تطور جديد.. طيران ناس يكشف عن خطوة جريئة في مطار الرياض قد تحول تجربتك السفرية

أطلقت شركة طيران ناس الرائدة في الطيران الاقتصادي خدمة الشحن الذاتي للأمتعة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، في خطوة تهدف إلى تقليل أوقات انتظار المسافرين وتعزيز التحول الرقمي لتجربة سفر أكثر سلاسة وذكاء. جاءت هذه المبادرة بالتعاون مع شركة مطارات الرياض لترسخ مكانة المطار كمركز محوري يعتمد أحدث التقنيات.

تقنية الشحن الذاتي: وداعاً لانتظار الأمتعة الطويل

تهدف خدمة الشحن الذاتي للأمتعة الجديدة إلى تسهيل إجراءات تسجيل الأمتعة للمسافرين، وذلك عبر منظومة تقنية متطورة تعمل بشكل آلي دون أي تدخل بشري مباشر. تم تشغيل هذا النظام المتكامل في الصالة رقم 1 بمطار الملك خالد الدولي، مما يتيح للمسافرين تسجيل أمتعتهم خلال ثوانٍ معدودة. تؤكد الشركة أن عملية تسجيل الحقيبة الواحدة لا تستغرق أكثر من 20 ثانية، مما يقلص بشكل كبير وقت الانتظار ويخفف من الازدحام الذي قد تشهده مناطق الخدمة التقليدية. هذا التحديث يسهم في ضمان سرعة الإجراءات وكفاءة الخدمة المقدمة للعملاء.

طيران ناس ومطارات الرياض: شراكة استراتيجية لتعزيز تجربة السفر

تعد هذه الخدمة المبتكرة ثمرة تعاون وثيق وشراكة استراتيجية بين طيران ناس وشركة مطارات الرياض، وتندرج ضمن استراتيجية طيران ناس الشاملة لتطوير تجربة السفر. تسعى هذه الشراكة إلى توفير حلول رقمية تعزز رضا العملاء وتلبي توقعاتهم المتزايدة في بيئة سفر تتسم بالسرعة والأمان. يعكس هذا المشروع توجهاً مشتركاً لاعتماد حلول ذكية تُحدث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للمسافرين، وتواكب التحولات العالمية في صناعة الطيران التي تتجه نحو الاعتماد المتزايد على التقنية لتقديم خدمات متكاملة وفعالة.

رؤية السعودية 2030: محرك التحول الرقمي في قطاع الطيران

تتماشى خدمة الشحن الذاتي للأمتعة الجديدة بشكل مباشر مع رؤية السعودية 2030 الطموحة، التي تضع التحول الرقمي في صميم أولوياتها الوطنية. تهدف الرؤية إلى تطوير قطاعات النقل والسياحة والبنية التحتية اللوجستية، وتأتي هذه المبادرة لتسهم في تحقيق هذه الأهداف من خلال تحديث البنية التحتية للمطارات. يُعد مطار الملك خالد الدولي مركزًا محورياً لحركة الطيران الداخلي والدولي في المملكة، مما يجعل تطبيق تقنيات متقدمة فيه خطوة استراتيجية لتعزيز مكانته إقليميًا وعالميًا. هذا التوجه يعزز من جاذبية المملكة كمركز لوجستي وسياحي رائد على مستوى العالم.

مزايا تشغيلية وتجربة مسافر محسنة بفضل الأتمتة

تُسهم هذه التقنية الحديثة في تحسين تدفق الركاب داخل المطار، وهو أمر بالغ الأهمية، خاصة في المواسم التي تشهد كثافة سفر مرتفعة مثل الإجازات والعطلات الرسمية ومواسم الحج والعمرة. كما يسهم هذا التحديث في رفع كفاءة التشغيل داخل المطار بشكل عام، من خلال تقليل الاعتماد على الموارد البشرية وزيادة الاعتماد على الأتمتة في إدارة العمليات. من الناحية التشغيلية، تقلل الخدمة الجديدة الحاجة لمساحات كبيرة لتسجيل الأمتعة، مما يسمح بإعادة تصميم الصالات بطريقة أكثر كفاءة واستغلالاً للمساحات. علاوة على ذلك، تمنح هذه الخدمة المسافرين شعوراً أكبر بالتحكم في رحلتهم، عبر تجربة سفر رقمية سلسة تبدأ من الحجز وتنتهي عند بوابة المغادرة، دون عناء الانتظار أو التعامل الورقي المعتاد.

مستقبل الخدمات الذاتية: نموذج عالمي يتوسع في المملكة

تشير التوقعات إلى أن الخدمات الذاتية ستصبح معياراً أساسياً في قطاع السفر مستقبلاً، مع تنامي الطلب العالمي على حلول ذكية تعزز الاستقلالية والسرعة في الأداء. يعكس دخول طيران ناس هذا المجال حرصه على مواكبة التوجهات العالمية في صناعة الطيران الحديثة. تجدر الإشارة إلى أن طيران ناس قد حصد جوائز إقليمية ودولية عديدة باعتباره أحد أنجح نماذج الطيران الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط، ويواصل التوسع محليًا وعالميًا بخطوات ثابتة. ومن المنتظر أن تشمل هذه المبادرة مطارات سعودية أخرى مستقبلاً، مما يعزز تكامل الخدمات الرقمية على امتداد شبكة طيران ناس داخل المملكة العربية السعودية، ويؤكد التزامها بتقديم تجارب سفر عصرية ومبتكرة.