ارتفاع جماعي.. بورصة الكويت تشهد سيولة غير مسبوقة | الأسهم القيادية تتصدر مانشيت

شهدت بورصة الكويت اليوم الأحد إغلاقًا إيجابيًا، حيث سجلت مؤشراتها الرئيسية ارتفاعًا جماعيًا مدفوعًا بتحسن ملحوظ في السيولة وزيادة الإقبال على الأسهم القيادية والتشغيلية. قاد المؤشر العام هذا الصعود، محققًا مكاسب واضحة أدت إلى إغلاقه عند مستوى جديد، وهو ما يعكس ثقة متزايدة للمستثمرين في السوق الكويتي.

سجل المؤشر العام لبورصة الكويت أداءً قويًا، وإليك أبرز تفاصيل إغلاق اليوم:

وشهدت جلسة التداول نشاطًا كبيرًا، حيث جرى تداول ما يقارب 514 مليون سهم عبر أكثر من 24 ألف صفقة نقدية. يعكس هذا حجم التداول الكبير مشاركة واسعة من المستثمرين، سواء المحليين أو الأجانب، مع تركيز خاص على قطاعات حيوية مثل البنوك والخدمات والطاقة في بورصة الكويت.

الأسهم القيادية تدعم صعود مؤشرات بورصة الكويت

تصدرت أسهم القطاع المالي مشهد عمليات الشراء المكثفة، إلى جانب الأداء القوي لأسهم قطاعي الخدمات والطاقة. عزز هذا الزخم من تلك القطاعات الثقة في السوق الكويتي، خاصة مع إعلانات الشركات عن نتائج مالية إيجابية للنصف الأول من العام الجاري. كما سجل مؤشر السوق الأول ارتفاعًا ملحوظًا، مدعومًا بشكل أساسي بعمليات شراء مكثفة من المؤسسات وصناديق الاستثمار الكبرى، فيما ظل أداء المستثمرين الأفراد في المؤشر الرئيسي والأسهم الصغيرة والمتوسطة متوسطًا.

السيولة المرتفعة والتفاؤل الاقتصادي يدفعان بورصة الكويت للصعود

يرى محللون اقتصاديون أن الأداء الإيجابي الذي تشهده بورصة الكويت يعكس مجموعة من العوامل الداعمة، أهمها:

• استقرار نسبي في أسعار النفط العالمية، وهو ما يدعم بشكل مباشر الموازنات المالية للدول النفطية.
• إعلانات قوية لنتائج مبيعات وأداء مالي مميز لعدد من الشركات المدرجة، مما يعزز ثقة المستثمرين في السوق.
• ارتفاع مستويات السيولة وتوزيعها بشكل جيد بين قطاعات سوقية متنوعة، مما يقلل من حدة التأثر بالتقلبات السعرية المفاجئة في الأسهم.

توقعات السوق الكويتي: ما يترقبه المستثمرون في الجلسات القادمة

يتوقع المراقبون أن تتوجه أنظار المستثمرين خلال الجلسات القادمة نحو عدة محاور رئيسية:

• إفصاحات أرباح الربع الثالث للشركات المدرجة، مع ترقب خاص لنتائج قطاعي البنوك والطاقة.
• متابعة دقيقة لتطورات أسعار النفط العالمية وأي ضغوط دولية أو إقليمية قد تؤثر على تكاليف الإنتاج أو العوائد.
• التوجه نحو سياسات التنويع الاقتصادي وتعزيز البنية التنظيمية لدعم أداء الأسهم غير النفطية وزيادة جاذبيتها.

اختتمت بورصة الكويت تعاملات هذا الأسبوع بانطلاقة قوية، حيث جاء ارتفاع مؤشراتها ليؤكد على قوة الأداء الناجم عن تنوع القطاعات المشاركة والنشاط المكثف من المستثمرين المؤسسيين والبنكيين. ومع استمرار استقرار أسعار النفط عالميًا وتوقع صدور المزيد من البيانات المالية الإيجابية، يبدو أن السوق الكويتي مهيأ لمواصلة هذا الأداء الإيجابي في الفترة القادمة.