ظهور نادر لأيقونة الطرب.. الأوبرا تُفاجئ جمهورها الخميس بإحياء ذكرى فايزة أحمد على مسرح مانشيتية
تستعد دار الأوبرا المصرية لإحياء الذكرى العشرين لرحيل كروان الشرق الفنانة فايزة أحمد، وذلك بحفل فني خاص يقام على مسرح مانشيتية مساء الخميس 18 سبتمبر. يشارك في هذا الحفل المميز الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو حازم القصبجي، في إطار جهود وزارة الثقافة المصرية المستمرة للحفاظ على التراث الغنائي العريق وتخليد رموز الفن العربي الأصيل.
برنامج الحفل المرتقب وأصوات تتغنى بإرث فايزة أحمد
يتضمن برنامج الحفل باقة مختارة من أروع أغنيات فايزة أحمد التي رسخت مكانتها كواحدة من أبرز قامات الغناء العربي في القرن العشرين. كما يشمل الحفل تقديم مجموعة من روائع زمن الفن الجميل. سيتغنى بهذه الأغاني نخبة من الأصوات الشابة الواعدة على الساحة الغنائية المصرية.
من أبرز أغنيات فايزة أحمد التي سيقدمها الحفل:
- ليه يا قلبي ليه
- يا الأسمراني
- خاف الله
- غلطة واحدة
- أحبه كثيرًا
- خليكم شاهدين
إضافة إلى مجموعة من روائع زمن الفن الجميل مثل:
- متحرمش العمر منك
- قولي عملك إيه قلبي
- إياك من حبي
- ياللي سامعني
- فوق غصنك يا لمونة
- جانا الهوى
يؤدي هذه الأغاني كوكبة من المطربين والمطربات الموهوبين وهم:
- يحيى عبد الحليم
- أحمد قمر الزمان
- سامح منير
- آية عبد الله
- هند النحاس
- آيات فاروق
جهود دار الأوبرا في صون التراث الموسيقي المصري
يمثل هذا الحفل جزءًا لا يتجزأ من الجهود المتواصلة التي تبذلها دار الأوبرا المصرية للحفاظ على تراث الموسيقى العربية الأصيل وتخليد ذكراها العطرة ورموزها الفنية. تسعى الأوبرا من خلال هذه الفعاليات إلى ترسيخ الفنون الجادة في وجدان الأجيال الجديدة وتعريفهم بقيمة هذا الإرث الفني الكبير. يعكس هذا الحدث أيضًا الاستراتيجية الثقافية لوزارة الثقافة المصرية التي تهدف إلى إعادة تقديم الكلاسيكيات الموسيقية بشكل عصري يربط مانشيت بتاريخ الفن المصري والعربي الغني ويضمن استمراريته.
فايزة أحمد: مسيرة “كروان الشرق” الفنية وأهم محطاتها
وُلدت الفنانة فايزة أحمد في ديسمبر عام 1934 بمدينة صيدا اللبنانية، وبدأت مشوارها الفني الحافل في سن مبكرة جدًا. احترفت الغناء وعمرها لم يتجاوز 11 عامًا بعد اعتمادها مطربة رسمية في الإذاعة اللبنانية. لاحقًا، انتقلت فايزة أحمد إلى مصر، أرض الفن، حيث فتحت صفحة جديدة ومشرقة في مسيرتها بعد لقائها بالموسيقار الكبير محمد الموجي. كان الموجي أول من لحّن لها، وأسس معها خطًا غنائيًا متفردًا ومميزًا شكل بصمتها الخاصة في عالم الطرب. تعاملت فايزة أحمد خلال مسيرتها الفنية مع عمالقة التلحين في العالم العربي، مثل رياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب وكمال الطويل ومحمود الشريف ومحمد سلطان وبليغ حمدي، وقدمت عشرات الأغاني التي أصبحت علامات فارقة في تاريخ الموسيقى العربية. كما شاركت كروان الشرق في عدد من الأعمال السينمائية البارزة، منها فيلما “أنا وبناتي” و”منتهى الفرح”. رحلت فايزة أحمد عن عالمنا في سبتمبر عام 1983، لكنها تركت خلفها إرثًا فنيًا خالدًا لا يزال حاضرًا بقوة في الذاكرة والوجدان العربي حتى يومنا هذا.