ماذا قال شوبير؟.. رسائل قوية لجماهير الأهلي بعد تعادل إنبي المثير للجدل

بعد تعادل الأهلي مع إنبي مساء أمس في بطولة الدوري الممتاز، وجه الإعلامي أحمد شوبير انتقادات حادة لجماهير النادي، محملًا إياهم مسؤولية تذبذب أداء الفريق والقرارات الإدارية المتعاقبة. أكد شوبير أن الجماهير أصبحت المحرك الرئيسي لعملية التعاقدات وتغيير المدربين، مما أثر سلبًا على استقرار النادي وجعله يدور في حلقة مفرغة من المطالبات المتغيرة.

شوبير يوجه انتقادًا لاذعًا لجماهير الأهلي بعد تعادل إنبي

هاجم الإعلامي أحمد شوبير جماهير النادي الأهلي بشدة إثر تعادل الفريق أمام إنبي في منافسات الدوري الممتاز للموسم الجاري. صرح شوبير خلال تصريحات إذاعية بأن الجماهير كانت هي من طالبت بالصفقات الجديدة، مشيرًا إلى احتفالاتهم الصاخبة بكل لاعب يتم تقديمه، مستشهدًا بأسماء مثل بن شرقي وتريزيجيه وبن رمضان. وأكد أن هذه المطالبات الجماهيرية أثرت بشكل مباشر على قرارات الإدارة، التي باتت تتخذ خطواتها بناءً على رغبة الجمهور بدلاً من رؤية الجهاز الفني.

اقرأ أيضًا: دعم علني من الغندور.. ماذا يعني كلامه عن حسام حسن مدرب المنتخب الوطني في هذا التوقيت؟

دور الجماهير في صفقات اللاعبين وتراجع الأداء

أوضح شوبير أن المشكلة تكمن في أن الإدارة أصبحت تسير وفقًا لرغبات الجماهير، وهو ما يخالف المبدأ المفترض بأن تكون قرارات الإدارة مبنية على رؤية المدير الفني واحتياجاته. وأشار إلى أن هذا الوضع أدى إلى جلب لاعبين “نجوم” دون تحقيق المردود المتوقع منهم في الملعب، مما انعكس سلبًا على أداء الفريق ونتائجه، حيث بات النادي في مركز متأخر بالترتيب قد لا يتحسن مستقبلًا. كما حذر من مغبة انتقاد أي لاعب أو مدرب علنًا، لما قد يثيره ذلك من هجوم جماهيري مضاد.

تقلبات مطالب الجماهير وتأثيرها على استقرار الجهاز الفني

تطرق شوبير إلى سلسلة التغييرات في الجهاز الفني التي تسبب فيها ضغط الجماهير، مؤكدًا على التناقض في مطالبهم. ذكر أمثلة حية لهذه التقلبات:

اقرأ أيضًا: هل الكفاءة فقط هي المعيار؟ أسامة عرابي يُحدد مصير المدرب القادم

  • كانت الجماهير ترحب بالمدرب كولر وتراه المنقذ بعدما حقق بطولات إفريقية ومحلية، لكن سرعان ما طالبت برحيله بعد خسارة واحدة في السوبر الإفريقي، مما أدى إلى حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي تطالب برحيله رغم إنجازاته.
  • بعد رحيل كولر، طالبت الجماهير ببقاء المدرب النحاس بعد نجاحه المؤقت، لكن إدارة الأهلي فضلت مشروع المدرب ريبيرو الذي كان يتطلب وقتًا.
  • لم تمضِ سوى أربع أو خمس مباريات وخسر ريبيرو من بيراميدز، حتى عادت المطالبات برحيله فورًا.
  • عندما تولى النحاس المسؤولية مرة أخرى وخسر، عادت المطالبات برحيله والبحث عن مدرب أجنبي جديد، مما يعكس دورة مستمرة من المطالب والتغييرات.

السوشيال ميديا تحكم: سطوة الجمهور الافتراضي

اختتم أحمد شوبير حديثه بالتأكيد على أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت هي المتحكم الرئيسي في مصير المدربين واللاعبين داخل النادي الأهلي، متفوقة على دور المدرجات التقليدي. وأشار إلى أن هذا الوضع يضع النادي في دوامة لا نهاية لها من التغييرات، حيث لا تتوقف المطالبات برحيل المدربين بمجرد تعادل الفريق أو خسارته، ضاربًا المثل بصديق له يتصل به بعد كل نتيجة سلبية ليطالبه بإقالة المدرب. وأكد شوبير أن هذه الحلقة المفرغة بدأت منذ فترة طويلة ونتائجها تظهر حاليًا في عدم الاستقرار داخل النادي.

اقرأ أيضًا: تصريح مثير.. مدرب مقدونيا الشمالية يكشف سر صعوبة مواجهة المنتخب السعودي