سر تاريخي..! العين الحمئة تكشف أسرارًا طبيعية مذهلة من قصة ذي القرنين

في القرآن الكريم، تكمن أسرارٌ عميقة تتحدى الزمن، ومنها ما جاء في قصة ذي القرنين، وتحديداً عبارة “العين الحمئة” الغامضة. هذه العبارة أثارت فضول العلماء والمفسرين عبر العصور، فهي تصف نبع ماء فريد ممزوج بطين أسود ذي رائحة مميزة، ما يرسم صورة طبيعية تأسر الخيال وتطرح تساؤلات حول دقة هذا الوصف القرآني.

ماذا تعني “العين الحمئة” لغوياً؟ كشف المعنى الحقيقي

لفهم دلالة “العين الحمئة”، لنتعمق في معانيها اللغوية. في اللغة العربية، كلمة “العين” تعني نبع الماء أو مصدره. أما كلمة “الحمئة” فتشير إلى الطين الأسود الذي يختلط بمواد عضوية متحللة، مما يعطي الماء لوناً داكناً ورائحة خاصة. لذلك، عندما نجمع بين الكلمتين، يصبح المعنى هو “نبع ماء داكن”، يشبه إلى حد كبير ينابيع المياه الكبريتية أو الطينية المعروفة في الطبيعة.

اقرأ أيضًا: صوتك المفضل.. قائمة المعلقين الرسمية لمباراة الأهلي وباتشوكا المكسيكي الودية

هل تغرب الشمس في “العين الحمئة”؟ تفسير العلماء الكبار

أكد كبار المفسرين، ومنهم الإمام الطبري والإمام القرطبي، أن عبارة “العين الحمئة” لا تعني أن الشمس تغرب بالفعل في عين ماء حقيقية. بل هي وصف لظاهرة بصرية يراها الناظر من مكان معين، حيث تبدو الشمس وكأنها تختفي في نبع ماء داكن اللون عند الأفق. وهذا التفسير يعكس دقة الوصف القرآني، الذي يصف تجربة بصرية طبيعية يدركها الإنسان.

رؤية عصرية.. “العين الحمئة” من منظور العلم الحديث

أما في التفسيرات العلمية الحديثة، فيميل بعض الباحثين إلى ربط “العين الحمئة” بالينابيع الحرارية البركانية. هذه الينابيع تتميز بمياهها الداكنة وتصاعد الأبخرة منها، مما قد يخلق مشهداً طبيعياً تبدو فيه الشمس وكأنها تختفي بداخلها عند الغروب. هذا التفسير يقدم رابطاً قوياً بين الوصف القرآني والظواهر الجيولوجية التي تحدث في الطبيعة، ما يضيف بعداً جديداً لفهم هذه الآية الكريمة.

اقرأ أيضًا: خبر بيهم أهل كفر الشيخ.. صحة كفر الشيخ تجتمع مع التأمين الصحي لتطوير الخدمات

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *