موقف حاسم.. الرئيس السيسي يكشف عن “قرارات قوية” لردع أي عدو وتغيير نظرتهم نحونا

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالعاصمة القطرية الدوحة، التي انعقدت لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر. أكد الرئيس السيسي تضامن مصر الكامل مع قطر، ودان بشدة العدوان الإسرائيلي الذي يهدد استقرار المنطقة برمتها. كما حذر من توسع الصراع وشدد على ضرورة محاسبة إسرائيل ووقف انتهاكاتها، مؤكدًا رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين ودعمها لحل الدولتين كسبيل وحيد للسلام.

الرئيس السيسي يدين الاعتداء الإسرائيلي على قطر ويؤكد تضامن مصر

في مستهل كلمته بالقمة العربية الإسلامية الطارئة، قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي شكره لقطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على استضافة هذا اللقاء الهام الذي يأتي في ظرف دقيق. أكد الرئيس السيسي تضامن مصر المطلق مع قيادة وشعب قطر الشقيق في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف الأجواء والأراضي القطرية. وشدد الرئيس على أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويعد سابقة خطيرة تهدد الأمن القومي العربي والإسلامي.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. وزارة التموين تعلن قائمة السلع التموينية لشهر سبتمبر 2025 وتوضح الفئات المستحقة للدعم

تحذيرات مصرية من تصعيد إقليمي وتداعيات خطيرة

أوضح الرئيس السيسي أن الممارسات الإسرائيلية تجاوزت كل منطق سياسي أو عسكري وتخطت الخطوط الحمراء، معربًا عن إدانته بأشد العبارات لهذا العدوان على سيادة وأمن دولة عربية تلعب دورًا محوريًا في جهود الوساطة مع مصر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة. حذر الرئيس من أن السلوك الإسرائيلي المنفلت والمزعزع للاستقرار الإقليمي من شأنه توسيع رقعة الصراع ودفع المنطقة نحو دوامة خطيرة من التصعيد، وهو ما لا يمكن القبول به أو السكوت عنه.

مطالبة بمحاسبة دولية وإفشال جهود التهدئة في غزة

دعت مصر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لضمان عدم تكرار هذه الاعتداءات وإنهاء الحرب الإسرائيلية، بما يستلزمه ذلك من محاسبة ضرورية للمسؤولين عن الانتهاكات ووضع حد لحالة الإفلات من العقاب. أشار الرئيس السيسي إلى أن النهج العدواني الإسرائيلي يحمل نية مبيتة لإفشال فرص التهدئة والتوصل لاتفاق يضمن الوقف الدائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والأسرى. وأكد أن هذا التوجه يكشف عن غياب أي إرادة سياسية لدى إسرائيل لتحقيق السلام في المنطقة.

اقرأ أيضًا: بشرى سارة للمستفيدين.. الأسماء الجدد في تكافل وكرامة 2025 وكيفية الاستعلام بالرقم القومي عبر الموقع الرسمي

دعوة لتوحيد الرؤى العربية والإسلامية للأمن الإقليمي

شدد الرئيس السيسي على أن الانفلات الإسرائيلي والغطرسة المتزايدة تتطلب من قادة العالمين العربي والإسلامي العمل معًا لوضع أسس ومبادئ تعبر عن رؤيتهم ومصالحهم المشتركة. وأشار إلى أن قرار مجلس الجامعة العربية الأخير بشأن “الرؤية المشتركة للأمن والتعاون في المنطقة” يمثل نواة يمكن البناء عليها للوصول إلى توافق عربي وإسلامي على إطار حاكم للأمن والتعاون الإقليمي، ووضع الآليات التنفيذية لمنع الهيمنة الإقليمية أو فرض ترتيبات أمنية أحادية.

لا أمن لإسرائيل إلا باحترام القانون الدولي ووقف سياسة القوة

وجه الرئيس السيسي رسالة واضحة لإسرائيل، مؤكدًا أن أمنها وسلامتها لن يتحققا بسياسات القوة والاعتداء، بل بالالتزام بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول العربية والإسلامية. شدد على أن سيادة تلك الدول لا يمكن المساس بها تحت أي ذريعة، وأن هذه مبادئ غير قابلة للمساومة. كما خاطب الرئيس السيسي الشعب الإسرائيلي مباشرة، محذرًا من أن ما يجري يقوض مستقبل السلام ويهدد أمن الجميع ويجهض اتفاقيات السلام القائمة، مما ستكون له عواقب وخيمة بعودة المنطقة إلى أجواء الصراع. وأكد رفض مصر التام لاستهداف المدنيين وسياسة العقاب الجماعي والتجويع في قطاع غزة، التي أدت لسقوط عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء.

اقرأ أيضًا: توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 13 أغسطس: ماذا يخبئ لك برجك على الصعيد المهني والعاطفي والصحي؟

حل الدولتين: مفتاح الاستقرار والاعتراف بالدولة الفلسطينية

أكد الرئيس السيسي أن الحلول العسكرية وإجهاض جهود الوساطة لن يحققا الأمن لأي طرف. وشدد على أن مصر ستواصل دعمها الثابت لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بهويته وحقوقه المشروعة طبقًا للقانون الدولي، والتصدي لمحاولات المساس بتلك الحقوق من خلال الأنشطة الاستيطانية أو ضم الأرض أو التهجير. وجددت مصر رفضها الكامل لأي مقترحات من شأنها تهجير الفلسطينيين، مؤكدة أنها لا تملك أساسًا قانونيًا أو أخلاقيًا وستؤدي إلى توسيع رقعة الصراع وزعزعة استقرار المنطقة بأكملها. وطالب الرئيس السيسي بالتعامل بجدية وحسم مع القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الحل العادل والشامل يقوم على إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وتطلعت مصر إلى أن يمثل مؤتمر حل الدولتين، المقرر عقده في سبتمبر الجاري بنيويورك، محطة مفصلية نحو تحقيق حل مستدام، وجددت الدعوة للاعتراف الفوري بدولة فلسطين من جانب جميع الدول التي لم تفعل ذلك بعد.

وحدة الصف العربي والإسلامي دفاعًا عن السيادة والحقوق

اختتم الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على أن هذه اللحظة الفارقة تستلزم وحدة الصف العربي والإسلامي كنقطة ارتكاز للتعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة، لضمان عدم الانزلاق إلى مزيد من الفوضى والصراعات ومنع فرض ترتيبات إقليمية تتعارض مع المصالح المشتركة. ووجه رسالة واضحة قائلًا: “لن نقبل بالاعتداء على سيادة دولنا، ولن نسمح بإفشال جهود السلام، وسنقف جميعًا صفًا واحدًا دفاعًا عن الحقوق العربية والإسلامية، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والعيش بحرية وكرامة وأمن.” وأضاف أن تغيير نظرة العدو تتطلب قرارات وتوصيات قوية وعملًا مخلصًا لتنفيذها حتى يرتدع كل باغ.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. الجامعة البريطانية في مصر تبرم تعاونًا كبيرًا يفتح آفاقًا جديدة للبحوث الاجتماعية والجنائية.