هل تلاشى بريقه؟ فينيسيوس جونيور يعيش حالة ارتباك غير مسبوقة داخل ريال مدريد في حقبة ألونسو.

غادر النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد، ملعب أنويتا في حالة غضب واضحة بعد استبداله في الدقيقة 68 خلال فوز فريقه الصعب 2-1 على ريال سوسيداد. جاء قرار المدرب تشابي ألونسو بالتضحية باللاعب لتعويض النقص العددي إثر طرد المدافع دين هويخسن، وهو ما أثار استياء فينيسيوس وجعله يجلس منزعجًا على دكة البدلاء، في مؤشر على توتر يتزايد بشأن أداء اللاعب وتأقلمه مع خطط المدرب.

فينيسيوس جونيور وتحديات التأقلم مع فلسفة ألونسو الجديدة

على الرغم من أن فلسفة المدرب تشابي ألونسو أصبحت واضحة المعالم منذ بداية الموسم الجاري، إلا أن فينيسيوس جونيور لم ينجح بعد في التكيف الكامل مع هذا النهج الذي يعتمد على المنافسة الشديدة والانضباط التكتيكي الصارم. تشير تقارير صحيفة “سبورت” الإسبانية إلى أن ألونسو يواصل تصحيح تحركات اللاعب البرازيلي بشكل مستمر خلال المباريات، وهو سلوك يختلف عن زميله كيليان مبابي الذي اندمج بسرعة كبيرة مع أسلوب الضغط الجماعي الذي يطبقه الفريق.

وقد عكست الإحصائيات الفردية لفينيسيوس في مباراة ريال سوسيداد أداءً باهتًا، مما زاد من منطقية قرار استبداله رغم اعتراضه الواضح. يوضح الجدول التالي أبرز هذه الأرقام:

تراجع أداء فينيسيوس: هل الكرة الذهبية هي السبب؟

بدأت مؤشرات تراجع مستوى فينيسيوس تظهر بشكل ملحوظ منذ الموسم الماضي، وتحديدًا بعد رفضه حضور حفل الكرة الذهبية، حتى وإن شهد أداءه بعض التحسن في مباريات معينة مثل مواجهة مايوركا. وتكشف التقارير أن المدرب ألونسو يطالب لاعبه البرازيلي برفع معدل ركضه خلال المباراة الواحدة ليتجاوز 10 كيلومترات، مع ضرورة الالتزام بالضغط المستمر في كل لحظة وعدم الاعتماد على المهارات الفردية فقط.

تشمل توجيهات تشابي ألونسو للاعب فينيسيوس جونيور ما يلي:

• رفع معدل الركض خلال المباراة ليتجاوز 10 كيلومترات.
• الالتزام بالضغط الدفاعي في كل لحظة من المباراة.
• عدم الركون إلى المهارات الفردية فقط والاندماج أكثر في المنظومة الجماعية.

ويستفيد فينيسيوس حاليًا من عودة منافسه رودريجو إلى مركز الجناح الأيمن، مما يجعله الخيار الأول في الجناح الأيسر. ومع ذلك، يظل عدم تجديد عقده مع ريال مدريد حتى الآن يثير بعض الغموض حول مستقبله في النادي الملكي. ومع اقتراب انطلاق منافسات دوري أبطال أوروبا، ستكون هذه البطولة الأوروبية بمثابة اختبار حاسم لفينيسيوس جونيور لإثبات ذاته واستعادة بريقه المفقود، وإعادة تأكيد مكانته كواحد من أبرز نجوم الفريق.