا تشوبها شائبة، قبل أن يحين وقت الرحيل الروحي من هذه البقعة المباركة.


بعد أداء مناسك الحج بيسر وهدوء وتنظيم فائق، شرع الحجاج المتعجلون في جمع أمتعتهم ومغادرة أماكن إقامتهم في منى، تاركين وراءهم كنوزًا من الذكريات الطاهرة التي ستبقى عالقة في قلوبهم.

تواصل القلوب: لقطات وداع مؤثرة بين الحجاج


شهدت لحظات الوداع مواقف مؤثرة للغاية، حيث تبادل الحجاج أرقام الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة للحفاظ على أواصر الأخوة التي تشكلت خلال هذه الرحلة. كما حرصوا على التقاط الصور التذكارية مع رفاق دربهم في هذه الرحلة المباركة، على أمل اللقاء مجددًا في رحاب مكة المكرمة خلال مواسم الحج القادمة.


وبنظرات ملؤها التأمل في السماء، ومشاعر مختلطة بين الفرح بإتمام الركن الخامس من الإسلام والحنين إلى الأراضي المقدسة، سار الحجاج في طرقات منى. كانوا يودعون المكان الذي شهد دعواتهم المخلصة وسجداتهم الخاشعة وساعات التعب التي تلاشت أمام السكينة والطمأنينة، وكأنهم يتركون جزءًا من أرواحهم هناك.

“منى ليست مجرد مخيمات”: شهادة من قلب حاج


وفي تعبير مؤثر، قال أحد الحجاج وهو يستعد للمغادرة: “منى لم تكن مجرد مخيمات عابرة، بل كانت محطة إيمانية حقيقية غيَّرت الكثير في داخلي وبعثت فيَّ روحًا جديدة.” هذه الكلمات تعكس عمق التجربة الروحانية للحج وتأثيرها على النفوس.

تمنيات بالعودة: دعوات لتقبل الحج وعودة مباركة


اختتمت لحظة الوداع بتعبيرات صادقة من الحجاج عن أملهم العميق في العودة مرة أخرى إلى هذه الأرض الطاهرة. داعين الله عز وجل أن يتقبل حجهم، وأن يعيد عليهم هذه التجربة المهيبة في أعوام قادمة، وأن يرزق الجميع خير الدنيا والآخرة.

Exit mobile version