بمشاركة رسمية.. “الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة” تبحث مستقبل التعليم والثقافة في المؤتمر العام للألكسو بتونس
تشارك مصر بفاعلية في اجتماعات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بتونس، مؤكدة على دورها المحوري في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي بمجالات التعليم والبحث العلمي. شهدت الدورات الاستثنائية للمجلس التنفيذي والمؤتمر العام، والتي عُقدت لتعيين كوادر جديدة، تركيزًا خاصًا على مقترح مصر الرائد حول جاهزية ومرونة التعليم العالي في الدول العربية لمواجهة الأزمات والكوارث. وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية مصر 2030 لتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.
دور مصر المحوري في تعزيز التعاون مع منظمات التعليم والثقافة
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، على الدور الحيوي الذي تضطلع به اللجنة الوطنية في تنفيذ المشروعات الوطنية والإقليمية والدولية. وأشار إلى مساهمة اللجنة في الإعلان عن جوائز دولية بالتعاون مع منظمات كاليونسكو والألكسو والإيسيسكو. وتُعد هذه الجهود ركيزة أساسية لتحقيق رؤية مصر 2030 وتوسيع التمثيل المصري في المحافل الدولية المعنية بالتعليم والثقافة والعلوم، إضافة إلى دعم تبادل الخبرات على المستويات العربية والإفريقية والدولية.
مشاركة مصرية رفيعة المستوى في دورات الألكسو بتونس
شهدت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة “شئون الألكسو” مشاركة فاعلة في أعمال الدورة غير العادية الخامسة عشرة للمجلس التنفيذي والدورة الثامنة للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وذلك خلال يومي 12 و13 سبتمبر 2025 بمقر المنظمة في العاصمة التونسية. وهدفت هذه الدورات الاستثنائية إلى تعيين كوادر جديدة لشغل وظائف في منظمة الألكسو. وقد ترأس وفد مصر في هذه الاجتماعات السفير باسم حسن، رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في تونس، والذي فوضه وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية. وضمت البعثة المصرية أيضًا السيدة رانيا حميد نائب السفير، والمستشار أسامة شكري، والدكتورة سميه متولي مساعد الأمين العام لشئون الألكسو باللجنة الوطنية المصرية.
مقترح مصري رائد لتعزيز مرونة التعليم العالي في الأزمات
على هامش انعقاد أعمال الدورة غير العادية الخامسة عشرة للمجلس التنفيذي للألكسو، شاركت اللجنة الوطنية المصرية لشئون الألكسو في اليوم الإعلامي المخصص لمتابعة الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية للدول التي تمر بنزاعات وأزمات وكوارث. وقد عُقد هذا اليوم بتاريخ 12 سبتمبر 2025 بمقر المنظمة في تونس. ومثلت اللجنة الوطنية المصرية في هذا اللقاء الدكتورة سميه السيد، مساعد الأمين العام لشئون الألكسو، حيث نقلت تحيات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتمنياته بنجاح الاجتماعات. وقدمت مصر والأردن رؤيتهما حول سبل تحسين الأوضاع في حالات النزاعات والكوارث، بعد أن عرضت السودان واليمن وفلسطين تقارير وإحصائيات عن أوضاعها التربوية والثقافية والعلمية.
واستعرضت الدكتورة سميه السيد مقترح اللجنة الوطنية المصرية حول “جاهزية ومرونة التعليم العالي في الدول العربية للأزمات والكوارث”، والذي يرتكز على ثلاثة عناصر أساسية:
* إصدار تقرير عربي سنوي يرصد جاهزية ومرونة نظم التعليم العالي في الدول العربية في حال وقوع أزمات أو كوارث.
* التعاون العربي بهدف توحيد نظم تعلم موحدة ومعتمدة من الجامعات العربية لتطبيقها في حالات الأزمات والكوارث.
* تطوير أنظمة تقديم خدمة تعليمية لا تتطلب الحاجة إلى شبكة الإنترنت، لضمان استمرارية التعليم.
إدراج دائم لقضايا الأزمات بجدول أعمال الألكسو
من الجدير بالذكر أن المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، في دورته السابعة والعشرين التي عُقدت بمدينة جدة بتاريخ 17 مايو 2024، كان قد أصدر قرارًا تاريخيًا ينص على إدراج بند دائم حول الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية للدول في حالة النزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ ضمن جدول أعمال المجلس التنفيذي والمؤتمر العام. وفي ضوء هذا القرار، صدر عن أعمال الدورة العادية الثالثة والعشرين بعد المائة للمجلس التنفيذي، والتي انعقدت في مايو 2025، قرار بتشكيل لجنة خاصة لهذا الغرض. وتترأس الجمهورية اللبنانية هذه اللجنة، وتضم في عضويتها كلًا من المملكة العربية السعودية، وجمهورية السودان، والجمهورية العربية السورية، وجمهورية الصومال الفيدرالية، ودولة فلسطين، ودولة قطر، ودولة ليبيا، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية، والجمهورية اليمنية. وفي الدورة ذاتها، صدر قرار المجلس التنفيذي بالموافقة على إدراج مقترح مصر حول “جاهزية التعليم العالي للأزمات” ضمن جدول أعمال لجنة متابعة الأوضاع في الدول المتأثرة بالنزاعات والكوارث، مما يؤكد على أهمية الدور المصري في معالجة هذه القضايا الحيوية.