تطور جديد.. مشروع البيان الختامي لقمة الدوحة يكشف عن أجندة إقليمية حاسمة

أدان مشروع البيان الصادر عن الاجتماع التحضيري للقمة العربية الإسلامية في الدوحة الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية، واصفاً إياه بـ”الجبان”، ومؤكداً على مركزية القضية الفلسطينية لاستقرار المنطقة. كما شدد البيان على استمرارية جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف حرب غزة، مؤكداً أن هذه الاعتداءات لن تثني الدوحة عن دورها المحوري في تحقيق السلام.

إدانة قاطعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة

أكد الاجتماع التحضيري للقمة العربية الإسلامية الذي عقد في الدوحة أمس الأحد، على أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف حيًا سكنيًا في 9 سبتمبر بالدوحة، يُعد عدوانًا صارخًا على دولة عربية وإسلامية. وشدد البيان على أن هذا الهجوم انتهاك لسيادة دولة قطر، وتهديد خطير للأمن والاستقرار الإقليميين. وقد أسفر الهجوم عن استشهاد مواطن قطري وسقوط عدد من الضحايا المدنيين، كما استهدف مقار سكنية للوفود التفاوضية، بالإضافة إلى مدارس وحضانات وبعثات دبلوماسية، مما يستدعي إدانة دولية قوية لهذا الاعتداء.

اقرأ أيضًا: فرصة أخيرة.. إليك كيفية التظلم على نتيجة الثانوية العامة الدور الثاني 2025 ورفع درجاتك

تضامن عربي إسلامي ودعم لدور قطر

عبر المشاركون في الاجتماع عن تضامنهم المطلق مع دولة قطر، واعتبروا الهجوم عليها عدوانًا على جميع الدول العربية والإسلامية. وأكد البيان أن هذا الاعتداء على موقع محايد للوساطة يمثل اعتداءً مباشرًا على الجهود الدبلوماسية الرامية لاستعادة السلام، وحمّل إسرائيل كامل التبعات والمسؤولية عن هذا الهجوم الغادر. كما أشاد المشاركون بالموقف “الحضاري والحكيم” لدولة قطر في تعاملها مع هذا العدوان، والتزامها الصارم بأحكام القانون الدولي. وأعلنوا الوقوف صفًا واحدًا إلى جانب قطر في كل الخطوات والتدابير التي تتخذها للرد على هذا العدوان، مشددين على دعمهم المطلق للدوحة.

القضية الفلسطينية محور الاستقرار الإقليمي

ركز مشروع البيان على أهمية القضية الفلسطينية كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وأدان أي محاولات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه المحتلة عام 1967، معتبرًا ذلك جريمة ضد الإنسانية وتطهيرًا عرقيًا. وحذر البيان من العواقب الكارثية لأي قرار بضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا أن ذلك ينسف كل جهود تحقيق السلام العادل والشامل. كما أكد أن الممارسات الإسرائيلية العدوانية، بما في ذلك جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، تقوض فرص تحقيق السلام والتعايش السلمي في المنطقة. ورحب البيان بـ”إعلان نيويورك” الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وجدد التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، هو مكان عبادة خالص للمسلمين فقط، ودعم الوصاية الهاشمية عليه.

اقرأ أيضًا: فعل غير متوقع.. طفلة “كيس الشيبسي” تصدرت الترند بتصرفها الإنساني مع المحتاج | القصة الكاملة

دعوات دولية لوقف الانتهاكات ودعم الوساطة

دعا البيان المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية في المنطقة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووضع جدول زمني ملزم لذلك. وأشار إلى أن صمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة يشجع إسرائيل على التمادي في عدوانها. كما أكد على ضرورة الوقوف بحزم ضد مخططات إسرائيل لفرض أمر واقع جديد في المنطقة. ورحب البيان بقرار مجلس الأمن الذي أدان الهجوم الإسرائيلي على قطر ودعم دورها الحيوي في جهود الوساطة. وأخيرًا، شدد البيان على دعم جهود الدول الوسيطة، وهي قطر ومصر والولايات المتحدة، من أجل وقف العدوان على قطاع غزة وتحقيق هدنة دائمة.

اقرأ أيضًا: تحذير هام.. «منخفض الهند» يظهر فجأة والقاهرة تسجل 40 مئوية اليوم