بشرى لفلسطين.. قمة الدوحة تؤكد دعمها لقرار الأمم المتحدة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة

أكد مشروع بيان القمة العربية – الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في الدوحة ترحيبه باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة “إعلان نيويورك” الذي يدعم بقوة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وفي هذا السياق، دان البيان بشدة أي محاولات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه المحتلة، وشدد على إدانة العدوان الإسرائيلي الأخير على دولة قطر واستهداف مقر للوفود التفاوضية، معربًا عن التضامن الكامل مع الدوحة.

تأييد دولي لحقوق الفلسطينيين وحل الدولتين

رحب مشروع البيان باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة “إعلان نيويورك” الخاص بتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، معتبرًا ذلك تعبيرًا واضحًا عن الإرادة الدولية الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأشاد البيان بالجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية والتي أسهمت في اعتماد هذا الإعلان التاريخي. وأكد أن السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط لن يتحقق بتجاهل القضية الفلسطينية أو حقوق الشعب الفلسطيني، بل بالالتزام بمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. موعد بدء الدراسة بالجامعات الحكومية والخاصة للعام الدراسي 2025-2026

دعوات لإنهاء الاحتلال وإعادة إعمار غزة

دعا مشروع البيان المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووضع جدول زمني ملزم لذلك. وأدان البيان أي محاولات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني تحت أي ذريعة، معتبرًا إياها جريمة ضد الإنسانية وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني وسياسة تطهير عرقي مرفوضة. وشدد على ضرورة تنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار، والشروع الفوري في إعادة إعمار قطاع غزة، داعيًا المانحين الدوليين لتقديم الدعم اللازم والمشاركة الفاعلة في مؤتمر إعادة إعمار غزة المزمع استضافته في القاهرة فور التوصل لوقف إطلاق النار.

إدانة العدوان على قطر ودعم جهود الوساطة

جدد البيان إدانته للعدوان الإسرائيلي على دولة قطر، مؤكدًا التضامن الكامل معها والالتزام الثابت بسيادة واستقلال وأمن جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. ورحب البيان بالقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي أدان الهجوم وأعرب عن التضامن مع دولة قطر وضرورة احترام سيادتها. ووصف البيان الهجوم الجبان غير الشرعي الذي شنته إسرائيل على مقر استضافة الوفود التفاوضية في إطار جهود الوساطة التي تقوم بها قطر بأنه عدوان صارخ وتصعيد خطير يكشف عن عدوانية الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ويهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين. وشدد على التضامن المطلق مع قطر في كل ما تتخذه من خطوات للرد على هذا العدوان الغادر. ودعم مشروع البيان جهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية لوقف العدوان على قطاع غزة ورفض أي محاولات لتبرير هذا العدوان الذي يقوض عمليات الوساطة وصنع السلام. كما رفض البيان بشكل قاطع التهديدات الإسرائيلية المتكررة باستهداف دولة قطر مجددًا أو أي دولة عربية أو إسلامية، واعتبرها استفزازًا خطيرًا يهدد السلم والأمن الدوليين.

اقرأ أيضًا: تنسيق غير متوقع.. الحد الأدنى للقبول بالكليات والمعاهد لشهادة تجاري خمس سنوات 2025

غياب المساءلة الدولية يشجع الاعتداءات

نبه مشروع البيان إلى أن غياب المساءلة الدولية وصمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة شجع إسرائيل على التمادي في اعتداءاتها وانتهاكها الصارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وأكد أن هذا الوضع يكرس سياسة الإفلات من العقاب ويضعف منظومة العدالة الدولية ويهدد بالقضاء على النظام العالمي القائم على القواعد، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الإقليميين والدوليين. وشدد البيان على أن العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتجويع والحصار والأنشطة الاستيطانية والسياسات التوسعية تقوض فرص تحقيق السلام والتعايش السلمي في المنطقة.

رؤية عربية إسلامية للأمن والتعاون الإقليمي

رحب مشروع البيان بقرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بشأن “الرؤية المشتركة للأمن والتعاون في المنطقة”. وأكد في هذا السياق على مفهوم الأمن الجماعي والمصير المشترك للدول العربية والإسلامية وضرورة الاصطفاف لمواجهة التحديات والتهديدات المشتركة. ودعا إلى بدء وضع الآليات التنفيذية اللازمة لذلك، مشددًا على أن أي ترتيبات إقليمية مستقبلية يجب أن تراعي تكريس مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وعلاقات حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. كما أكد على أهمية تسوية النزاعات بالطرق السلمية وعدم اللجوء للقوة، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية وتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967، وإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. ودعا البيان إلى ضرورة الوقوف ضد مخططات إسرائيل لفرض أمر واقع جديد في المنطقة، والتي تشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. الإسكان تحدد الموعد الأخير لحجز شقق «سكن لكل المصريين 7»

تحذيرات من سياسات الضم والحصار الإسرائيلي

استنكر مشروع البيان السياسات الإسرائيلية التي تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، حيث يُستخدم الحصار والتجويع وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء كسلاح حرب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف. وشدد على أن هذه الممارسات تشكل جريمة حرب تستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون قيود إلى جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة. وحذر البيان من التبعات الكارثية لأي قرار بضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، معتبرًا ذلك اعتداءً سافرًا على حقوق الشعب الفلسطيني ونسفًا لجهود تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة ووقف انتهاكاتها المستمرة لسيادة الدول، محذرًا من خطورة استمرار عجز المجتمع الدولي عن لجم العدوانية الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وكذلك الاعتداءات المتواصلة على لبنان وسوريا.

اقرأ أيضًا: تحول تعليمي غير مسبوق.. طلاب أولى ابتدائي سيدرسون منهج الرياضيات الياباني