لأول مرة.. خبير إلكتروني يحسم الجدل: هل يمكن اختراق هاتفك بمجرد الرد على اتصال؟

حذر خبير أمن المعلومات، محمد صابر، من تصاعد عمليات الاحتيال الإلكتروني عبر المكالمات والرسائل المزيفة التي تستهدف الأفراد بأساليب متطورة. وأوضح صابر أن المحتالين باتوا يستخدمون تقنيات لعرض أرقام وهمية تبدو وكأنها صادرة من نفس المنطقة الجغرافية للضحية، مؤكداً أن الخطورة الحقيقية تبدأ عند تفاعل الضحية مع هذه المكالمات أو الرسائل عبر الضغط على رابط أو رقم معين، ما يفتح الباب أمام اختراق الأجهزة وسرقة البيانات الشخصية.

تصاعد أساليب الاحتيال الهاتفي: كيف يعمل المحتالون؟

كشف محمد صابر، خلال لقائه في برنامج “صباح البلد” على قناة صدى البلد، أن المجرمين الإلكترونيين يعتمدون على أساليب خداع متقدمة لجر ضحاياهم. تبدأ هذه الأساليب باستخدام برامج متخصصة تعرض أرقام هواتف مزيفة لخداع المستقبِل، وتظهر هذه الأرقام أحيانًا وكأنها قادمة من نفس المحافظة أو المدينة التي يتواجد بها الضحية لزيادة المصداقية المزعومة. وحذر الخبير من أن مجرد الرد على هذه المكالمات قد يكون كافياً لإتمام عملية الاحتيال إذا ما تم طلب الضغط على رقم معين أو النقر على رابط مشبوه، ما يمنح المحتالين فرصة لاختراق الجهاز أو الاستيلاء على معلومات حساسة.

اقرأ أيضًا: عاجل.. شاهد برشلونة ضد دايجو بجودة HD على DAZN: تردد القناة متوفر الآن!

نصائح عاجلة لحماية نفسك من النصب الإلكتروني

قدم الخبير محمد صابر مجموعة من الإرشادات الأساسية لتجنب الوقوع ضحية لعمليات الاحتيال المنتشرة، مشدداً على ضرورة اتباع هذه الخطوات لحماية البيانات الشخصية ومنع الاختراق.

  • إغلاق المكالمة فوراً عند سماع رسائل صوتية غريبة أو نداءات غير مفهومة لا تخص المتصل.
  • عدم الرد على المكالمات أو الرسائل التي تعد بجوائز مالية ضخمة أو تدعو إلى “الثراء السريع”، فهي غالباً ما تكون فخاخاً للنصب.
  • التشكيك في أي طلبات تتضمن خطوات “سرية” أو لقاءات خارج الأطر القانونية، حتى لو بدت قادمة من جهة موثوقة.
  • عدم النقر على أي روابط مشبوهة تصل عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني.
  • عدم الكشف عن أي معلومات شخصية أو بنكية عبر الهاتف أو الرسائل لأي جهة غير موثوقة.

تداعيات الاحتيال: لماذا يتردد الضحايا في الإبلاغ؟

أشار صابر إلى أن المحتالين لا يكتفون بالتقنيات الحديثة، بل يعتمدون أيضاً على استغلال الجانب النفسي للضحية. فهم يجمعون معلومات واقعية لبناء شخصية مخادعة تبدو موثوقة، ثم يستدرجون الضحية لاتخاذ قرارات “سرية” أو الدخول في لقاءات غير قانونية. وأوضح أن أحد أكبر التحديات في مكافحة هذه الجرائم هو تردد الضحايا في الإبلاغ عنها. فالخجل من الوقوع في الفخ أو الخوف من المساءلة القانونية يدفع الكثيرين إلى الصمت، ما يسهم في استمرارية هذه الجرائم وانتشارها بشكل أكبر. وشدد على أهمية كسر حاجز الصمت والإبلاغ الفوري عن أي محاولة احتيال لحماية المجتمع من هذه الآفة.

اقرأ أيضًا: بشرى هامة: منصة Tawdif.education.dz تفتح باب الوظائف | دليل التسجيل بخطوات سهلة لضمان قبولك السريع.