مرحلة جديدة تضع عماد النحاس تحت المجهر.. هل فقد بريقه مع الأهلي بعد إنجازات الأمس؟
تعثر عماد النحاس، المدرب المؤقت للنادي الأهلي، في أولى مهامه بالموسم الجديد بعدما قاد فريقه لتعادل مخيب بهدف لمثله أمام إنبي في الجولة السادسة من الدوري الممتاز. هذا التعادل المبكر أثار تساؤلات واسعة حول مستقبل الفريق الفني، خاصة بعد رحيل المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو وعودة النحاس لقيادة القلعة الحمراء في مرحلة حساسة.
تعادل مخيب يفتتح عودة عماد النحاس لقيادة الأهلي
شهد الظهور الأول لعماد النحاس هذا الموسم تعادلًا سلبيًا مع إنبي، رغم الأداء الجيد نسبيًا الذي قدمه الفريق في الشوط الأول من المباراة. عبر النحاس عن استيائه الواضح خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء، قائلًا: “دخلنا المباراة من أجل الفوز. لكن ضياع نقطتين يجعل الموقف صعب”. وحمل النحاس جزءًا من مسؤولية التعادل على ضربة جزاء وصفها بالمثيرة للجدل، مشيرًا إلى عدم احتساب الحكم لكرة مشابهة لتريزيجيه داخل منطقة الجزاء. ولكنه في الوقت ذاته، لم يتجاهل الأخطاء الداخلية، حيث اعترف بأن الفريق لم يستفد من التغييرات التي أجراها، وأن التوتر وفقدان التركيز في الدقائق الأخيرة أثرا بشكل مباشر على النتيجة النهائية، مما يشير إلى وجود مشكلات فنية ونفسية تتجاوز قرارات التحكيم. إحدى أبرز النقاط التي أثارت نقاشًا في لقاء إنبي كانت مشاركة اللاعب أحمد مصطفى زيزو رغم إصابته الطفيفة، وهو ما علق عليه النحاس مؤكدًا: “اللاعب أكد جاهزيته بنسبة 100%. لم أخاطر به، لكنه أبلغني أنه قادر على تحمل المسؤولية”.
سجل عماد النحاس “رجل المواقف الصعبة” مع الأهلي الموسم الماضي
عُرف عماد النحاس بأنه “رجل المواقف الصعبة” داخل النادي الأهلي، لكونه المدير الفني الذي يتدخل حين تزداد تعقيدات المشهد وتتشابك الحسابات الفنية. في الموسم الماضي، كان النحاس أحد أبرز المساهمين في تحقيق لقب الدوري المصري بعدما قاد الفريق لسلسلة ذهبية من الانتصارات المتتالية في ظروف شديدة الضغط. وتضمنت هذه السلسلة النتائج التالية:
- الأهلي 3-2 بتروجيت
- الأهلي 5-0 حرس الحدود
- الأهلي 4-2 المصري
- الأهلي 1-0 سيراميكا كليوباترا
- الأهلي 2-1 البنك الأهلي
- الأهلي 6-0 فاركو
تلك النتائج اللافتة جعلت اسمه يتردد بقوة كـ”رجل المرحلة”، إلا أن الفارق الجوهري الآن يكمن في أن المهمة بدأت مبكرًا، والفريق لا يواجه حالة الطوارئ القصوى ذاتها التي مر بها سابقًا، بل يعيش حالة من التذبذب الفني ويبحث عن استقرار واضح.
تحديات المرحلة الراهنة ومستقبل عماد النحاس مع القلعة الحمراء
على الرغم من التعادل المخيب الذي حققه الأهلي في مستهل عودة عماد النحاس، فإنه لا يمكن القول إن المدرب قد فقد بريقه تمامًا. لكن من المؤكد أن مباراة إنبي أطلقت صافرة إنذار مبكرة، فالأهلي غالبًا لا يمنح الكثير من الوقت للمدربين في حال استمرار الأداء المهتز. ويأتي هذا في ظل بحث مكثف من قبل إدارة النادي للتعاقد مع مدير فني أجنبي لتولي مهمة قيادة الفريق، مما يضع ضغطًا إضافيًا على عماد النحاس لتقديم أداء مقنع وتحقيق نتائج إيجابية سريعًا لضمان استقرار الفريق في هذه الفترة الانتقالية.