قفزة جديدة.. سعر الذهب عيار 21 اليوم في مصر يسجل تطورًا مفاجئًا | هل يواصل الصعود الأحد 14 سبتمبر 2025؟
شهدت أسعار الذهب في مصر والعالم ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، مدفوعة بتزايد الإقبال على الملاذات الآمنة وتوقعات خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة. سجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4900 جنيه، فيما قفز سعر الأوقية عالميًا إلى 3643 دولارًا مع ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي المرتقب.
أسعار الذهب في السوق المصري
سجلت أسعار الذهب في السوق المصري ارتفاعًا بنسبة 0.7% الأسبوع الماضي، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة». أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، أن سعر جرام الذهب عيار 21 زاد بنحو 35 جنيهًا، ليغلق عند 4900 جنيه، بعد أن بدأ الأسبوع عند 4865 جنيهًا ووصل إلى 4920 جنيهًا في ذروته. وفيما يلي تفاصيل أسعار أعيرة الذهب المختلفة والجنيه الذهب:
| عيار الذهب | السعر بالجنيه المصري (تقريبي) |
| عيار 24 | 5600 جنيه |
| عيار 21 | 4900 جنيه |
| عيار 18 | 4200 جنيه |
| عيار 14 | 3267 جنيهًا |
| الجنيه الذهب | 39200 جنيه |
وتأتي هذه الزيادة رغم التحديات التي يواجهها تجار التجزئة محليًا في توفير السيولة، نتيجة لعمليات إعادة البيع المكثف، مما يحد من حجم التداول ويُدخل السوق في حالة من الجمود نسبيًا.
أداء الذهب عالميًا والتحركات الكبيرة
على الصعيد العالمي، حققت أسعار الذهب قفزة بلغت 1.6% الأسبوع الماضي، حيث صعد سعر الأوقية بمقدار 56 دولارًا. بدأت الأوقية تعاملات الشهر عند 3587 دولارًا، ووصلت إلى مستوى تاريخي غير مسبوق قدره 3675 دولارًا في التاسع من سبتمبر، قبل أن تغلق عند 3643 دولارًا. وبذلك تكون أسعار الذهب عالميًا قد ارتفعت بنحو 39% منذ بداية العام، بينما سجل السوق المحلي زيادة نسبتها 31%.
دوافع صعود الذهب: مخاطر اقتصادية وتوقعات الفائدة
يُعزى الارتفاع المستمر في أسعار الذهب إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها تصاعد المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية عالميًا، مما يدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن. كما تعززت التوقعات بقرب خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب. وقد دعمت هذه التوقعات بيانات سوق العمل الأمريكي المخيبة للآمال، التي أظهرت فقدان أكثر من 911 ألف وظيفة، وارتفاع طلبات إعانة البطالة إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات. بالإضافة إلى ذلك، تراجعت ثقة المستهلكين إلى 55.4 نقطة، وهي مؤشرات قوية تزيد من احتمالية خفض الفائدة.
ترقب اجتماع الفيدرالي الأمريكي وتأثيره
مع اقتراب موعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل، الموافق 17 سبتمبر، تترقب الأسواق العالمية والمحلية قرار أسعار الفائدة بحذر شديد. تشير التوقعات إلى احتمال كبير بخفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس بنسبة 91%، مع سيناريو ضعيف لخفض أكبر يصل إلى 50 نقطة أساس. توقعت مؤسسات مالية كبرى، مثل دويتشه بنك، استمرار دورة التيسير النقدي حتى نهاية العام، مما قد يدفع الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 3.50% و3.75% مع مطلع عام 2026. ورغم ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، يظل الذهب مدعومًا بقوة من المخاطر الجيوسياسية، لاسيما بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تصعيد العقوبات على روسيا، مما يعزز جاذبيته كملاذ تحوطي ضد التضخم وتقلبات العملات.
الدولار وعلاقته بتقلبات الذهب المحلي
أشار سعيد إمبابي إلى أن سعر صرف الدولار في السوق المحلية الذي ظل عند حدود 48 جنيهًا تقريبًا، يمثل عاملًا حاسمًا يربط أسعار الذهب محليًا بالتقلبات العالمية. أي تغير بسيط في سعر الصرف كفيل بإضافة عشرات الجنيهات على الجرام الواحد. فعندما يثبت سعر الدولار، تنشط حركة الشراء تحسبًا لصعود جديد للذهب. بينما حين يتراجع الذهب عالميًا أو تقوى قيمة الدولار، يتحرك السوق المصري بسرعة بين مكاسب محدودة أو موجات جني أرباح.