تراجع الدولار لـ 40 جنيهًا.. خبير اقتصادي يكشف ملامح تحسن الجنيه المصري | توقعات غير مسبوقة لسعر الصرف.
يشهد سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي تحسنًا ملحوظًا خلال الفترة القادمة، وقد يقترب الدولار من حاجز 40 جنيهًا، وذلك وفقًا لتصريحات الخبير الاقتصادي أحمد سعيد. يعزى هذا التوقع إلى استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، إلى جانب تأمين الموارد الدولارية المستقبلية، مما سيعزز تدفق العملة الأجنبية ويدفع سعر الصرف نحو الانخفاض.
ويرى الخبير أحمد سعيد، في حواره التلفزيوني مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج “الساعة 6” على قناة الحياة، أن ارتفاع الدولار في الماضي كان نتيجة لضغوط التزامات دولارية عاجلة اضطرت الدولة لتغطيتها عبر الاقتراض للحفاظ على سمعتها الائتمانية. وأكد أن موارد مصر الدولارية باتت مؤمنة الآن، ومع استقرار سعر الصرف، ستزداد التدفقات الأجنبية، مما يساهم في دعم قيمة الجنيه المصري.
كما أشار سعيد إلى أن قناة السويس لا تزال تتأثر بالظروف الجيوسياسية العالمية، مما أدى إلى خسارة تقدر بنحو 70% من دخلها. واعتبر أن عودة إيرادات القناة إلى مستوياتها الطبيعية ستكون عاملاً حاسماً في دعم الجنيه بشكل أكبر.
توقعات جولدمان ساكس لمستقبل الدولار في مصر
تطرق الخبير الاقتصادي إلى توقعات بنك جولدمان ساكس العالمي، الذي يشير إلى إمكانية وصول سعر صرف الدولار إلى 36 جنيهًا بنهاية عام 2026. وأكد أن هذا التوقع واقعي وممكن التحقق في ظل تحسن المؤشرات الاقتصادية الراهنة واستمرار جهود الإصلاح الاقتصادي التي تقوم بها الدولة.
مصر وصندوق النقد الدولي: استراتيجية تنويع مصادر التمويل
في سياق علاقة مصر بالمؤسسات التمويلية الدولية، أوضح أحمد سعيد أن التعاون المستمر مع صندوق النقد الدولي لا يعني الاعتماد الكلي عليه. وشدد على أن مصر لا تحمل أي خصومة تجاه أي جهة، بل تسعى لتنويع مصادر التمويل الدولية المتاحة. وأكد أن التنافس بين هذه المؤسسات التمويلية يصب في مصلحة مصر، حيث يتيح لها الحصول على أفضل شروط التمويل الممكنة.
كما أشار إلى دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي المتكررة لتعدد المؤسسات التمويلية الدولية، والتوجه نحو اعتماد العملات المحلية في عمليات التمويل والتبادل التجاري، وهو ما بدأت تعكسه توجهات مجموعة بريكس الاقتصادية. واختتم سعيد بالقول إن مصر ستتعاون دائمًا مع الشريك الذي يقدم لها أفضل شروط التمويل، سواء كان صندوق النقد الدولي أو أي جهة أخرى.