تطور جديد.. أسعار الذهب تستعد لقفزة كبرى فور خفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة | الشعبة تكشف السيناريو الأرجح
تشهد أسعار الذهب في السوق المحلية بمصر استقرارًا ملحوظًا منذ عدة أيام، حيث يتركز سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا حول مستوى 4900 جنيه. يأتي هذا الاستقرار في ظل ضعف الإقبال على الشراء محليًا، وتزامنًا مع عطلة البورصات العالمية التي أبقت على سعر الأونصة عند 3643 دولارًا، بينما تتجه الأنظار نحو قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة كعامل رئيسي مؤثر في مسار أسعار المعدن الأصفر مستقبلاً.
استقرار أسعار الذهب في السوق مانشيت
أكد المهندس لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات، استقرار أسعار المعدن النفيس في السوق المصرية لأكثر من ثلاثة أيام متتالية. حيث حافظ سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر رواجًا في مصر، على مستوياته ضمن نطاق ضيق. هذا الاستقرار يأتي في وقت يشهد فيه السوق المحلي ترقباً حذراً.
العيار/الوحدة | السعر (تقريبي) | ملاحظات |
الذهب عيار 21 (المحلي) | 4890 – 4900 جنيه مصري | الأكثر تداولاً في مصر، مستقر منذ أكثر من 3 أيام |
الأونصة عالمياً | 3643 دولاراً أمريكياً | مستقرة حالياً بسبب إجازة البورصة العالمية |
ويعكس هذا الثبات جزئياً حالة الهدوء التي تسود سوق الصاغة المحلي، حيث تراجعت حركة البيع والشراء بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.
تراجع الإقبال على شراء الذهب محليًا
أوضح المنيب، في تصريحات له، أن الإقبال على شراء الذهب حاليًا ضعيف لعدة اعتبارات جوهرية. هذه العوامل أثرت مجتمعة على حركة سوق الذهب المحلية:
- قيام عدد كبير من المواطنين بشراء كميات وفيرة من الذهب في فترات سابقة، ومن ثم بيعها لتحقيق أرباح مع ارتفاع الأسعار.
- عودة المصريين العاملين في الخارج إلى دول إقامتهم بعد انتهاء الإجازات.
- انشغال الأسر المصرية بموسم العودة للمدارس والجامعات، ما يوجه الإنفاق نحو مستلزمات التعليم بدلاً من الاستثمار في الذهب.
تضاف هذه الأسباب إلى عوامل أخرى تسهم في تباطؤ حركة البيع والشراء، مما يخلق بيئة من الهدوء النسبي في أسواق الصاغة المصرية.
وضع الذهب عالميًا وأسباب صعوده الأخير
لم تكن أسعار الذهب العالمية بمنأى عن الاستقرار، حيث أشار نائب رئيس الشعبة إلى ثبات سعر الأونصة عالميًا عند 3643 دولارًا، وذلك تزامنًا مع إجازة البورصات العالمية. ويأتي هذا الثبات عقب ارتفاعات ملحوظة شهدها الذهب عالميًا في الأيام الماضية، حيث قفزت الأونصة من مستوى 3300 دولار لتصل إلى المستويات الحالية، ما يعكس تقلبات سابقة في أسواق المال العالمية. هذا الارتفاع السابق لأسعار الذهب كان قد أثار اهتمام المستثمرين حول العالم.
توقعات سعر الذهب المستقبلية وعوامل مؤثرة
وفيما يخص التكهنات بشأن مسار أسعار الذهب خلال الفترة القادمة، أكد المهندس لطفي المنيب أن هناك مجموعة من المتغيرات الرئيسية التي ستحدد هذا الاتجاه. هذه العوامل تتطلب متابعة دقيقة من المستثمرين والمتعاملين في سوق الذهب:
- قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة: أي خفض محتمل للفائدة قد يكون داعمًا قويًا لصعود أسعار الذهب مجددًا.
- التطورات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية: الأحداث السياسية والاقتصادية الكبرى حول العالم لها تأثير مباشر على جاذبية الذهب كملاذ آمن.
- تأثير فرض الرسوم الجمركية: التغيرات في السياسات التجارية وفرض رسوم جمركية جديدة يمكن أن تؤثر على حركة التجارة العالمية وبالتالي على أسعار المعادن النفيسة.
ويترقب المحللون والمستثمرون عن كثب هذه المستجدات لفهم التوجهات المستقبلية للمعدن الأصفر في ظل هذه المتغيرات المتسارعة.