رسالة حاسمة من الأزهر.. ما حكم الإسلام في الإساءة للحيوانات؟ أزهري يؤكد أنها مخالفة صريحة والرحمة فريضة.

أكد فضيلة الشيخ إبراهيم أمين، أحد الباحثين في الأزهر الشريف، أن تعذيب الحيوانات أو الإساءة إليها يعد مخالفة صريحة لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وشدد على أن الرفق بالحيوان يمثل أصلاً راسخاً في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، داعياً إلى احترام هذه الكائنات والرحمة بها باعتبارها “أمم أمثالكم” كما وصفها الله تعالى.

وأضاف الشيخ أمين، خلال تصريحات متلفزة لبرنامج “أهل مصر” على قناة “أزهري”، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لعن من يقوم بتعذيب الحيوانات أو يسخر منها، مشدداً على ضرورة مراعاة مشاعر هذه الكائنات الضعيفة وعدم تحميلها ما يفوق طاقتها وقدرتها.

اقرأ أيضًا: من القاهرة إلى العالمية.. تفاصيل جولة أحمد أمين الكوميدية “مين أمين؟” في أمريكا وكندا

الإسلام يدعو للرحمة وحفظ حقوق الحيوان

أشار الشيخ إبراهيم إلى العديد من النصوص والمواقف التي تؤكد أهمية الرفق بالحيوان في الإسلام، مستشهداً بواقعة الجمل الذي بكى عند رؤية النبي صلى الله عليه وسلم له مظلوماً من صاحبه، مما يبرز عمق تعاليم الرحمة وعدم إثقال الحيوانات بأعباء تفوق قدراتها الطبيعية. وتعد هذه المواقف دليلاً واضحاً على حكم الدين في تعذيب الحيوانات وضرورة التعامل معها بإنسانية.

الرحمة بالمخلوقات مبدأ شامل في الشرائع السماوية

وأوضح الشيخ إبراهيم أمين أن جميع الشرائع السماوية تدعو في جوهرها إلى الرحمة والرفق بكل المخلوقات، مؤكداً أن من ينتهك هذا المبدأ السامي يكون قد خالف مقاصد الدين الحنيف وحقوق الخلق التي أمر الله بها. ولفت إلى أن أي شخص يدّعي إيذاء الحيوانات باسم الدين هو في الحقيقة كاذب وخارج عن تعاليم الله ورسله، داعياً الأمة الإسلامية والمجتمع بأسره إلى التمسك بالأخلاق والقيم الإنسانية النبيلة في التعامل مع كافة الكائنات الحية.

اقرأ أيضًا: جاهز للاستقبال الفوري.. تردد قناة وناسة 2025 الجديد لمشاهدة أحدث برامج الأطفال على النايل سات والعرب سات