كشف لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر، محمود حسن تريزيجيه، عن أسرار مثيرة وكواليس لأهم ركلة جزاء في تاريخ الكرة المصرية الحديثة، تلك التي قادت الفراعنة إلى كأس العالم 2018 بعد غياب طويل. وتحدث تريزيجيه عن اللحظات الحاسمة التي سبقت الركلة الشهيرة أمام الكونغو، وأيضًا عن الحوار الطريف الذي دار بين النجمين محمد صلاح وأحمد فتحي.
أسرار ركلة جزاء التأهل لمونديال روسيا 2018: صراع صلاح وفتحي على التسديد!
يروي تريزيجيه: “ركلة جزاء التأهل لكأس العالم كانت صعبة للغاية وأثرت فيني بشكل كبير. كنت أؤمن بأن القصة لن تنتهي هكذا، وتوفيق ربنا كان حاضراً بقوة رغم خطورة الموقف. كان حلم والدي الدائم هو وصولنا للمونديال. أول ما احتسب الحكم الركلة، تذكرت والدي فوراً”. ويكشف عن مفاجأة، قائلاً: “لكن الغريب أن الجميع كان يبتعد عن تسديدها! وقتها، أمسك أحمد فتحي الكرة وطلب من محمد صلاح أن يسددها ويستغفر الله، ليرد عليه صلاح بنفس الدعوة: ‘خذها واستغفر أنت!'”
تريزيجيه يكشف بداياته المتواضعة في الأهلي ومواجهة التحديات
في تصريحاته لقناة “أون سبورت”، أكد تريزيجيه أن “النادي الأهلي يواجه دائماً تحديات عديدة، وأن الصفقات الجديدة ستساهم في خلق منافسة قوية تصب في صالح الفريق ككل”. وشدد على أن “كرة القدم لا تعترف بالأسماء، ومع صافرة الحكم تتساوى الرؤوس”. وتذكر بداياته: “عندما تم تصعيدي للفريق الأول، كان راتبي لا يتجاوز 25 ألف جنيه، وكنت أذهب إلى النادي بالمترو لأنني لم أمتلك سيارة. ومع ذلك، كنت ألعب أساسياً بجانب لاعبين كانت عقودهم تصل إلى 5 ملايين جنيه، وهذا يؤكد أن الاجتهاد هو الأساس”.
تريزيجيه: لم آخذ حقي إعلامياً.. لكن شغلي هو من سيجبر الناس على الحديث عني
وعن علاقته بالإعلام، قال تريزيجيه: “أحترم وأستمتع بالإعلام المصري جداً، ولكنني أشعر بأنني لم أحصل على حقي إعلامياً بالقدر الكافي. ومع ذلك، هذا لم يؤثر عليّ سلبياً، بل على العكس، فقد جعلني أؤمن بأن عملي وجهدي في الملعب هما وحدهما من سيجبران الناس على الحديث عني وعن إنجازاتي. وعندما أسمع أحداً يتحدث عني، أعلم جيداً أن ذلك جاء بعد تعب ومجهود كبير، وهي في النهاية مكافأة من الله أفضل من أي شيء آخر”.
لحظة مؤثرة: تريزيجيه يتحدث عن إحباطه من دكة البدلاء واحتضان كوبر بعد المونديال
يروي تريزيجيه تفاصيل مؤثرة عن تلك اللحظة التاريخية: “بمجرد أن أطلق الحكم صافرة النهاية، احتفل جميع اللاعبين بالفوز والتأهل. لكنني دخلت غرفة خلع الملابس وأنا في قمة الزعل، لأنني كنت ألعب أساسياً طوال مشوار التصفيات، وفي هذه المباراة الحاسمة تلقيت رسالة من المدرب بأنني سأكون على دكة البدلاء وأن صالح جمعة سيبدأ أساسياً”. ويستكمل: “بعد مرور 50 دقيقة من المباراة، تحدثت مع الكابتن محمود وقلت له: ‘قل لكوبر لا يوجد وقت!’ وقفت على الخط، وبالفعل قام المدرب كوبر بإشراكي. وبعد نهاية المباراة، جاء إليّ في غرفة الملابس واحتضنني بشدة، وهو ما كان له أثر كبير في نفسي”.
أساطير في قلب تريزيجيه: رونالدو الظاهرة ومحمد صلاح وحزنه على رحيل نجوم الأهلي
اختتم تريزيجيه حديثه بكشف عن قدوته في عالم كرة القدم، قائلاً: “أحب رونالدو الظاهرة بكل تأكيد، وبالطبع النجم المصري العالمي محمد صلاح“. وعبر عن حزنه لرحيل بعض أساطير النادي الأهلي: “زعلت جداً على رحيل عماد متعب وبركات وحسام غالي عن الأهلي. وقتها، شعرت بأن هناك مسؤولية ضخمة أصبحت على عاتقنا نحن كلاعبين في الفريق، لأن هؤلاء النجوم كانوا يحملون الفريق على عاتقهم”. وأكد على قوة الدوري المصري، مختتماً برسالة فخر واعتزاز: “الدوري المصري قوي وكبير، ومصر ستبقى دائماً أفضل من أي حد في الدنيا في كل مجال”.