تطور جديد.. كيف غيرت الشراكات الأفريقية مسار تصدير الحديد الوطني؟ | الشركة تكشف
وقعت الشركة الوطنية لصناعة الحديد “هولدينغ أس أن أس” 13 مذكرة تفاهم استراتيجية بقيمة إجمالية بلغت 2.48 مليار دولار أمريكي، وذلك خلال فعاليات معرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر. تهدف هذه الاتفاقيات التاريخية مع شركاء من ثماني دول إفريقية والصين إلى توسيع آفاق تصدير المنتجات الحديدية الجزائرية وتعزيز مكانة الصناعة الوطنية في الأسواق الإقليمية والدولية.
اتفاقيات تصدير قياسية بقيمة مليارية
شكلت مذكرات التفاهم الاستراتيجية التي أبرمتها “هولدينغ أس أن أس” خلال معرض التجارة البينية الإفريقية حدثاً بارزاً، حيث بلغت قيمتها الإجمالية 2.48 مليار دولار أمريكي. هذه القيمة تعد الأكبر التي تسجل على مستوى المجمعات الصناعية العمومية في الجزائر، مما يعكس طموحاً كبيراً في تنويع الصادرات الجزائرية وزيادة حجم التبادل التجاري. وتؤكد هذه الخطوة على التوجه الاستراتيجي للجزائر نحو تعزيز دورها كلاعب صناعي وتجاري رئيسي في المنطقة.
شركاء جدد ودول مستهدفة لتعزيز التعاون
جاءت هذه الشراكات ضمن رؤية توسعية للشركة، شملت دولاً حيوية في القارة الإفريقية بالإضافة إلى الصين. تم التوقيع على هذه المذكرات عبر فروع “هولدينغ أس أن أس” المختلفة والشركة الجزائرية القطرية للصلب (AKS)، التي تعد ثمرة شراكة مهمة.
شملت الشراكات الجديدة دولاً مهمة مثل:
- ليبيا
- نيجيريا
- غينيا الاستوائية
- بوركينا فاسو
- غانا
- مصر
- السنغال
- الصين
تأتي هذه الخطوة لتعزيز التعاون الصناعي الإفريقي وتشجيع التجارة البينية، بما يخدم أهداف التنمية المشتركة والتكامل الاقتصادي القاري.
أهداف استراتيجية لتنويع الصادرات الجزائرية
تعكس هذه الاتفاقيات التوجه الاستراتيجي لدولة الجزائر نحو تنويع مصادر دخلها الوطني وتقليل الاعتماد على المحروقات، من خلال دعم الدبلوماسية الاقتصادية. تسعى الجزائر من خلال هذه الشراكات إلى ترسيخ مكانة الصناعة الوطنية في مجال الحديد والصلب وزيادة قدرتها التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي. تهدف هذه الجهود المشتركة إلى توسيع آفاق التصدير وتعزيز حضور المنتجات الجزائرية داخل الأسواق الإفريقية الواعدة، بما يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتوفير فرص عمل جديدة.