رسميًا عودة دراسية: الكويت تستقبل طلابها ببيئة تعليمية مهيأة
انطلقت الدراسة الرسمية للصف الأول الابتدائي بجميع المناطق التعليمية في الكويت يوم الاثنين، الموافق الخامس عشر من سبتمبر عام ٢٠٢٥، لتعلن بذلك بداية العام الدراسي الجديد ٢٠٢٥-٢٠٢٦، حيث سيلحق بهم طلاب المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية يوم الثلاثاء، فيما تستقبل رياض الأطفال أبناءها يوم الأربعاء، الأمر الذي يعكس استعدادات مكثفة من وزارة التربية لضمان انطلاقة تعليمية سلسة ومحفزة.
إحصائيات العام الدراسي الجديد في الكويت
أعلنت وزارة التربية الكويتية أن عدد الطلاب الملتحقين بجميع المراحل التعليمية في المدارس الحكومية والخاصة العربية قد بلغ نحو ٥٢٠ ألف طالب وطالبة، وهو ما يؤكد حجم المنظومة التعليمية الكبيرة بالبلاد، وقد أكدت الوزارة استعداد الكوادر التعليمية والإدارية المبكر، لتوفير بيئة دراسية محفزة تهيئ الطلبة نفسيًا لبداية مريحة وفاعلة، مع إرساء دعائم التميز الأكاديمي.
توزيع مكثف للكتب المدرسية في الكويت
كشفت الوزارة عن جهودها الكبيرة في توزيع ما يزيد على ٤,١١٥,٠٠٠ كتاب مدرسي على مختلف المناطق التعليمية بأنحاء الكويت، مع استمرار طباعة الكميات المتبقية وتوريدها بشكل يومي لضمان توفرها لكافة الطلبة، وفيما ستصل كتب العلوم والرياضيات الخاصة بالمرحلة المتوسطة الأسبوع المقبل، تواصل الوزارة متابعتها اليومية الدقيقة لضمان وصول الكتب إلى جميع المدارس في مواعيدها المحددة.
دعم رقمي متكامل للمناهج التعليمية
في إطار مواكبة التحول الرقمي وتسهيل العملية التعليمية، وفرت وزارة التربية النسخ الإلكترونية الكاملة من جميع الكتب الدراسية عبر المكتبة الإلكترونية على موقعها الرسمي، إضافة إلى إتاحتها في حسابات “تيمز” الخاصة بالطلبة والمعلمين، يتيح ذلك لأولياء الأمور والمعلمين الوصول إلى المحتوى التعليمي وتحميله في أي وقت ومن أي مكان، كخطة مساندة فعالة حتى اكتمال توزيع النسخ المطبوعة.
مناهج تعليمية مطورة لجيل المستقبل
أشارت الوزارة إلى أن مناهج المراحل من رياض الأطفال وحتى الصف التاسع أعيد بناؤها وتأليفها وفق رؤية تربوية حديثة وشاملة، التي تعزز الهوية الوطنية وتواكب مهارات القرن الحادي والعشرين، وقد شملت عملية التطوير مراحل دقيقة من إعداد مصفوفات المدى والتتابع، ثم الكتابة والتأليف، مرورًا بالمراجعة العلمية والتدقيق اللغوي، وصولًا إلى التصميم الفني والطباعة النهائية، لتقديم محتوى تعليمي متجدد.
شراكة أولياء الأمور في التعليم دعماً للرؤية التنموية
أكدت وزارة التربية أن اليوم الدراسي الأول شكل فرصة هامة لتعزيز روح التعاون المثمر بين المعلمين وأولياء الأمور في كل مدارس الكويت، وتجديد الشراكة المجتمعية الحيوية لدعم مسيرة أبنائهم التعليمية، بما يرسخ القيم الوطنية ويساهم في تهيئة الأجيال لمستقبل علمي مزدهر يتناسب مع رؤية الكويت التنموية الطموحة، التي تسعى لبناء مجتمع معرفي متقدم.